- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
عائلة الأسيرة المØررة قاهرة السعدي تØتÙÙŠ بيوم الأم
"أمي غاليتي كل يوم وأنت بقربي، أنت جنتي ÙˆØياتي ودنيتي Ù†Øبك، الله لا ÙŠØرمنا منك، أمي يا أجمل اسم نطقت به ÙÙŠ Øياتي، Ù†Øبك أمنا، اليوم عيد لقاهرة وغدا عيد للينا وموعد الØرية قريب لكل الأمهات بلا سجون وقيود"ØŒ تلك الجمل والعبارات خطها الأبناء Ù…Øمد ورأÙت ودنيا وساندي وصديقاتها أسماء وكÙØ§Ø ÙˆØªØرير وكرمل منصور بأشكال وصور مختلÙØ© على بالونات وياÙطات صغيرة زينوا بها جدران منزلهم ÙÙŠ مخيم جنين ÙÙŠ أجواء أول اØتÙال نظمه الأبناء الأربعة ووالدهم ليÙاجئوا أسيرتهم المØررة الزوجة والأم قاهرة السعدي التي تستقبل عيد الأم لأول مرة منذ عشر سنوات ÙÙŠ منزلها وبين أبنائها الذين تركتهم أطÙالا صغارا، وعاشت الألم والمعاناة ÙÙŠ غيابهم وهي تستقبل كما تقول ساندي "المناسبات والأعياد بما Ùيها عيد الأم والسجان وسجنه ÙŠØرمنا منها ومن هدايانا، Ùكانت كل Ù„Øظات المناسبات بكاء وألم ومعاناة قررنا بعدما كبرنا وتØقق Øلمنا وأمنا تتنÙس هواء الØرية ÙÙŠ صÙقة "ÙˆÙاء الأØرار" أن نستعيد Øياتنا بلا قضبان ÙˆØواجز وغر٠الليل المظلمة، ونØرر أعيادنا لعلنا نعوض والدتنا عنها ونرسم Ø£Øلام الÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³ØªÙ‚Ø¨Ù„ لأعياد نصلي لله أن لا تنتهي وان تكون كل Ù„Øظة ÙÙŠ Øياتنا عيد".
أعياد الØزن والألم
يوم الأم، يعتبر من المناسبات التي شكلت عنوانا للألم والمعاناة ÙÙŠ Øياة قاهرة التي لم تØتÙÙ„ به مع أبنائها منذ اعتقالها ÙÙŠ 2002-5-8ØŒ Ùعندما اقتØمت قوات الاØتلال منزلها للمرة الثانية بعد يومين من اعتقال زوجها ناصر وأشقائها Ùوجئت قاهرة بانتزاعها من بين أطÙالها، وتقول: "لم ولن أنسى أبدا Ù„Øظة اعتقالي، Ùلم يراع الجنود وضعنا وظرو٠Øياتنا وأمامي أطÙالي قيدوني والقوهم أرضا لم يهتموا بطÙولتهم وبكائهم وصرخاتهم وعندما القوني ÙÙŠ الدورية شعرت أن قلبي توق٠من شدة الرعب والخو٠والقلق ليس من السجن والسجان وإنما على مصير أطÙالي، واقتادوني لرØلة ومصير العذاب وتركت خلÙÙŠ ساندي (9 سنوات) ومØمد (8 سنوات) ورأÙت (5 سنوات) ودنيا (4 سنوات) لظلم الدنيا ÙÙŠ غياب الوالدين ليعيشوا ÙÙŠ الملاجئ عامين Øتى تØرر والدهم وجمعهم وبدأت رØلة الصبر والألم والأمل بكل ما Ùيها من Ù…Øطات عذاب خاصة ÙÙŠ الأعياد".
وتضي٠" ÙÙŠ عيد الأم كنت أموت من شدة Øزني وكانت الهدية التي انتظرتها عناق أطÙالي، لم يكتÙوا بØرماني منهم ونÙيي ÙÙŠ السجن الذي لم ينل من معنوياتي ولكن Ù„Øظة Øزني عندما اعجز عن ضمهم أو لمس أيديهم ÙˆØتى Øرماني من هديتي ككل الأمهات، Ùعندما كانت تأتي المناسبة تتجدد Ø£Øزاني ولا أجد سوى الصور مع رÙيقة دربي لينا الجربوني نرسم Ùيها الأمنيات ونØلم بخو٠وقلق ونØÙ† نتساءل هل سيأتي يوم أتلقى Ùيه هدية العيد من أبنائي ككل الأمهات ÙÙŠ العالم، ÙˆØكومة الاØتلال قضت بسجني 3 مؤبدات إضاÙØ© الى 20 عاما".
ويتØقق الأمل
مرت السنوات العجاÙØŒ وتتالت المناسبات والصبر والصمود Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ø¨Ù†Ø§Ø¡ والزوج والأسرة والأم الصابرة التي قادت Ù…Øطات نضال الأسيرات خل٠القضبان بصمود وتØد وعطاء بعدما أصبØت أميرتهن التي تتÙانى ÙÙŠ العطاء والنضال لأجل Øياة كريمة رغم قهر السجن والسجان، وبين مساØات الألم والأمل، استجاب الله لدعوات قاهرة ÙˆÙلذة كبدها وتØررت ÙÙŠ صÙقة «ÙˆÙاء الأØرار » رغم Ù…Øاولات استثنائها وشطبها وبدأت تستعيد Øياتها بØب العائلة وآمال المستقبل بعدما كبر الأبناء وهم يواصلون دراستهم برعاية ÙˆØب الأم والأب، وتÙوقت ساندي ÙÙŠ الثانوية والتØقت بمقاعد الدراسة وهي تشجع والدتها قاهرة على قهر الظرو٠وتØديات الØياة Ùˆ الالتØاق بالجامعة رغم انها تستعد Ù„ÙرØØ© أول مولود بعد التØرر.
ووسط أجواء الÙرØØŒ ØÙ„ موعد عيد الأم الأول بعد تØرر قاهرة التي كانت على موعد مع Ù…Ùاجأة الطقس الخاص الذي رسمت لها ساندي مع أشقائها ووالدها وخالتها رانية وصديقاتها، وتقول ساندي: "طوال الأيام التي سبقت المناسبة بدأت Ø£Ùكر بطريقة مؤثرة وجميلة تÙØ±Ø Ø£Ù…ÙŠ وترسم البسمة ÙÙŠ قلبها ÙˆØياتها، Ùعلى مدار 10 سنوات Øرمني السجان وأشقائي من تقديم هدية لامنا ÙÙŠ كل الأعياد، كنا نبكي ونØزن ÙÙŠ كل عيد لأننا Ù…Øرومين من والدتنا ونتنغص كلما شاهدنا أقرباء لنا وأصدقاءنا يتبادلون ويقدمون التهاني لأمهاتهم، واليوم يأتي عيد الأم وأمي معنا وبيننا تمنØنا الØب والدÙØ¡ والØياة وتنير Øياتنا".
طوال اليوم، كانت تنتظر قاهرة هديتها دون أن تعلم انها قادمة ÙÙŠ ساعات المساء، ÙÙور خروجها من المنزل تقول ساندي: "اجتمعت وأشقائي والصديقات وزينا الجدران بالبالونات والياÙطات التي ترجمت ÙرØتنا وآمالنا ورسمت أجمل الأمنيات لوالدتنا التي زينت صورها مع رÙيقة دربها أقدم الأسيرات ÙÙŠ السجن الصهيوني Øاليا لينا الجربوني أيضا واجهة غرÙØ© الضيوÙ. وانتهت الاستعدادات وتØولت غرÙØ© الضيو٠لقاعة اØتÙال، ثم أطÙأنا الأضواء وعم الصمت المكان ÙÙŠ وقت كانت خطوات قاهرة وزوجها تقترب أكثر من الغرÙØ© التي أوصدت أبوابها وبدأت تنيرها شموع الÙØ±Ø ÙˆØ£ØµÙˆØ§Øª خاÙتة تعمد المØتÙلين إصدارها لجذب اهتمام والدتهم لتÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø¨. أجمل ÙرØØ© وتØقق ما تمنته ساندي وأشقاؤها وصديقاتها، Ùالأصوات ÙÙŠ ظلال الصمت قادت قاهرة للغرÙØ©ØŒ وعندما ÙتØت الأبواب، تسمرت ÙÙŠ مكانها لتنهمر الدموع دون توق٠عندما شاهدت المÙاجأة، شموع مشتعلة تكسر عتمة الليل التي كانت تخيم ÙÙŠ Øياتها سنوات طويلة، ولكنها لأول مرة تعشق وتØب تلك العتمة التي أضاءت شموع الÙØ±Ø Ø£Ù…Ø§Ù…Ù‡Ø§ ومما زادها سعادة رؤيتها لأجمل صورة تعشقها ولا تÙارقها Ù„Øظة، لرÙيقة دربها لينا التي لا تتوق٠عن البكاء عليها Ù„Øظة لأنها استثنيت من الصÙقة سارعت قاهرة لعناق أبنائها وصديقاتها دون أن تردد كلمة واØدة من شدة ÙرØتها وتأثرها بالمÙاجأة.
وقالت قاهرة: "شعرت اليوم بمعنى آخر Ù„Øريتي ÙˆØياتي، انها أجمل Ù„Øظة بعمري، كانت Ù…Ùاجأة كبيرة لم أتوقعها Ùبعد Øلم الØرية كنت دوما أتمنى أن اÙØ±Ø Ø¨Ø¹ÙŠØ¯ الأم بعد معاناة السنوات الطويلة، والØÙÙ„ الذي يشهده منزلنا جعلني أنسى كل أيام الألم الØمد لله كبر أبنائي وأصبØوا يهتمون بÙرØÙŠ ومناسباتي وإسعادي، انها اكبر وأجمل هدية ÙÙŠ Øياتي، ولكن ما ينغص علي أن لينا رÙيقتي وأختي ما زالت ÙÙŠ السجن، اشعر بÙرØØ© لان أبنائي لم ينسوها واØضروها معنا بصورتها ولكني اشعر بروØها معنا لذلك دعائي من قلب أم أن تÙØ±Ø Ù„ÙŠÙ†Ø§ بالØرية عما قريب.
ÙÙŠ Ù„Øظات الÙرØØŒ عانقت ساندي والدتها وقدمت هديتها وقالت: "إنني أشعر بÙرØØ© لا تصÙها الكلمات، أول مرة أقوم بتØضير ØÙلا خاصا لأمي ويجتمع شملنا مع أشقائي ولأول مرة نعر٠معنى طعم عيد الأم الØقيقي". أما ابنتها الثانية دنيا قالت: "أصلي يكون كل يوم ÙÙŠ Øياة أمي عيد تنسى Ùيه السجن، لذلك كتبت لها عبارة أمي غاليتي كل عام وأنت بقربي بØبك"ØŒ وأجهشت قاهرة بالبكاء وهي تعانق باكورة أبنائها Ù…Øمد الذي Ø£ØµØ¨Ø Ø´Ø§Ø¨Ø§ØŒ وقال Ù…Øمد: "أمضيت عمري أتألم وأتØسر لغياب أمي، ÙˆÙÙŠ عيد الأم أشعر أني اسعد إنسان على وجه الأرض"ØŒ أما رأÙت Ùقال: "أخيرا تØقق Øلمي وقدمت لامي هدية عيد الأم، أسأل الله أن يديم ÙرØنا بØب أمنا ورعايتها ÙˆØنانها الذي Øرمنا منه طويلا".
ولم تختل٠ÙرØØ© صديقات ساندي وهن تقدمن الهدايا لقاهرة، وقالت أسماء منصور: "شعوري رائع وجميل لمشاركتي صديقتي ساندي الÙØ±Ø Ø¨Ø£Ù…Ù‡Ø§ التي نعتز بها لأنها نموذجا للام المناضلة". أما ÙƒÙØ§Ø Ùقالت: "شعرت بالÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Øزن ÙÙŠ عيد الأم عندما شاهدت خالتي قاهرة وأبنائها، أمنيتي أن لا يتÙرقوا أبدا ونرى Øياتهم أعياد".
عيد الأم ÙÙŠ السجن
وبين تبادل التهاني، ÙˆÙرØØ© ودموع قاهرة، روت المØررة على مسامع الØضور صورا من معاناة الأمهات ÙÙŠ الأعياد بسبب الاعتقال وقالت: "الاØتلال Øرص دوما على اØتجازنا ÙÙŠ قبور مظلمة وكل شيء ÙÙŠ Øياة السجن والأسيرة ألم ومعاناة وعذاب، ليست الأØكام ومØطات التعذيب والعقاب ما كان يؤثر Ùينا، ألمنا كان يتجدد ÙÙŠ الأعياد والمناسبات واÙتقادنا للØظات السعيدة التي كنا نسمع عنها ونØرم منها خاصة بالنسبة للأسيرات الأمهات"ØŒ وأضاÙت: "كان عيد الأم من أكثر المناسبات ألما ÙˆØزنا لنا كأمهات وسط الØرمان Øتى من زيارة الأبناء ÙˆØتى مشاركتهم الÙØ±Ø ÙˆØªØ¨Ø§Ø¯Ù„ التهاني، وكنت امضي اليوم ÙÙŠ الØزن والبكاء والألم ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس الوقت كنا Ù†ØªØ³Ù„Ø Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø±Ø§Ø¯Ø© والأمل Ùنعمل على تجاوز الأزمة واللØظة باستØضار أبنائنا بصورهم، كنت اجلس كل عام مع لينا واروي لها Øكايات أطÙالي ونعيش الØلم كأي أم نعيشه بالأسر وككل الأØلام ونقاوم Øقدهم بالأمل والآمال".
وتستذكر لينا Ù…Øاولات الأسيرات إسعاد الأمهات والاØتÙاء بهن رغم منغصات الإدارة، وتقول: "من أجمل الصور التي لا تنسى رغم قساوة السجن الترابط بين الأسيرات وشعورهن ببعضهن البعض، ÙÙÙŠ عيد الأم كانت الأسيرات يتضامن معنا كأمهات والتخÙي٠عنا من خلال تقديم الهدايا لنا وهي متواضعة ورائعة وجميله من صناعة الأسيرات "ØŒ وأضاÙت: "كانت الأسيرات تتعامل معنا كأمهاتهن Ùكنا نسرق الÙرØØ© لان الإدارة دوما كانت تنغص علينا وتمنعنا الÙرØØ© والاØتÙالات، واليوم تخلصنا من تلك السجون ولن يتمكن من تقييد Øريتنا ومنعنا من ÙرØتنا التي لن تكتمل Øتى تØرير كل الأسيرات والأسرى ÙˆÙÙŠ مقدمتهن أختي الصابرة الجربوني المØكومة 17 عاما".
أمنيات قاهرة
قاهرة جهزت هدية خاصة ÙÙŠ عيد الأم للينا ÙÙŠ سجنها ورغم انها ليست أم، قالت: "الأسيرة المناضلة لينا هي أروع أم ربت ورعت وخرجت أجيال من الأمهات ÙÙŠ المعتقل، منذ اعتقالها كرست Øياتها لخدمة الأسيرات ÙˆÙضلتهن على Ù†Ùسها ومثلتنا Ø£Ùضل تمثيل لتكون على مدار 10 سنوات الأم والمربية والمدرسة والواعظة التي تركت بصمة واثر ÙÙŠ Øياة كل أسيرة، ولأنها ما زالت صامدة والأم الأروع والنموذج الأمثل ÙÙŠ الصبر Ùهي معنا ÙÙŠ كل مناسبة ولن Ù†ÙØ±Ø Ø¨Ø¯ÙˆÙ†Ù‡Ø§"ØŒ وأضاÙت "دعائي ÙÙŠ العيد وصلاتي لله أن Ù†ÙØ±Ø Ø¨Øرية لينا وكل الأسيرات، ÙÙŠ كثير من الأيام خاصة ÙÙŠ الأعياد ورغم تمسكنا بالأمل كنا عندما نجلس أنا ولينا نشعر بلØظات ÙÙŠ اليأس ولكن الله كرمنا بعزيمة الإيمان والصبر ÙˆØقق جزءا من Ø£Øلامي وأمل أن تكون لينا ÙÙŠ العيد القادم بيننا تعيش Øياة الØرية وتجتمع بأهلها وتØظى برÙيق درب ØµØ§Ù„Ø ÙˆÙŠØ³ØªØقها لنكمل الØلم، وأناشد كل الأمهات أن يكون دعاءهن لله Ù„Øرية الأسيرات وتØقق الأمل الذي لن نتخلى عنه ÙÙŠ تØرير الأسيرات والأسرى وإغلاق السجون والخلاص من الاØتلال وإنهاء الانقسام واستعادة ÙˆØدتنا لأنه لن Ù†Øقق النصر دون تلاØمنا ÙˆØدتنا".
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 24/3/2012)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقص٠صهيوني وسط قطاع غزة
27 إبريل 2006
قوات الاØتلال الصهيوني ترتكب مجزرة ÙÙŠ قرية خربة المنصورة قضاء مدينة ØÙŠÙا
27 إبريل 1948