ريان ومحمود العارضة وآلاف الأسرى في قعر البئر

✍️ كتب الشيخ القيادي خضر عدنان

في مشهد تفاعلي عالمي توحدت الإنسانية توقًا لنجاة الطفل المغربي ريان من قعر البئر في مشهد ذكرنا بعملية التحرير من قاع الجب والأسر في سجون الإحتلال الصهيوني للأقمار الستة محمود العارضة وصحبه، حيث استشعرنا بوحدة إنسانية تجاهنا في فلسطين والمغرب ولهجت الألسن دعاء لله رب العالمين وخفقت القلوب محبة وتوقًا للسلامة من عين الإحتلال لمحمود وصحبه وسلامة من الموت لريان ولكن كان قدره تعالى أن يُعاد اعتقال محمود العارضة وصحبه محمد ويعقوب وزكريا وأيهم ومناضل ويرحل عن عالمنا ريان فيبكي الكل على الفراق أسرًا وموتًا، وما الأسر إلا قتل للأحرار على يد العبيد..

تأتي هاتان النهايتان المؤلمتان في المغرب وفلسطين كهزة وجدانية للأمة الواحدة التي كانت تنتظر الخلاص والفرحة فانتكست من جديد بالموت والأسر وكأن إرادته تعالى توجهنا نحو سننه في خلقه للتغيير فهل وصلتنا الإشارة؟؟

هل سنفعل لسلامة جيلنا وتحرير أسرانا؟؟ هل سنفعل لوحدة أمتنا الإسلامية؟؟ هل سنُبقي ونعمل على قيمة الحياة بحرية وعزة وكرامة؟؟

هل سنأخذ بالأسباب لتحرير آلاف الآباء والأمهات للريان من سجون الإحتلال الصهيوني؟؟

هل ستتوحد الأمة والإنسانية لوجعنا في فلسطين وأوجاعنا فُرقَة في ممالك الظالمين تتقاذفنا أيادي الإستبداد ممن أصبحوا دُمىً بيد المستكبرين في العالم وينزاحون اليوم للحضن الصهيوني؟؟!!

هل سنجعل مع الحب لمحمود العارضة وصحبه الآلاف بالجب الصهيوني فعلًا للتحرير؟؟.. هل سننتقل من الإيمان والتسليم بأقادارنا للفعل لأن تكون أقدارنا أجمل وأكمل سلامة وحرية وتحرير؟؟ هل سنجعل مع الدعاء الذي سمعناه للريان ومحمود العارضة وصحبه شيئًا من القطران والدواء للداء؟؟..

06/02/2022Ù…