سجن أريحا.. ولماذا غضبتم على الشيخ عكرمة صبيري؟!!

✍️ كتب الشيخ القيادي: خضر عدنان

عُذِّبت فيه قبل ٢٢عاماً.. وكنت ابن ٢٢عاماً طالبًا في جامعة بيرزيت.. وضعوا كيساً على رأسي.. زجوني في المرحاض.. صفعوني على وجهي.. قيدوا يدي للخلف وقيدوا القيد للأعلى بالشباك.. قيدوا إبهامي بقيد خاص بهما للخلف لم يره أحد لربما بسجون الإحتلال وقيدوا القيد (الذي هو عبارة عن كلبشة من حلقتين يصل بينهما قضيب بطول ١٠سم تقريب) بقيد إلى الشباك للأعلى من الخلف لأكون مشبوحًا للخلف بإصبعي..

فتحوا رجلي وعدوا بلاط الزنزانة بينهما وضربوا قدمي اليمين وقدمي الشمال لمزيد الأذى.. قيدوني ساعات طويلة بالشباك.. نمت على بلاط الزنزانة طيلة الاعتقال.. سألوني عن الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي وتوزيع صحيفة الإستقلال وأ. محمد فارس جرادات والشيخ عبد الحليم عز الدين.. كان فيه أول إضراب عن الطعام وتحررت بحمده تعالى بعزة وكرامة وتكلمت بشهادة مشفوعة بالقسم لمؤسسة الميزان نشرتها صحيفة الإستقلال في غزة.. كانت وقفة بيرزيت وشعبنا مقدرة وكبيرة وعلمت أن الحرية تنتزع ولا توهب وأن السكوت عن الظلم ظلم لأنفسنا ومشاركة بظلم غيرنا.. كَبُر من حقق معي وكان اسمه فالح عرار من بيت أمّر وأصبح رئيس اللجنة الأمنية..

اعتقلت في سجون الاحتلال وأضربت عن الطعام كما أضربت في أريحا.. تقدمت بنا السنون وتكررت الاعتقالات وتحولت لاعتداءات ومحاولات بلباس مدني.. تقدموا وطوروا وشيطنوا وحرضوا.. قتلوا نزار.. اليوم يريدون قتلنا بتوزيع الفرى وتحريض بيوتات الشهداء والأسرى والجرحى والمراقبة عن بعد فكان ما كان في نابلس وكان ما كان في جنين.

30/06/2022Ù…