السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عائلات مقدسية تعبر عن خيبة أملها لعدم شمول الصفقة أبناءهم الأسرى

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    "سمير إبراهيم أبو نعمة، وبلال أحمد أبو حسين، ومحمود نوفل دعاجنة، وأيمن عبد المجيد سدر، وأكرم إبراهيم ‏‏قواسمي، ورائد أبو حمدية"‎ وعشرات غيرهم من أسرى القدس لم تشملهم صفقة التبادل وهم محكومون بأحكام عالية كالمؤبد أو أكثر، ومنهم من مضى على اعتقاله أكثر من ‏25‏ عاما..‎‏ ‏ورغم أهمية الصفقة بالنسبة لأسرى القدس على وجه الخصوص، لأنها كسرت التصنيف الصهيوني لهم بأنهم"‎إسرائيليون"‎ØŒ إلا أنها لم تشمل سوى ‏46‏ أسيرا من الأسرى والأسيرات معظمهم من القدامى، أمضوا في السجون ما بين ‏30‏ ‏13‏- ‎‎عاما، والباقون اعتقلوا بالانتفاضة الثانية وحكم عليهم سنوات.‎‏ علما‏ أن الصفقة ضمت ‏14‏ أسيرا من فتح، Ùˆ ‏22‏ أسيراً‏ من حركة حماس، والباقون من الفصائل الأخرى.‎‏ وفي‏ السجون الصهيونية بقي ‏43‏ أسيراً محكوما ‏عليه بالمؤبد، من كافة الفصائل ‏6‏ اعتقلوا قبل الانتفاضة الثانية، والبقية أسرى جدد.‎

    رئيس‏ لجنة أهالي الأسرى ‏المقدسيين
    وحول‏ معطيات الصفقة وردود الأفعال عليها قال أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى ‏المقدسيين إن الصفقة هي شمولية وأدخلت الفرحة في قلوب المئات من الأهالي، مضيفاً: "‏لكننا للأسف فوجئنا‏ بعدم شمولها لأسرى قدامى كما كان متوقعاً وخاصة الأسير المقدسي الأكبر سناً محمود دعاجنة الذي مضى على اعتقاله ‏18‏ عاما والمحكوم عليه بالمؤبد + ‎‏10‏ سنوات، إضافة الى الأسير سمير أبو نعمة المعتقل منذ ‏25‏ عاماً، وأكرم القواسمي ورائد أبو حمدية وأيمن سدر وغيرهم‏". ‏
    وأضاف: "إن خروج أي أسير فلسطيني من ‏السجون هو انجاز كبير، ومكسب هام، فنحن لا نقلل من أهمية هذه الصفقة".

    الأسير‏ سمير أبو نعمة
    صدمة‏ وخيبة أمل ترافقت مع إعلان أسماء أسرى القدس المفرج عنهم بالنسبة لشقيق الأسير سمير أبو نعمة الذي أمضى في السجون الصهيونية ‏26‏ عاماً، ومحكوم عليه بمدى الحياة، حيث قال وليد أبو نعمة: "حسب خطاب مشعل والإعلان عن الوصول الى اتفاق، كان من المتوقع ‏أن يكون شقيقي سمير من بين الأسرى الذين سيطلق سراحهم، لكن صدمة وخيبة أمل أصابت العائلة لعدم ‎‎شموله، فمنذ سنوات ونحن نترقب ‏هذه الصفقة باعتبارها الفرصة لشقيقي، وكنا قد جهزنا أنفسنا لذلك نفسيا، كما ‎‎بدأنا بالتفكير بمكان إقامته في حال وجوده هنا داخل البلاد أو تم إبعاده."‎‏ ويقول‏ عن الصفقة: "‎هذه ليست صفقة، ‏وناقصة وسياسية بالدرجة الأولى، وتوقيتها جاء في الوقت الذي توجه فيه الرئيس للأمم المتحدة، وذلك لصرف الاهتمام". واعتبر‏ استثناء الصفقة لشقيقه في حين شملت أسرى من القدس ومن نفس مجموعته ‏"‎بالمهزلة"‎ØŒ حيث كانوا ‏5‏ أسرى اعتقلوا وحكموا بنفس التهمة، لكن الصفقة شملت ‏4‏ منهم واستثنت سمير، متسائلا هل لأنه من حركة فتح؟؟".
    ويتألم‏ أبو نعمة كذلك لعدم شمول الصفقة عددا من الأسرى المقدسيين القدامى خاصة الأسير محمود دعاجنة -‎أكبر أسير مقدسي- ‎والذي يعاني من عدة أمراض، كما وصف الصفقة "‎بالفاشلة"‎ لأن حكومة الكيان ستختار الدفعة الثانية من الأسرى الذين سيفرج عنهم.‎
    ويقول: "لقد تم نقل شقيقي الى سجن رامون..‎‏ ‏وحاليا‏ أنا قلق عليه، لإضرابه عن الطعام من جهة، وعدم شموله في الصفقة من جهة أخرى، رغم انه كان مجهزا نفسه للإفراج، ولا اعلم كيف سأزوره وأقف أمامه". إلا‏ أن أبو نعمة هنأ كافة الأسرى الذين سيفرج ‏عنهم، وقال: "كلهم فلسطينيون ولا فرق بين أسير وآخر لا على أساس الفصيل أو مكان السكن". ‏
    ويعاني الأسير سمير أبو نعمة ‏51‏ عاما من ‏مرض الروماتيزم وأوجاع دائمة بالرقبة واليد، وتتعمد إدارة السجون نقله من مكان لآخر.‎

    الأسير‏ محمود دعاجنة
    أما‏ الأسير الأكبر سناً بين الأسرى المقدسيين محمود نوفل دعاجنة ‏65‏ عاما، فلم يدرج اسمه مع الأسرى المنوي الإفراج عنهم، ويقول ابنه الأكبر ناصر) ‎‏40‏ عاما(‎: "لقد توقعنا الإفراج عنه في عدة صفقات ماضية بين الكيان والسلطة ومع حزب الله، وفي صفقة شاليط كنا على يقين ‏تام انه سيكون من بين الأسرى المحررين، لكن لا نعرف ما حصل". ويتنقل‏ الأسير المقدسي دعاجنة بين سجنه ‏ومستشفى سجن الرملة باستمرار حيث يعاني من عدة أمراض)‎صمامات القلب، والكلى والسكري)ØŒ ‏أما زوجته فلم تستطع الحديث، فقد تم نقلها الى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابتها بالإغماء لعدم ورود اسمه في قائمة مصلحة السجون.‎
    ‏وفي المقابل عبر الابن دعاجنة والعائلة عن فرحتهم الكبيرة لوجود أعداد كبيرة من الأسرى المقدسيين القدامى، ويقول: "سعادتنا لا توصف بهذه الصفقة، فمن سيخرج هو مكسب لنا، ‏وهناك العديد من الأسرى المقدسيين أصدقائي قبل اعتقالهم وفرحت جدا لخروجهم."‎‏ وعبر‏ عن استغرابه من وص ف العديد من الأشخاص الصفقة بالفصائليه وقال: "قرأت قائمة الأسماء وهي منوعة بين‏‏ أسرى فتح وحماس والجبهة وباقي الفصائل، ولا اعلم سبب استثناء والدي علما انه ينتمي لحركة فتح."‎
    وكانت‏ عائلة الأسير دعاجنة المكونة من أبنائه ال ‏12‏ وأولادهم )‎أحفاده ال ‏58‏ (‎تستعد لحفل استقباله من كافة النواحي.‎‏ ‏ويقول‏: "مضى على اعتقال أبي سنوات، غاب عن العائلة طويلا، حرم من مشاركتها أفراحها، تزوجنا جميعا، اختى الصغيرة منال محرومة ‏حتى الآن من احتضانه".

    والدة‏ الأسير بلال أبو حسين
    أما بالنسبة لوالدة الأسير المقدسي بلال أحمد أبو حسين فقد شعرت بصدمة كبيرة وكان عدم وجود أسم ابنها بلال في قائمة الأسرى المفرج عنهم ضمن الصفقة بمثابة الصاعقة، وقد انهارت أعصابها بشدة وأخذت تبكي بحرقة كونها تتمنى ‏‏كبقية أمهات الأسرى معانقة ولدها المعتقل منذ ‏23‏ عاما والذي يبلغ حكمه ‏37‏ عاما.‎
    وفي‏ لقاء معها قالت: "‎‎‎الخبر نزل مثل الصاعقة فلم أتوقع أن لا تشمل الصفقة ابني الأسير بلال وخاصة أنهم أعلنوا أنه سيتم الإفراج ‎‎عن أسرى ما قبل اتفاقية أوسلو وسيتم بموجب صفقة التبادل الإفراج عن اثنين من مجموعته وهما الأسيران ‏‏جمال أبو صالح واحمد أبو عميرة.‎‏ ‏ورغم خيبة أمل أم بلال إلا انها أضافت: "بالرغم من عدم وجود أسم ابني ‎‎بلال ضمن القائمة، إلا أنني أشيد بهذه الصفقة التي ترفع الرأس‏ فخرا، فمنذ عام ‏1985‏ لم يفرج عن أسرى ‏‏مقدسيين من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، وتعتبر إنجازا فلسطينيا لنا وكافة الأسرى وأحييهم على هذه ‎‎الخطوة، معبرة عن أملها أن يضم اسم ابنها بلال ضمن الدفعة الثانية من الصفقة."‎
    وقدمت‏ أم بلال أبو حسين ‎‎تهانيها ومباركتها بالافراج عن كافة الأسرى من السجون الصهيونية، مؤكدة أن جميع الأسرى أولادها وتفرح ‎‎لفرحتهم وعائلاتهم.‎

    الأسير‏ أكرم القواسمي
    وقد‏ عبر شقيق الأسير المقدسي أكرم القواسمي المعتقل منذ ‏16‏ ‎‎عاما من حكمه المؤبد مرتين، عن ‏صدمته لعدم شمول الصفقة اسم شقيقه، ويقول: "حتى الآن لم نصدق الأمر، ‎‎وفي ليلة الإعلان عن الصفقة حضر الجميع الأهل والأصدقاء والجيران وهنأنا، لكن اسمه لم يظهر في قائمة ‎‎يوم الخميس أو الجمعة، لكن الأمل بقي عندنا بأن يكون اسمه في القائمة الرسمية من مصلحة السجون، إلا أن ‏‏خيبة الأمل كانت يوم أمس".
    ‏ويقول محمود القواسمي: "الاثنين كان موعد الزيارة نصف الشهري، وحرصت ‎‎والدتي كعادتها الذهاب للاستفسار منه عن الصفقة، على أمل أن يكون اسمه ضمن القائمة لكن لم يتم ذكره، ولم ‏‏تتمكن من زيارته حيث ألغيت".
    وقال‏ إن الصفقة ليست كاملة فهناك أسيرات سيبقين بالأسر، وهناك ‎‎محكوميات عالية من ‏مختلف الفصائل". وقد‏ ورد في قائمة الأسرى اسم الأسير أكرم قاسم، حيث اعتقدت والدة الأسير القواسمي ‏أن هناك خطأ مطبعياً )‎بين قاسم والقواسمي(‎‏ لكنها‏ قالت: "حزنّا كثيراً، لكننا فرحنا لأنه زي ‏‏أولادي، الله يفرجها على الجميع، وأهنئ كل أمهات الأسرى، فجميع عائلات الأسرى تستحق كل خير، لقد ‎‎تقاسمنا معهم الألم على مر السنوات الماضية لكني أستغرب على أي أساس تم اختيار الأسماء، حيث سيفرج ‎‎عن مقدسي آخر له نفس ‏التهمة والحكم."‎

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 18/10/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية