الأربعاء 08 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    مجدل تحقق حلمها باحتضان جدها

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    تقف الطفلة في ربيعها الرابع مجدل هادي البرغوثي، حفيدة عميد الأسرى فخري البرغوثي، بين المحتشدين على معبر عوفر جنوب غرب رام الله، لاستقبال جدها وابن عمه نائل، اللذين أمضيا أكثر من 33 عاما في سجون الاحتلال، ضمن صفقة تبادل 1027 أسيرة وأسيرا فلسطينيا مقابل الجندي الصهيوني جلعاد شاليت.
    وقفت "مجدل"، وهي توزع الابتسامات على من حولها، ترفع علم فلسطين عاليا، وقد زينت ثوبها بالكوفية الرقطاء، انتصارا بعودة الأسرى، ورغم حرارة الشمس وصغر سنها تقف على مرتفع تمسك بيد والدها، في انتظار احتضان جدها، بعد أن كانت تقبل صور الجد ونائل، وتنظر إلى صورتهما وتسأل عن موعد عودتهما.
    "مجدل"، كانت توزع الزهور في الذكرى ال33 لاعتقال جدها نائل، خلال زيارة وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، اللذين جاءا ليتضامنا مع عائلتها لمناسبة تلك الذكرى في 11-4-2010.
    "أسميناها مجدل، نسبة إلى السجن الذي يقبع فيه أبي وابن عمه نائل في عسقلان"، يقول والدها هادي وهو يحتضنها، وعبر عن سعادته لإطلاق سراح والده فخري وعمه نائل من سجون الاحتلال، بعد انتظار طال لأكثر من 33 عاما، قضتها العائلة بالحسرة والشوق للقاء نجليهما.
    وأشار هادي إلى أن هذه الفرحة ما زالت منقوصة، في ظل اعتقال قوات الاحتلال لأخيه شادي، الذي كان يقبع مع والده في ذات السجن، معربا عن أمله بالإفراج عن بقية الأسرى، والعمل من أجل ذلك كل حسب دوره وموقعه.
    وعبّر محمود بكر حجازي أول أسير فلسطيني في الثورة الفلسطينية المعاصرة بعد انطلاقتها في الأول من يناير عام 1965، والذي أطلق سراحه في صفقة تبادل 28 يناير1971، خلال عملية تبادل قامت بها حركة "فتح"، عن شعوره بالفرح بالإفراج عن الأسرى ونيلهم الحرية الكاملة.
    وقال حجازي: "إن الإفراج عن هؤلاء الأسرى، يعتبر كسرا لإرادة المحتل، وهزيمة له وانتصارا لنا كفلسطينيين، وتأكيدا على الوحدة الوطنية التي تمثل إرادة الشعب الفلسطيني والقيادة، التي التزمت بالقرار الشعبي بإنجاز الوحدة الوطنية.
    وأضاف: "إن خروج الأسرى من كافة الأطياف يجسد الوحدة الوطنية، ويقول للعالم "لم يمت شعبي، هذا صوته... من فم الشعب ضوى في عماده".
    بدوره، اعتبر عميد الأسرى السابق أحمد أبو السكر، والذي أمضى أكثر من 27 عاما في سجون الاحتلال، وأفرج عنه عام 2003، إطلاق سراح أي أسير من سجون الاحتلال، إنجازا وطنيا وتاريخيا، مع التحفظ على قضية إبعاد أي منهم.
    وأعرب عن أمله بالإفراج عن باقي الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، الذي ضحوا من أجل رفعة هذا الوطن وعدالة قضيته.
    وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: "إن الشعور اليوم بالإفراج عن 477 أسيرا ممن شملتهم صفقة التبادل ممزوج بالفرح، لاستقبال هؤلاء الأسرى، وشعور بالحزن على بقية الأسرى، الذين بقوا في السجون الصهيونية، من الأسرى المرضى والقدامى وعمداء
    الأسرى الذين لم تشملهم الصفقة".

    (المصدر: جريدة الأيام الفلسطينية، 19/10/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد محمد الشاعر من سرايا القدس أثناء تصديه لقوات الاحتلال المتوغلة فى منطقة التفاح بخانيونس

08 مايو 2003

الجماهير الفلسطينية تنتفض تضامناً مع الأسرى في السجون الصهيونية وتقدم 8 شهداء في أيام متقاربة

08 مايو 2000

استشهاد الأسيرين المحررين أنور أحمد أبو لبن وبسام محمد شريتح الكرد في اشتباك مسلح على الحدود المصرية

08 مايو 1993

الأرشيف
القائمة البريدية