الثلاثاء 19 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد أسامة الأفندي: أحب الشهداء ومضى على دربهم

    آخر تحديث: الأحد، 22 مارس 2020 ، 10:25 ص

    ميلاد مجاهد
    ولد الشهيد المجاهد "أسامة مفيد الأفندي" في مخيم الشاطئ للاجئين بتاريخ 23/5/1983 لعائلة مهجّرة من مدينة المجدل كباقي الأسر الفلسطينية التي هجرت من ديارها عند احتلال فلسطين عام 1948. وتتكون أسرة الشهيد الأفندي من والديه وسبعة من الأبناء وثلاثة من البنات، وكان الشهيد أسامة الثالث بين الأبناء. درس شهيدنا المرحلة الابتدائية في مدرسة الزهاوي وترك بعدها المدرسة وعمل في مجال الحياكة لكي يساعد في إعالة أسرته.

    صفاته وأخلاقه
    يقول "أبو نعيم" أحد المقربين من الشهيد: كان أسامة مداوما على الصلاة والعبادة في مسجد الغفران بحي الشيخ رضوان، وكان يتردد على مسجد الشهيد هشام حمد بالحي، حيث يجلس في حلق الذكر وتعليم القرآن، حيث كان يحب هذه المجالس التي أوصى أبناء الجهاد الإسلامي بها".
    كما كان الشهيد يحب حفظ القرآن على الرغم من أنه لم يكن يجيد القراءة والكتابة، فحفظ جزئي تبارك وعم، وكان الأشبال يندهشون عندما يجلس بينهم ويتكلم بطلاقة بعد أن يحفظ خطبة عن شريط كاسيت.
    كانت فكرة بناء مسجد في المنطقة التي يسكن فيها الشهيد أسامة أكبر أمنياته، فسعى لها واجتهد، وبالفعل كان ما أراد، حيث أقيم مسجد الشهيد طوالبة في مكان عرس استشهاده.
    في عرس الشهيد البطل موفق الأعرج ذهب الشهيد أسامة مع عدد من إخوانه سيرا على الأقدام من منطقته إلى حيث بيت عزاء الشهيد موفق، فقال له أصحابه إنه يوجد باص لنقلهم للمكان، إلا أنه رفض وقال: أنا اليوم سأتعب من أجل الشهداء لتتعبوا لي في عرسي.
    قبل ثلاثة أيام من استشهاده قال لأحد أصدقائه إنه يريد أن يتزوج، فقال له صديقه سنعمل لك عرسا إسلاميا على الطريق العام، فرد أسامة قائلا: "لا سأعمل عرسي أمام منزلي لتفرح أمي".
    وفي الأيام الأخيرة قبل استشهاده كان أسامة كثير العبادة، يقوم الليل و يقرأ القرآن ويصوم النوافل، كما قام بتقسيم الأشبال في مسجد الغفران كنظام مجموعات تعتمد على نفسها في العمل داخل المسجد وأوصاهم بالمداومة على الجلسات وحفظ القرآن الكريم.

    مشواره الجهادي
    انتمى الشهيد أسامة لحركة الجهاد الإسلامي قبل نحو أربع سنوات من استشهاده، وعمل كمسئول للجنة الرياضية ولجنة الفعاليات في مسجد الغفران وفي منطقته.
    التحق الشهيد في صفوف سرايا القدس في شهر رمضان عام 2003، وخرج لتنفيذ عملية استشهادية على عاتقه الشخصي فاعتقله جهاز الاستخبارات الفلسطيني.
    خلال انتفاضة الأقصى اعتقل أسامة لدى الشرطة الفلسطينية لمدة شهر خلال حملات الاعتقال التي كانت تشنها أجهزة أمن السلطة ضد المجاهدين.

    استشهاده
    صباح الحادي و العشرين من مارس 2004 توجه شهيدنا الفارس كعادته إلى مكان عمله في مصنع الحياكة، وفي فترة الظهيرة وبالتحديد الساعة الواحدة غادر المصنع وأجرى اتصالا هاتفيا مع أخيه عصرا قال له فيه: إنه سيتأخر الليلة وبرر ذلك بأن هناك مهرجان للجهاد الإسلامي في بيت لاهيا وأنه سيذهب إلى هناك وطلب منه أن يبلغ أمه أن سيرسل لها أحلى هدية في يوم الأم، وبالفعل عاد لها شهيدا.
    توجه الشهيد الأفندي مع رفيقه الشهيد أحمد غباين ابن شهداء الأقصى لتنفيذ عملية مشتركة على الطريق الاستيطاني لمغتصبة كسوفيم سابقا مساء الأحد 21/3/2004، وبعد أن أخذ شهداؤنا الأبطال مواقعهم بدأت المعركة بينهم وبين جنود الاحتلال في تمام الساعة 10:30 مساء، واستمرت المعركة لمدة ساعة ونصف تقريبا وقع خلالها عدد من جنود الاحتلال بين قتيل و جريح.
    يقول الشهيد القائد أبو جندل والذي كان يشارك في وحدة إسناد العملية إن أسامة ألقى على أحد الجيبات العسكرية الصهيونية أحد عشر قنبلة يدوية خلال ساعة تقريبا، ولم يرد الجيب على مصدر إلقاء القنابل بالمطلق.

    وصية الشهيد
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أنا الشهيد الحي بإذن الله أسامة مفيد الأفندي ابن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق وأن النار حق وأن الله يبعث من في القبور، إن الله لا يخلف الميعاد، عليها نحيا وعليها نموت وعليها نبعث إن شاء الله.
    أوصيكم بتقوى الله عز وجل والدعاء لي، والتزام الصلاة في المسجد وأن تسيروا على طريق الجهاد والمقاومة وتواصلوا درب النبي محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام.

    أمي العزيزة:
    لا تحزني ولا تبكي عليّ؛ فأنا بإذن الله شهيد، كوني صابرة واحتسبيني عند الله شهيدا، أوصيك بالصلاة والدعاء لي.

    أبي الغالي:
    سامحني يا أبي العزيز على أي تقصير في حقك..سامحني إني عشقت الشهادة..ادع لي يا أبي في كل صلاة.

    إخواني الأحبة:
    سامحوني وادعوا لي والتزموا الصلاة في المسجد، أوصيكم بوالديكم.. "ديروا بالكم عليهم".

    إخواني أبناء الجهاد الإسلامي:
    التزموا تقوى الله والصلاة في المساجد وحلق الذكر والجلسات، لا تنسوني من دعائكم، والتزموا هذا الطريق واصبروا وصابروا وسامحوا إخوانكم واحتسبوا جهادكم وكل ما يصيبكم عند الله.

    إخواني أبناء حركة حماس:
    أوصيكم بتقوى الله عز وجل وأن تسامحوني، وأوصيكم بإخوانكم في الجهاد الإسلامي وكونوا يا أحباب مترابطين.. وكونوا عباد الله إخوانا.

    أحبابي في مسجد الغفران:
    أوصيكم بتقوى الله وأوصيكم بالمسجد لا تنسوني من دعائكم وسامحوني.

    أحبابي أشبال المسجد:
    لا تنسوني من دعائكم والتزموا الصلاة والجلسات في المسجد وحفظ القرآن الكريم، أعدّوا أنفسكم بأن تكونوا جيل النصر وجند الإسلام.
    أوصي الجميع بأن يسامحوني ويكثروا من الدعاء لي وأن يواصلوا طريق الجهاد ولا تنسوا المسجد.

    أخوكم/أسامة الأفندي

    (المصدر: سرايا القدس، 21/3/2004)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد علاء الدين محمد الهسي من سرايا القدس خلال مهمة جهادية بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة

19 مارس 2007

استشهاد الأسير المحرر الحاج محمد زقوت بسبب نوبة قلبية وهو من مخيم جباليا وكان قد أمضى في سجون الاحتلال 3 سنوات

19 مارس 1996

استشهاد المجاهد طلال سليم الأعرج من الجهاد الإسلامي بعد استدراجه عدد من الجنود الصهاينة في حى الدرج بمدينة غزة فطعن ثلاثة جنود

19 مارس 1989

الأرشيف
القائمة البريدية