مؤسسة مهجة القدس ©
توثيق تÙاصيل معركة جنين ÙÙŠ رسالة ماجستير للنائب جمال Øويل
ناقش النائب ÙÙŠ المجلس التشريعي الÙلسطيني جمال Øويل رسالة ماجستير تØت عنوان معركة جنين : الصورة والأسطورة وذلك ÙÙŠ جامعة بيززيت وبإشرا٠د. عبد الرØيم الشيخ ØŒ Ùˆ د. Øماد Øسين ( عضواً)،و سمير عوض (عضواً) .وقال Øويل ÙÙŠ لقاء مع الموقع الالكتروني لمÙوضية التعبئة والتنظيم أن Ùكرة الرسالة جاءت خلال وجودي كطالب ÙÙŠ برنامج الماجستير ÙÙŠ الدراسات العربية المعاصرة، الذي التØقت به ÙÙŠ العام 1999ØŒ وبعد Ùترة طويلة، ومتعددة من التجارب الشخصية والوطنية، وقد عاودت الالتØاق بالبرنامج بعد خروجي من الأسر ÙÙŠ العام 2009. وأثناء إعدادي لخطة بØثية ÙÙŠ مساق اعتيادي مع د. عبد الرØيم الشيخ، تنبهت إلى ضرورة تØويل تراكم كبير من معرÙتي بمعركة جنين، ومراØÙ„ متعددة من تدوينها، إلى تسجيل تاريخي للمعركة، وذلك لسببين :اولا، صورة معركة مخيم جنين: خلال معركة مخيم جنين، اختط٠المخيم وأخباره أنظار العالم، ÙˆÙÙŠ تاريخ الشعب الÙلسطيني صارت "المعركة" صورة وأسطورة Øدثاً Ùارقاً، ونموذجاً موØياً لمقاومات العربية، الأمر الذي دÙعني للعمل على توثيق صمود مخيم جنين ومعركته للدÙاع عن الØياة، ÙˆÙØ¶Ø Ù…Ø§ ارتكبته دولة الاØتلال الصهيونية من جرائم مروعة بØÙ‚ المدنيين والمقاومين ÙÙŠ مخيم جنين، وإبراز بعض النÙاق والصمت العالمي ممن التزموا الصمت أمام جرائم القتل والتدمير التي هدÙت إلى إخضاع المخيم، والÙلسطينيين عامة، ÙÙŠ سياق مخطط إسرائيلي استهد٠البنى الÙلسطينية وتصÙية Ù…Øاورها المنØازة إلى خيار الكÙØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ø.ثانيا، أسطورة مخيم معركة جنين: وقد جاءت Ùكرة كتابة هذه الرسالة بعد انقطاع عن الدراسة دام أكثر من عشر سنوات ÙÙŠ خوض المعركة والأسر. جاءت Ùكرة الكتابة كشيء من التجريب أولاً، ثم تØوَّلت، يوماً بعد يوم، غلى هاجس شخصي مسكون بهمَّ جماعي Ùلسطيني، وهو كتابة "شهادة من الداخل" على معركة جنين، وعلى ما كتب عنها، صورةً وأسطورةً، على Ù†ØÙˆ يعيدها إلى عالم الواقع، وينلها من إطار التباهي، الأجو٠ÙÙŠ غالبه، إلى أرض التأمل، وتدشين قابليات الاستنساخ لتجربة الكÙØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ø Øتى ÙÙŠ أكثر المراØÙ„ السياسية امتداØاً للديبلوماسية وخيارات اللا-عنÙ.ÙˆØول مبررات الدراسة جنين-الصورة والأسطورة قال Øويل :1. تعتبر معركة جنين (التي وقعت ÙÙŠ الÙترة الممتدة من 1-12 نيسان من ربيع العام 2002) من أبرز Ù…Øطات الصمود والانتصار ÙÙŠ التاريخ الÙلسطيني المعاصر. Ùقد شكَّلت تلك المعركة نموذجاً ÙÙŠ الإعداد والصمود والتصدي، ولكنها دشنت، كذلك، ولأول مرة، نموذجاً للانتصار على الوØØ´ الصهيوني الاØتلالي من داخله، إذ كانت معركة جنين التجربة العسكرية الÙريدة وتكاد تكون الوØيدة ÙÙŠ تاريخ الانتصارات الÙلسطينية من داخل Ùلسطين المØتلة (بعد تأسيس دولة إسرائيل العنصرية ÙÙŠ العام 1948 ÙˆØرمان الÙلسطينيين من تشكيل Øداثتهم وإقامة دولتهم) مقارنة بمعارك مثل الكرامة، وبيروت، والØصارات المتوالية على الÙلسطينيين وقيادتهم التاريخية.2. وعليه، Ùإن البØØ« ÙÙŠ هذه المعركة، ومن الداخل وعلى يدي Ø£Øد Ùواعلها المركزيين، سيلقي الضوء، وعن قرب، على نموذج تمت أسطرته والترويج له أو التقليل من شأنه Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø£Ø¬Ù†Ø¯Ø§Øª سياسية وعسكرية واستراتيجية مختلÙØ©. Ùمن خلال عيش أجواء ما قبل المعركة من مطاردة، والمساهمة ÙÙŠ المعركة Ù„Øظة بلØظة ضمن ÙˆØدة وطنية Ùريدة للغاية، ومن ثم الابتعاد عن ميدانها وما خلÙته من أثر على أرض مخيم جنين ÙˆÙÙŠ وعي الصديق والعدو، وقضاء ما يزيد عن سبع سنوات ونص٠ÙÙŠ السجن شهدت تدويناً جزئياً لـ"Ù„Øظة معركة مخيم جنين" ÙÙŠ التاريخ الÙلسطيني الØديث عبر كتاب الأسير وليد دقة يوميات المقاومة ÙÙŠ مخيم جنين 2002ØŒ ومجموعة أخرى من "المدونات" التي جرت كتابتها ÙÙŠ السجن ونجت من عس٠إدارات سجون الاØتلال سيتم إلØاقها بهذه الدراسة... بعد كل ذلك، تم الاطلاع على كم هائل من الأدبيات التي دونت الØدث "من الخارج"ØŒ Ùكان للبعض القليل منها علاقة بـ"ما Øدث Ùعلاً"ØŒ ولكثير منها نصيب من تشكيل "أسطورة المعركة" بدلاً من "تشكيل صورتها" الواقعية.3. لقد كان للرغبة ÙÙŠ تÙسير هذا الÙارق الهائل، والذي قد يسهل الإشارة إلى سبب وجوده لتØليل عابر، بين "الصورة" Ùˆ"الأسطورة"ØŒ ولعدم وجود مدونة جامعة Ùˆ"موضوعية" للمعركة... النصيب الأكبر ÙÙŠ تشكيل الداÙع لكتابة هذه الدراسة التي راوØت بين "الأكاديمي" والشخصي" لتبØØ« عن "معنى المعركة"ØŒ Ùˆ"معنى النصر"ØŒ Ùˆ"معنى الهزيمة" ÙÙŠ سياق تغيب Ùيه المعاني بالخطابة السياسية وعدم التدقيق التاريخي ÙÙŠ ما قد يكون من أهم Ù…Øطات تاريخ Ùلسطين الØديث، ويغيب معه المقاوم/"الباØØ«" عن الÙارق الكبير بين من يصنع التاريخ، ومن يكتبه. وعليه، تسعى هذه الدراسة إلى الوقو٠لØظة تأمل على قرب شديد من المعركة، تاريخياً ومكانياً وروØياً، للإجابة على سؤال: ماذا Ùعل المنتصرون بالنصر؟ وماذا Ùعل المهزومون بالهزيمة؟ وكي٠استطاع الÙلسطينيون المزاوجة بين Ùهم تجربة جنين كـ"ملØمة صمود وتصدي" من ناØية كونهم قد انتصروا، وكـ"مجزرة" من Øيث Øجم الخسائر والتضØيات؟ ولما بالغ المبالغون الذين لم يشاركوا ÙÙŠ المعركة ÙÙŠ الكتابة عنها "عن بعد"ØŸ ولماذا زهد الزاهدون، وهم الأÙضلون الذين ÙŠØملون السلاØØŒ الذين خاضوا غمارها ÙÙŠ الكتابة عنها وليس بينهم وبينها Øجاب؟وتØدث Øويل عن أهمية الدراسة مشيرا الى انه تستمد هذه الدراسة أهميتها القصوى من ثلاثة عناصر أساسية:1. العنصر الأول، هو إنها ستكون الدراسة الأولى التي تعدÙÙ‘ تاريخاً لصيقاً بالØدث Ù†Ùسه نظراً لخصوصية أن المقاوم، الذي صار "الباØØ«" لضرورة أكاديمية، قادم من صميم التجربة التاريخية Ù†Ùسها. ولعل ما يضÙÙŠ Ùرادة على هذه الÙرادة هو كتابة هذه الرسالة ÙÙŠ سياق ومØÙÙ„ أكاديمي، وليس من باب تهنئة الذات أو كتابة سيرتها لتر٠تخليدها. وذلك يعني أن صدور هذه الدراسة بلبوس أكاديمي يخرجها من Øيز الملكية "الشخصية" لكاتبها، إلى Ùضاء الملكية العامة للشعب الÙلسطيني الذي يسعى، وخاصة خلال العقدين الأخيرين، إلى تدوين رسمي وشعبي Ù„Øكايته التاريخية الجمعية.2. أما العنصر الثاني للأهمية، Ùإن هذه الدراسة ستكون الأولى التي تبين مدى النقص ÙÙŠ عملية "استخلاص العبر" من هكذا تجارب من قبل المستويين الرسمي والشعبي كما يكون عليه الØال ÙÙŠ الطر٠الصهيوني بعيد كل معركة. Ùعلى الرغم من أن الÙلسطينيين والعرب Ø£Øوج ما يكونون للØظات انتصار على العدو الذي انكسرت أسطورة أنه "لا يقهر"ØŒ إلا إنهم لم يتأملوا، ناهيك عن أنهم لم يدرسوا، هذه اللØظات النادرة ÙÙŠ تسجيل الانتصار عليه. تØاول هذه الدراسة النظر ÙÙŠ معركة مخيم جنين كلØظة انتصار، أو نشوة انتصار عابرة على الأقل، من أجل بØØ« كيÙية استنساخها Øين تقتضي الضرورة مع عدو ثبت تاريخياً واستراتيجياً أنه لا ÙŠÙهم إلا لغة القوة، لأنه لا يستعمل مع غيره إلا هذه اللغة.3.وأما العنصر الثالث لأهمية الدراسة، Ùهو أن تدوين تأريخ تÙصيلي مشÙوع بالتØليل السياسي والعسكري والثقاÙÙŠ لمعركة جنين من شأنه أن يعزز ثقاÙØ© المقاومة ÙÙŠ ظل الاØتلال الصهيوني المتواصل ÙˆÙÙŠ ظل قناعة البعض باستنÙاد خيار المقاومة المسلØØ©. وعلى الرغم من أن Ùكرة هذه الرسالة، ومعظم بØثها قد تم قبل قرار قيادة السلطة الÙلسطينية، مدعومة من قيادة منظمة التØرير الÙلسطينية، وامتدادها العربي والإسلامي والعالمي، بالتوجه إلى الأمم المتØدة ÙÙŠ الØادي والعشرين من أيلول للعام 2011 إلى الأمم المتØدة لطلب نيل العضوية الكاملة لدولة Ùلسطين ÙÙŠ الأمم المتØدة، وما تضمنه ذلك من إعلان رسمي Ù„Ùشل "خيار المÙاوضات" الذي تم تصويره على امتداد قرابة عقدين من الزمن بأنه الأوØد على الطاولة...على الرغم من ذلك، Ùإن هذه المداخلة المركزية لهذه الدراسة، إضاÙØ© إلى بعدها التوثيقي الذي ينزع عن البطولة هالة الأسطرة، هو بث إشارات تÙيد بأن Ùشل "خيار المÙاوضات" لم ÙŠÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø¨ أمام مبادرات سياسية أكثر جدية وجذرية وعملية كما ÙÙŠ التوجه للأمم المتØدة؛ ولا أمام خيار "المقاومة الشعبية السلمية" الذي بات خياراً ذائع الصيت ÙÙŠ أربع أركان Ùلسطين وخارجها على أيدي مناصري القضية الÙلسطينية... ÙˆØسب، بل إن تجربة معركة جنين، تضع الخيار الذي تم طويه رسمياً وشعبياً إلى إشعار آخر، وهو خيار الكÙØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„ØØŒ الذي قامت عليه منظمة التØرير الÙلسطينية وكبرى Ùصائلها (Øركة التØرير الوطني الÙلسطيني-ÙتØ) وما سواها من Ùصائل المقاومة الوطنية والإسلامية... تضع هذا الخيار رهن العودة ذات النتائج التي تم تجريبها-الانتصار الÙيزيائي النسبي، والمعنوي المطلق، ÙÙŠ معركة مخيم جنين ربيع العام 2002.ÙˆØول إشكالية الدراسة قال Øويل :تهد٠هذه الدراسة إلى الإجابة على السؤال الرئيسي التالي: ما هي الخصوصية التاريخية، والعسكرية، والسياسية لمعركة جنين ÙÙŠ ربيع العام 2002ØŸ كما تهد٠إلى إزالة ما علق بتدوين تاريخ المعركة من أسطرة وتناقض تأريخي ناتج عن عدم امتلاك المصادر المناسبة، واختلاق بعضها. وعليه، Ùإنه للإجابة على السؤال المركزي، تسعى هذه الدراسة إلى الإجابة على أربعة من الأسئلة الÙرعية التالية:(1) ما هي الخلÙيات التاريخية لاستهدا٠مخيم جنين أخذاً بعين الاعتبار النسيج الاجتماعي والثقاÙÙŠ للاجئي المخيم؟ ويتضمن هذا السؤال استدراجاً لتاريخ مخيم جنين ÙÙŠ استØداث أنماط متميزة من المقاومة الجماهيرية والتنظيمية، والتي تجلت ÙÙŠ تشكيلات العمل المقاوم ÙÙŠ الانتÙاضة الأولى (للعام 1987) وامتدت Øتى معركة مخيم جنين (للعام 2002)ØŒ التي لم تØÙ„ الاتÙاقيات السياسية Ùˆ"ثقاÙØ© ما بعد أوسلو" من تغييبها؟(2) وما هي أوديسية المقاومة التي أصبØت نموذجاً وطنياً، وإقليمياً، وعالمياً، ÙÙŠ مقاومة الاØتلال؟ وهنا، سيقوم هذا السؤال بØمل مرآة الذاكرة لأØداث المعركة ÙÙŠ أيامها الإثني عشر، إذ ستتم كتابة مدونة المعركة Ù„Øظة بلØظة استناداً إلى الذاكرة المدعمة ببعض الشواهد المرئية، والمسموعة، والمكتوبة. وكي٠يمكن نزع ظاهرة الأسطرة عن المعركة وتØويلها إلى منجز انتصاري سياسي وعسكري وثقاÙÙŠ Ùلسطيني؟(3) ما هي عوامل الانتصار والصمود ÙÙŠ معركة جنين ÙÙŠ ظل وضع سياسي وعسكري غير متوازن؟ ويعنى هذا السؤال، أولاً، بتدشين معركة مخيم جنين كتجربة انتصار على الرغم مما ألØقته آلة الاØتلال الصهيوني من خسائر ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø ÙˆØ£Ø°Ù‰ ÙÙŠ الممتلكات، وما بدا استمراراً لأبشع أنواع التطهير العرقي ÙÙŠ تاريخ هذه الآلة. ومن ذلك، سيتم التدليل على مؤشرات النصر عبر سياق سردي تÙصيلي لـ(عدم) توازنات المعركة.(4)ما هو أثر معركة جنين على المخيال السياسي والعسكري والثقاÙÙŠ: Ùلسطينياً، وإسرائيلياً، وعربياً، وعالمياً؟ وسيتعرض هذا الÙصل لأصداء المعركة وتبعاتها ÙÙŠ المستويات المذكورة، بالإضاÙØ© إلى تبيان الكيÙية التي تم (أو لم يتم على Ù†ØÙˆ صØÙŠØ) استثمار معركة جنين Ùلسطينياً، وكي٠يمكن البناء على هذا النموذج المقاوم ÙÙŠ المواجهة المÙتوØØ© مع الاØتلال الصهيوني.الÙرضياتتنطلق هذه الدراسة من مجموعة Ùرضيات يمكن اختزالها ÙÙŠ Ùرضية كبرى Ù…Ùادها: إن خصوصية معركة جنين، مواجهة وانتصاراً، نبعت من قناعة لاجئي المخيم بأنه لا ملاذ آخر لهم ولا لجوء مرة أخرى؛ والتÙا٠هؤلاء واØتضانهم للمقاومين؛ وتوØÙّد قوى العمل الوطني والإسلامي تØت قيادة عسكرية واØدة Ùˆ"غرÙØ© عمليات مشتركة." ونتيجة لوجود هذه المقومات، والاستعدادات الجيدة، وتوÙر القناعة ÙˆØ±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§ÙˆÙ…Ø© والÙداء، وتقبÙّل القيادة السياسية الÙلسطينية ÙÙŠ Øينه، متمثلة بالرئيس الشهيد ياسر عرÙات، الذي كان Ù…Øاصراً ومعزولاً ÙÙŠ أقل كيلومتر مربع ÙÙŠ رام الله، لخيار المقاومة المسلØØ© وما ردÙÙ‡ بها معنوياً من خلال إطلاق Ù…Ùهوم "جنين غراد،" والتواصل المباشر مع المقاومين ÙÙŠ الميدان. هذا، بالتضاÙر مع القيادة السياسية Ù„Ùصائل المقاومة الأخرى التي انضوت تØت الجبهة ذاتها ÙÙŠ مقاومة الهجمة العسكرية الصهيونية على جنين. كما تنطلق الدراسة من Ùرضية أن Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§ÙˆÙ…Ø© العسكرية ÙÙŠ جنين ÙÙŠ ظل ترد سياسي وعدم توازن عسكري شكَّل نموذجاً "للانتصار ÙÙŠ أي مكان" على المستويات الÙلسطينية، والعربية، والعالمية، كما Øصل ÙÙŠ Øرب تموز التي شنتها إسرائيل على لبنان ÙÙŠ العام 2006ØŒ وتذكير السيد Øسن نصر الله-الأمين العام Ù„Øزب الله بنموذج النصر ÙÙŠ جنين، شأنه ÙÙŠ ذلك شأن القيادة العراقية، ونموذج الصمود ÙÙŠ الØرب على غزة ÙÙŠ Øرب الكانونين ÙÙŠ العام 2008-2009. ولعل آخر الÙرضيات ÙÙŠ هذه السياق تستند إلى أن نموذج الانتصار ÙÙŠ جنين استطاع تدشين نموذج ردعي Ù…Øلي ÙÙŠ ظل ظرو٠عسكرية غير متوازنة.منهجية الدراسة (Ù…ÙØªØªØ ØºÙŠØ± أكاديمي)نظراً لخصوصية المقاوم/"الباØØ«" ومركزيته ÙÙŠ معركة جنين Ù†Ùسها (إعداداً، ومقاومةً، وأسراً، وتØملاً للتبعات)ØŒ وكونه قد شارك بÙاعلية ÙÙŠ "غرÙØ© العلميات المشتركة" وإدارة عمليات "كتائب الأقصى،" ÙˆÙاعلاً سياسياً من خلال تبوئه مراكز قيادية متقدمة ÙÙŠ Øركة ÙتØØŒ وعضويته ÙÙŠ المجلس التشريعي الÙلسطيني... Ùإن الاعتماد المركزي سيكون على التأريخ الشخصي للمعركة. غير إنه، ولغرض المهنية البØثية والأمانة الأكاديمية، سيعمل المقاوم/"الباØØ«" على دراسة الأدبيات، الثانوية ÙÙŠ معظمها، ومقارنتها بالشهادات الشخصية والوثائق (السمعية، والبصرية، والمكتوبة) التي لديه، وتلك التي جمعها أو Øررها أو ساهم ÙÙŠ إخراجها إلى النور خلال Ùترة اعتقاله ÙÙŠ أعقاب المعركة، أو من خلال Ùاعليته الاجتماعية والثقاÙية والسياسية ÙÙŠ مخيم جنين والمشهد الÙلسطيني عموماً ÙÙŠ الÙترة الØالية. هذا بالإضاÙØ© إلى مجموعة من المقابلات مع شخصيات Ùلسطينية من مستويات: سياسية، وعسكرية، وإعلامية، Ù†ØÙˆ: القائد مروان البرغوثي، عزمي بشارة، صائب عريقات، ناصر القدوة، Ø£Øمد الطيبي، اللواء Ùيصل أبو شرخ، اللواء Ù…Øمد ضمرة (أبو عوض)ØŒ وليد العمري ... وغيرهم.هنا، تÙكتب هذه الرسالة لا كما تÙكتب معظم الرسائل والأطروØات الأكاديمية، مع واÙر الاØترام لها، ذلك أن كتابة ليست لغرض أكاديمي بØت، وإن كانت ÙÙŠ سياق أكاديمي بØت، هو إنجاز متطلب أكاديمي لنيل درجة الماجستير ÙÙŠ الدراسات العربية المعاصرة من جامعة بيرزيت. بل تأتي الكتابة ÙÙŠ إطار تأمل المقاوم لتØÙˆÙّله إلى "باØØ«"-مع-وقÙ-التنÙيذ ÙÙŠ موضوع مقاومته، بين ضرورات التذكÙّر وسياسات الذاكرة. بين من عاش التجربة، ومن يتألم منها، ومن يتأمل Ùيها ليخطو مع شعبه خطوة للأمام.وكمقاوم، قبل أن أكون، "الباØØ«" باØثاً-مع-وقÙ-التنÙيذ ØŒ كان هناك أربع Ù…Øطات تم من خلالها التوثيق والتدوين للكثير من الأØداث التي ما زالت شاخصة بين باصرتيَّ, على الرغم من مرور الأيام:(1) أولى هذه المØطات كانت مع الشهيد أبو جندل, Øيث تواÙقنا، خاصة بعد Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø¢Ø°Ø§Ø± ÙÙŠ العام 2002ØŒ على توثيق وتدوين يوميات معركة نيسان, لما لذلك من أهمية ÙÙŠ ØÙظ الذاكرة ونقل التجربة بما لها وما عليها، وتسجيلاً للمشاهدات والأØداث لاستخلاص العبر والإÙادة وتأصيل وعي ومدارك الأجيال الÙلسطينية التي أريد ويراد وسيراد لها نسيان خيار الكÙØ§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ø Ø¶Ø¯ أعتى آلة عسكرية ÙÙŠ المنطقة، وهي الآلة الاØتلالية الصهيونية. وقد تم الاتÙاق على التوثيق من خلال الكتابة اليومية Øول الأØداث كل ÙÙŠ مكانه، وكان ذلك بطريقتين. طلبنا، ÙÙŠ الطريقة الأولى، من الأخوة المقاومين المتواجدين ÙÙŠ أمكنة أخرى تزويدنا بتÙاصيل ما ÙŠØدث لديهم. وأما الطريق الثانية، Ùكانت بث "أخبار المقاومة" عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية من أجل توثيق ÙˆØÙظ هذه الأØداث. وقد كان ذلك لإدراكنا أن ما بØوزتنا من توثيق سيتم إتلاÙÙ‡ أو Ùقدانه خلال هذا Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø¹ØµÙ ÙˆØ§Ù„ØªØ¯Ù…ÙŠØ±.كنا نمتلك كاميرا Ùيديو كانت بØوزة Ø£Øد المقاومين واسمه غسان نغنغية, وقد قام بتسجيل الكثير من الأØداث إلا أنه تم تدمير هذه الكاميرا.كما تواجد لدينا Ø£Øد الصØاÙيين, مراسل جريدة الأيام من أبناء المخيم، وهو Ù…Øمد بلاص، الذي قام بتسجيل الكثير من الروايات.
(2) أما المØطة الثانية، Ùكانت خلال مرØلة الاعتقال, إذ تم توثيق جزء من هذه التجربة من خلال الأسير وليد دقة، وإجراء توثيق مع عدد من المقاومين الذين تم اعتقالهم Øديثاً، Øيث تم تسجيل شهاداتهم ويومياتهم ÙÙŠ المعركة. على الرغم من أنها اقتصرت على أربعة مقاومين لا يمثلون المعركة بشكل كامل. وقد كان ذلك من خلال كتابه الذي نشرته مواطن-المؤسسة الÙلسطينية لدراسة الديمقراطية، بعنوان: يوميات المقاومة ÙÙŠ مخيم جنين 2002ØŒ والذي كان الدكتور عزمي بشارة، مشكوراً، قد أخرج مسوداته من السجن Øين كان لا يزال عضواً ÙÙŠ البرلمان عن Øزب التجمع الديمقراطي الÙلسطيني، الØزب الأكثر رؤيوية ÙˆØÙاظاً على الخطاب الÙلسطيني والهوية الوطنية ÙÙŠ Ùلسطين المØتلة ÙÙŠ العام 1948.
(3) وأما المØطة الثالثة، Ùكانت Øين قمت بمØاولة توثيق أيام المعركة وشهاداتها من خلال مقابلة كل من شارك ÙÙŠ المعركة بسبب معرÙتي بهم وثقتهم بي أثناء التواجد ÙÙŠ سجون الاØتلال الصهيوني. وأيضاً بسبب تنقلي المستمر ÙÙŠ سجون الاØتلال Øيث تنقلت ما يزيد على خمسين مرة خلال سبع سنوات ونصÙ,ما Ø£ØªØ§Ø Ù„ÙŠ المجال لرؤية ومقابلة معظم المقاومين. وأØيانا كنت Ø£Øاول أن أنقل بعض الشهادات من خلال الأخوة المÙرج عنهم أو من خلال بعض المØامين أو من خلال التواصل التلÙوني "نقَّال مهرَّب" مع الخطيبة. ولكن الØقيقة المرة أن جزءاً كبيراً من الشهادات قامت إدارة السجون بإتلاÙÙ‡ وتمزيقه.
(4) وأما المØطة الرابعة والأخيرة، Ùقد كانت تجربتي كـ"باØØ«ØŒ" بكل ما أثارته هذه الكلمة من تندÙّر مشرÙÙŠ الدكتور عبد الرØيم الشيخ الذي وصÙني بـ"الباØØ« المجازÙØŒ غريب الأطوار، الباØØ« عن الجنون والمشاكل"ØŒ الباØØ«-مع-وقÙ-التنÙيذ... تندراً على أنني لا ينبغي أن أص٠نÙسي بـ"الباØØ«" لأنني أكتب هذه التجربة ÙÙŠ سياق أكاديمي، بل أن Ø£ØاÙظ على مكانتي كلاجئ، ومقاوم، وأسير، وسياسي، أو كباØØ« مغرق ÙÙŠ المشاركة بخلق الÙعل ومشاهدته ÙÙŠ آن معاً، لا كـ"مؤرخ Ø´Ùوي" ولا كـ"باØØ« إجرائي" ولا كـ"أنثروبولوجي Ù…Øلي".... وذلك لتتجلى الموضوعية ÙÙŠ Ø£ÙˆØ¶Ø ØµÙˆØ±Ù‡Ø§. وعليه، أجبرني مشرÙÙŠ الأكاديمي، وزميلي، وصديقي على أن أستخدم ضمير المتكلم "ـي" بدلاً من "الباØØ«ØŒ" والضمير الجمعي "نا" بدلاً من الضمير الإشاري "ـهم" !