عقب عملية الهروب الكبير

✍️ بقلم: أ. ياسر صالح

📖 وحدة الأرشفة والتوثيق في مؤسسة مهجة القدس

وبعد أن نجح مصباح ورفاقه في تحطيم نظرية الأمن الصهيونية بكسر قيدهم والهروب من سجن غزة المركزي في صبيحة يوم الإثنين الموافق 18/05/1987م استطاع مصباح خلال أيام أن يحصل على سلاح ويقوم بقتل المستوطن جليل غروسي على مفترق الشجاعية بعد أسبوع فقط من الهروب بتاريخ 25/05/1987م.

وأوردت صحيفة حدشوت العبرية بتاريخ 26/05/1987م عنوانًا مفاده "جليل غروسي من موشاف مليلوت قتل بالأمس بغزة" مشيرة أن القتيل سقط ينزف دمًا وتمتم "أطلقوا عليّ".

وأوضحت الصحيفة أن القتيل جليل غروسي وابنه خرجوا الساعة 05:50 صباحًا من الموشاف تجاه غزة، وحين وصلوا تقاطع الشجاعية على بعد مئات الأمتار من ناحال عوز، خرج الابن هرتسل من السيارة وذهب ليجمع العمال لقطف الورود، فأُطلق على والده النار وأُصيب إصابة خطيرة بالكتف وخرجت الرصاصة من البطن".

وتضيف الصحيفة على لسان نجل القتيل: "خرجت من السيارة لأجمع عمال وابتعدت أمتار معدودة وفجأة سمعت إطلاق نار، عُدت جريًا للسيارة وجدت أبي ينزف دمًا، فسألته ما الذي حدث؟ أجاب بصعوبة أطلقوا علي (..) كان هذا مثل الحلم".

وأوضحت حدشوت أنه: "قامت قوات الجيش القريبة من المكان باستدعاء طائرة نقلت غروسي إلى مستشفى تل هاشومير وفي الساعة 07:15 صباحًا أُعلن عن موته، فيما تم اعتقال بعض الأشخاص في مكان عملية إطلاق النار للتحقيق معهم وقد أُطلق سراحهم بعد ساعات.

وبتاريخ 19/10/1987م وبخط كبير أوردت ذات الصحيفة عنوانًا مفاده "مصباح الصوري قتل غروسي بعد أسبوع من الهروب من السجن" وفي نفس الجريدة تشير أن المنفذ (مصباح) انتظر حتى ابتعد الابن وفتح الباب وأطلق النار على غروسي وانسحب من المكان.

حديثنا في المرة القادمة عن مقتل الصهيوني قائد الشرطة العسكرية رون طال على يد المجاهد سامي الشيخ خليل عام 1987م.

20/04/2022Ù…