26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أمهات الأسرى.. رحلة الآلام

    آخر تحديث: الثلاثاء، 22 مايو 2012 ، 00:00 ص

    ربما يستعيد إضراب الأسرى بعض حقوقهم الأساسية، لكن المؤكد أنهم باقون خلف القضبان مما يكرّس مأساة الأمهات، ويزيد من عذابهن ولوعته على فراق الأحبة. ÙƒØ§Ù„كثير من السيدات الفلسطينيات تبدي أمهات الأسرى صبرا وقدرة على تحمل البعد والحرمان، بينما السنون تمضي وفلذات الأكباد يقبعون داخل معتقلات وزنازين الاحتلال.

    أم محمود
    الحاجة أم محمود والدة الأسيرين إبراهيم ومحمد إغبارية من قرية مشيرفة والمحكومين بثلاثة مؤبدات، باتت رمزا لمعاناة الأمهات والأهالي. فأم محمود التي دخلت عامها الثمانين لم يبق سجن في الكيان إلا زارته متعقبة ولديها ولم تفوّت ولو زيارة واحدة لهما، مرة كل أسبوعين منذ 21 عاما.
    "قضية الأسرى هي ابنة القضية الفلسطينية فكيف لا نحميها برموش العين؟" تتساءل أم محمود وتعترف بأن الحسرة على ولديها قد أنهكتها وتردت معها صحتها مع توالي الأيام. وتضيف "حينما أسمع أن سلطة السجون تقوم بتعذيب الأسرى نفسيا وجسديا أشعر بالنار تأكل أحشائي، فالأبناء يحرمون والأمهات يكتوين".
    وتروي أم محمود التي أدين ولداها بقتل أربعة جنود صهاينة سجلاً كاملاً من عذابات الأهالي، لكن أكثر ما أحزنها حرمان ولديها من وداع شقيقهما الأكبر محمود يوم رحل مطلع العام. وتقول إن العائلة تقدمت وقتها بطلب إلى سلطة السجون للسماح بأن يودع الأسيران شقيقهما عبر إحضار جثمانه مقابل السجن لإلقاء نظرة الوداع عليه، فجاء الرد سلبيا بعد ست ساعات انتظار.
    وتنقل أم محمود التي ترفض البوح باسمها مكتفية بكنيتها "أم محمود" عن محمد وإبراهيم وبقية الأسرى أن سجن نفحة الصحراوي يحول دون رؤيتهم أي شيء أخضر، لذا بادروا بوضع حبيبات عدس بالماء داخل صحن حتى صارت نباتا أخضر لكن السجانين ما لبثوا أن أتلفوها.

    خشية
    ولا يختلف الوضع مع أم صابرة والدة وليد دقة من باقة الغربية والمحكوم بالمؤبد، فهي تبدو صابرة، لا تبرح أحلامها وآلامها، وتوضح أن مشاركة الأمهات في واجهة التضامن حيوية جدا وأنها طالما حلمت بأن نضالها المتواصل يقرب أكثر المسافة بينها وبين نجلها. وتتابع الحاجة فريدة والدمع يغالبها "لا يفارقنا حلم رؤية وليد بيننا، وأخاف أن يباغتني الموت قبل تحرره".
    أما الحاجة نهلة خطيب (72 سنة) من مدينة قلنسوة فتحرص على المشاركة بكل الفعاليات التضامنية رغم إطلاق سراح ولدها قبل سنوات. وهي اليوم تتبنى الأسير بشير عبد الله خطيب منذ سنتين وتزوده بكل ما يحتاجه. وتقول "إن الله وحده يعرف الحقيقة الكاملة لمعاناة أهالي الأسرى خاصة الأمهات اللواتي يتذكرن أبناءهن كل ساعة" وتتابع "حتى مناسبات الفرح تنقلب على أمهات الأسرى حزنا وحسرة لبعد الأحباب عنهن".
    وتشاطرها روحية بكري من قرية البعنة نفس المشاعر فتروي كيف تحول حفل زفاف ابنها سامي لما يشبه المأتم، وتتساءل: كيف لي أن أفرح بابني وابني الآخر رهن الاعتقال؟ وتضيف "الفراق يؤرقني منذ اعتقال ابني ياسين وابن عمه إبراهيم والحكم عليهما بالسجن أربعمائة عام بتهمة مساعدة استشهادي عام 2002، أزوره في السجن بشوق كبير لكن الزيارة تؤجج ناري وأنا عائدة".
    بدوره يؤكد الأسير المحرر منير منصور الذي يرافق أهالي الأسرى منذ نحو ثلاثة عقود خصوصية معاناة أسرى الداخل (150 أسيرا) وذويهم، لافتا إلى إمعان سلطات الاحتلال في تعذيبهم وحرمانهم من حقوقهم بعد أسر الجندي جلعاد شاليط. ويقول إن دولة الاحتلال تظلم أسرى الداخل بفرضها أحكاما قاسية جدا عليهم عقابا وانتقاما لاعتبارهم مواطنين خائنين. ويضيف "داخل السجن يُعزلون عن بقية الأسرى في محاولة لإبعادهم عن الحركة الأسيرة وإفراغهم من هويتهم".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 19/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية