26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    إطلاق حملة دولية لإنقاذ حياة الأسرى المرضى

    آخر تحديث: الإثنين، 11 يونيه 2012 ، 00:00 ص

     

    أطلق وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ورئيس نادي الأسير قدورة فارس حملة دولية لمناصرة الأسرى المرضى وبخاصة في مستشفى سجن الرملة، داعين للتحرك على المستوى الرسمي والشعبي والدولي لإنقاذ حياتهم ووضع حد لمعاناتهم.
    وفي مؤتمر صحفي عقده نادي الأسير في وزارة الإعلام لتسليط الضوء على قضية الأسرى المرضى كشف قراقع أن حكومة الاحتلال تحتجز ألف أسير مريض بينهم 18 أسيرا لديهم أمراض خبيثة معرضون للموت في أية لحظة، وقال أن استشهاد الأسير المحرر زهير لبادة مؤشر خطير على حياة المرضى، فإدارة السجون لا توفر أي نوع من الرعاية المطلوبة والأوضاع صعبة في ظل انتهاك الاتفاق الأخير الذي تم بموجبه وقف إضراب الأسرى، والاتفاق على عدة قضايا، بعد أحكام إدارية بحق 30 أسيرا دفعة واحدة وحرمان الأسرى الذين خاضوا الإضراب عن الطعام من "الكانتين" ناهيك عن سياسة الإهمال الطبي المتعمد من إدارة سجن الرملة الذي يمكن أن نطلق عليه "قبر الرملة"، فهي ليست بمستشفى وإنما عبارة عن زنزانة.
    وأشار إلى أن السجون تحولت إلى مقصلة دون إعدام داعيا، مشيرا لوجود صعوبات كبيرة في إدخال أطباء أو أجهزة على الرغم من الجهود التي تبذل من خلال الصليب الأحمر. وأكد قراقع، أن الأسير محمود السرسك يواصل إضرابه لليوم 80 على التوالي في وضع صحي صعب للغاية وكذلك أكرم الريخاوي يخوض إضرابه منذ أكثر من 54 يوما، رغم ما يعانيه من أمراض، مؤكدا أن الوزارة قدمت عدة التماسات بخصوص موضوع الأسرى المرضى من أجل الإفراج عنهم.
    من جانبه، حذر رئيس نادي الأسير قدورة فارس من خطورة أوضاع الأسرى المرضى، وطالب الجميع بعدم التعامل مع مصطلح مستشفى سجن الرملة مؤكدا بأنها لا تشبه المستشفى بشيء فهي مقبرة حقيقة لأسرانا، كما أن الأطباء فيها لا يتمتعون بالمستوى الأخلاقي الذي يجب أن يتمتع به كل طبيب يزاول مهنته بأمانة، متسائلا كيف لطبيب أن يعالج إنسانا وهو مكبل؟.
    ودعا لوضع إستراتيجية للتعامل مع قضايا الأسرى وقال: "الحملة التي بصدد إطلاقها تعتمد على منهجية في إطار متابعة قضية الأسرى المرضى بالدرجة الأولى في المرحلة المقبلة، ثم المطالبة بضرورة نقل هؤلاء الأسرى إلى مشافي خاصة تقدم الخدمات الطبية اللائقة، إذا ما فشلت الجهود بإطلاق سراحهم". وأشار إلى أن الحملة ستركز أيضا على قضية الأسرى المحتجزين منذ ما قبل اتفاق أوسلو الذين وصل عددهم إلى نحو 124 أسيرا، وضرورة إثارة موضوع أسرى الاعتقال الإداري.
    ودعا فارس الأسرى الإداريين لبلورة موقف وتحديدا القادة الإداريين من أجل وضع حد لمعاناتهم، أما بالنسبة للأسرى القدامى فقال: "نحن مطالبون ببذل كل جهد مستطاع من أجل الإفراج عنهم بعد هذه السنين الطويلة التي قضاها أسرانا في سجون الاحتلال". واستذكر فارس الظروف التي أدت لاستشهاد عدد من الأسرى ضحية للإهمال الطبي المتعمد من إدارة السجون والتي تستمر حتى اليوم في ممارستها بشكل ممنهج للانتقام من أسرانا، مطالبا بتحقيق رسمي في الجرائم التي ارتكبت بحق الشهداء: زكريا عيسى ومراد أبو ساكوت ورائد أبو حماد وجمعة إسماعيل وشادي السعايدة ومحمد الأشقر وفايز زيدات ومحمد أبو هدوان وغيرهم. وروى المحرر عبد القادر مسالمة من الخليل والذي أفرج عنه الأسبوع الماضي تفاصيل ومشاهد مروعة عن مستشفى سجن الرملة، وقال: "إن الرملة مركز للموت البطيء لا يشبه المستشفى ولا السجن فهو أسوأ مما نتخيل وحال الأسرى هناك أفظع بكثير مما نتصور".
    مسالمة مقعد ويعاني من وضع صحي صعب جراء التعذيب الذي تعرض له أثناء اعتقاله الأول والذي أدى لشلل طوال حياته وأفاد أن سلطات الاحتلال تحتجز 20 مريضا في مقبرة الرملة يعانون الويلات وهم لا يريدون شيئا غير أن يروا عائلاتهم وأبناءهم وزوجاتهم قبل أن يستشهدوا وهم يريدون الحرية.
    وعن الشهيد زهير لبادة الذي عاش معه في الرملة، قال إنه تعرض لإهمال طبي متعمد بكل ما نعني بكلمة إهمال طبي والتي عايشتها وعاشها الأسير في آخر أشهر في الرملة تلك المقبرة الحقيقة لأسرانا. وفي سياق مماثل عبر مركز الميزان عن قلقله على حياة المعتقلين محمود السرسك وأكرم الريخاوي, مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل للإفراج عنهما وإلزام سلطات الاحتلال باحترام قواعد العدالة.
    وأكد أن قانون "المقاتل غير الشرعي" وقانون الاعتقال الإداري يشكلان انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي الإنساني، ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية السكان المدنيين في زمن الحرب, كما ينتهكان على نحو خطير معايير المحاكمة العادلة والحماية الواجب توفرها للمحتجزين والمعتقلين بموجب قواعد القانون الدولي, وتظهر الممارسات الصهيونية بحق المعتقلين مرة أخرى مدى تسييس العدالة وطبيعة القضاء الصهيوني الذي يوفر غطاءً قانونياً لما ترتكبه قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
    وطالب الميزان بتكثيف التحرك الجاد للتضامن مع المعتقلين وفضح ما ترتكبه قوات الاحتلال من انتهاكات لقواعد القانون الدولي بحقهم.
    وفيما يتعلق بوضع الأسير عامر بحر رفضت إدارة السجون تنفيذ توصية طبيب متخصص في مستشفى كفار سابا طالب بالبقاء الأسير عامر محمد بحر في المستشفى للعلاج بسبب خطورة وضعه الصحي وحاجته لرعاية وعلاج مستمر وطويل ونقلته إلى مستشفى سجن الرملة رغم تدهور حالته وإهمال إدارته علاجه وانتشار الأمراض في جسده.
    عامر المعتقل منذ 19 تموز 2004 والمحكوم 12 عاما، قال لمحامي نادي الأسير أنه أصيب بوعكة صحية فقد على إثرها الوعي وبعد نقله للمستشفى قرر الأطباء إجراء عملية الزائدة في مستشفى سوروكا لكن الإدارة رفضت. وخلال إضراب الحركة الأسيرة، عاقبت الإدارة عامر ونقلته إلى سجن هداريم وسرعان ما أصيب بنوبة ألم شديدة حتى اضطر الأسرى لنقله على حمالة إلى عيادة السجن وعلى مدى ساعة كاملة في العيادة لم يأبه أحد لحالته، وبعد أن قام طبيب بفحصه طلب نقله فورا لمستشفى "كفار سابا إلا أن إدارة السجن أصرت على نقله لعيادة سجن الرملة". وأكد المحامي، أن وضع الأسير حاليا مأساوي، وابلغه انه يستفرغ دما باستمرار وفقد من وزنه 19 كغم، وحمل نادي الأسير، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير وأطلق نداءً مستعجلا لكافة المؤسسات الإنسانية والدولية للتحرك لإنقاذ حياته والأسرى المرضى. إضراب لدعم المصالحة من ناحية أخرى اعل عدد من الأسرى الإضراب المفتوح عن الطعام دعما لجهود المصالحة الوطنية مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن الخطوة حتى وصول قطار المصالحة لمحطته الأخيرة لإنهاء الانقسام، داعين لاعتبار تاريخ 14 / 6 الذي يصادف الذكرى السادسة للانقسام محطة لإشعال ثورة شعبية ووطنية ضده وللمطالبة بإنهائه.
    وفي بيان نشره نادي الأسير، أفاد أن الأسرى ناصر الشاويش، محمد حمامة،عبد العظيم عبد الحق، عصام زين الدين،عبد الرحمن عثمان في سجن جلبوع، وناصر أبو كشك وعاهد نصاصرة وبلال بهلول في سجن شطة يواصلون لليوم السابع إضرابهم للمطالبة بتنفيذ اتفاق المصالحة. وفي بيان أصدره الأسرى، قالوا: "إن الخطوة تأتي كرسالة لكافة الإطراف بأننا لن نسمح هذه المرة بالتراجع أو المماطلة وإننا عاهدنا الله والوطن والشعب بان نواصل إضرابنا عن الطعام حتى وصول قطار المصالحة لمحطته الأخيرة لإنهاء الانقسام حتى لو استشهد احدنا أو كلنا في سبيل وحدة شعبنا ولحميته وتلاحمه. وأعلن الأسرى دعمهم لجهود الرئيس محمود عباس وكل خطواته الصادقة نحو إنهاء الانقسام، داعين كافة الاتحادات والنقابات والمنظمات الشعبية والحراك الشبابي للخروج للشوارع حاملين صور الشهداء تذكيرا بتضحياتهم من اجل المشروع الوطني الذي يغتاله الانقسام، مؤكدين أن الحراك الشعبي سيكون عائقا أمام من يفكر بالتراجع وجعل الاتفاق كغيره حبرا على ورق. وأكد المضربون أن مجموعة أخرى من الأسرى سوف تلتحق بهم في 14 / 06 بمناسبة الذكرى السادسة للانقسام مؤكدين أن العدد سيزداد تصاعديا وفق برنامج متكامل.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 4/6/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية