26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    مطالبات للصليب بالضغط على الكيان لتفعيل زيارات الأسرى‏

    آخر تحديث: الأحد، 06 مايو 2012 ، 00:00 ص

    ما يزال عزيز حلاحلة (55 عامًا) ينتظر الفرصة التي تسنح له لرؤية نجله ثائر المضرب عن الطعام في يومه الـ(68) على التوالي في ظل ترد كبير طرأ على حالته مؤخرًا دون السماح لأي من أفراد عائلته بزيارته، أو الاطلاع على وضعه الصحي.
    ويشير الوالد الى أنه ينتظر زيارة نجله منذ اليوم الأول لإعلانه الإضراب المفتوح عن الطعام، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، ولا حتى أيّا من أبناء أسرته، مؤكدًا أن زيارات الصليب الأحمر الدولي له لا تكفي. ويضيف "أشعر بأن الصليب الأحمر مقصّر في هذه الناحية، وبإمكانه الضغط على حكومة الكيان، لتسمح لنا بزيارة ابننا الذي يعيش لحظات ما بين الحياة والموت"، لكنه يبين بأن هناك زيارات متتالية يقوم بها أعضاء بعثة الصليب لنجله المتواجد على سرير المرض في مستشفى سجن الرملة دون تقديم علاجات طبية لازمة.
    ويلفت حلاحلة إلى أنه يواصل منذ عدّة أيام الضغط على الصليب من أجل نقل نجله لمستشفى مدني في داخل أراضي 48 لإجراء فحوص طبية له عقب تلقيه تأكيدات من جانب طبيبة تابعة لمنظمة حقوق إنسان زارته بتراجع حادّ في حالته الصحية، ودخوله مرحلة الخطر الشديد. ÙˆÙŠÙ†Ø¨Ù‡ إلى أن "مستشفى سجن الرملة عبارة عن عيّادة صهيونية مكبّرة لإجراء التجارب على الأسرى، وحريّ بالصليب الأحمر التدخل لإخراج نجلي وبقية المرضى من هذه المأساة وتقديم العلاجات الطبية لهم في مكان آخر".

    جهد مفقود
    ويشير محامي مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان محمود حسان إلى أن الصليب الأحمر هو الجهة الدولية الوحيدة القادرة على دخول أقسام الأسرى والاطلاع على أحوالهم الصحية والطبية. ويوضح أن العديد من الأدوار التي يمكن للمؤسسة الدولية أن تحدث فيها تغييرًا وضغطًا على حكومة الكيان للاستجابة لها، من بينها السماح لأهالي الأسرى بزيارتهم خاصة المضربين منهم عن الطعام، والذين يدخلون كل يوم في مراحل الخطر، إضافة إلى الضغط عليها للاستجابة لمطالبهم.
    وعلى الصعيد الطبي، يشير حسان إلى أن هناك تقصيرا واضحا من جانب الصليب الأحمر في قضية المتابعة الصحية للمضربين، خاصة مع امتلاكه طبيبة واحدة، موضحًا أن في هذه الحالة لا تجدي مع تفاقم معاناة المضربين وتضاعف أعدادهم، داعيًا لتدخل المؤسسة للسماح لأطباء من خارج السجون بمعاينتهم. ويعتقد بقدرة الصليب أيضًا في التدخل لدى "الكيان" من أجل إنهاء المنع الأمني للأهل من زيارة أبنائهم في سجون الاحتلال، إضافة إلى مطالبة المؤسسة بجهد أكبر في مختلف القضايا ضمن الدور المنوط القيام به على مختلف الأصعدة. ويدعو المحامي حسان الصليب الأحمر لاتخاذ موقف حاسم من المماطلة الصهيونية في العديد من القضايا وأن يكون له رأي حازم وأن يمتلك الوسائل الأخرى ليتمكن من القيام بالدور المطلوب منه.

    دور تحدده المواثيق
    ويؤكد مدير نادي الأسير بالخليل أمجد النجار وجود مواثيق واضحة تحدد دور الصليب الأحمر في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين، مشيرًا إلى دوره في توثيق انتهاكات الاحتلال، ورفعها إلى المؤسسة الأم، التي تقوم بدورها بمحاورة "حكومة الكيان" عبر نظام مؤسساتي مغلق، ولا يتم الضغط عبر وسائل الإعلام. ويضيف: "يقوم الصليب الأحمر الآن بدور كبير على صعيد التواصل بين الأسرى وذويهم، ونقل الرسائل الخطية من الطرفين، وإطلاع الأهالي على الحالات الإنسانية التي يعانيها الأسرى"، مشيرًا إلى وجود حالة استنفار بصفوف موظفي الصليب للتواصل الدائم مع الأسرى المضربين ومتابعة حالتهم الإنسانية.
    لكن النجار لا يخفي التقصير العام من جانب كافة المؤسسات والمحافل الدولية فيما يتعلق بقضية الأسرى المضربين وغيرهم في ما يخص الانتهاكات المتواصلة التي يتعرضون لها من جانب إدارات السجون، إضافة إلى الانتهاكات غير المتوقفة بحق الشعب الفلسطيني عمومًا.ويتهم النجار كافة المؤسسات العالمية بالتعامل مع الفلسطينيين بنظام "الكيل بمكيالين" والتغطية على حكومة الكيان في انتهاكاتها المتواصلة بحق الأسرى.

     

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 5/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية