26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    ذوو الأسرى قلقون على أبنائهم بعد خوضهم الإضراب!

    آخر تحديث: الخميس، 31 مايو 2012 ، 00:00 ص

    بعد انتهاء "إضراب الكرامة" الأخير، والذي استمر 28 يوما وشارك فيه قرابة الألفي أسير في كافة سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني، صُدم أهالي الأسرى من نحافة أبنائهم ووجوههم الشاحبة، حتى أن بعض الأمهات لم تتعرف على ابنها الأسير الذي خاض تجربة الإضراب في أول زيارة له بعد إنهائه الإضراب. 
    والدة الأسير نضال نوفل تقول: "لم أتعرف على ابني الأسير نضال، فقد خسر من وزنه الكثير، ولولا أنه عرفني على نفسه، من وراء خلف ألواح الزجاج، لما استطعت معرفته". 
    وتضيف: "الإضراب عن الطعام جعل أجساد الأسرى عبارة عن هياكل نحيفة، فجميع من تواجد في الزيارة من الأسرى كانوا يعانون من الضعف العام". 
    وذكرت والدة الأسير نضال أن والدة أحد الأسرى صُعقت من النقص الشديد في وزن فلذة كبدها، حيث نقص وزنه أكثر من 30 كغم، لافتة إلى أنه ما لبث أن تحول المشهد إلى بكاء من الأسير ووالدته. 
    وتابعت: "أخبرني ابني بأنهم لا يتناولون الطعام لغاية الآن بشكل كامل، خوفا من مضاعفات على جهازهم الهضمي"
    الناشط فؤاد الخفش قال: "الفترة التي تمر على الأسرى بعد إنهاء الإضراب قاسية، ففي الأيام الأولى يكون طعامهم بعض الفيتامينات ومياه وشوربات بسيطة، يرافقها آلام حادة في الجهاز الهضمي، حيث تتلذذ مصلحة السجون على عذاب الأسرى بعد إنهاء الإضراب، من خلال الإهمال الطبي لهم، وعدم تقديم الغذاء المناسب للأسرى".
    وأضاف الخفش: "إن هذا الواقع يزيد من احتمال ظهور أعراض مرضية على بعض الأسرى، إلا أن الحركة الأسيرة لها تجربة في كيفية التعامل مع هذا الوضع، فقدامى الأسرى ومن خاض التجربة سابقا يقومون بتوجيه النصائح المهمة حتى لا يتأثر الأسرى، ولا يتعرضون لخطر مفاجئ".
    بدوره، قال والد الأسير أنس قدومي: "ابني الأسير نحيف الجسد بالأصل، ولم تفلح دعوات أصدقائه بعدم خوض الإضراب، وتعرض أثناء إضرابه في سجن جلبوع إلى توقف قلبه بشكل مفاجئ، وتناهى لسمعنا في البداية خبر استشهاده، إلا أن قلبه عاد لوضعه بعد صعقه بالكهرباء في عيادة السجن"ØŒ موضحا أن مصلحة سجون الاحتلال كانت حريصة على عدم استشهاد أي أسير، خشية من انفجار الأوضاع داخل السجون وخارجها. 
    وتابع: "لقد عشنا حالة من الرعب والقلق، حيث نقص وزنه من جسده النحيف، ولولا أنه سُمح له بالاتصال بنا، لما تيقنت من وجوده على قيد الحياة، فأجسام الأسرى كما أخبرني من زار تحولت إلى هياكل يغطيها بعض اللحم".
    زوجة الأسير القيادي عباس السيد "أم عبد الله" وإن كانت أكدت أن فقدان الوزن يغير من ملامح الأسير، إلا أنها شددت على أن هذا الأمر يُعيد له هيبته وكرامته، فما نقص من وزن سيعوض بكرامة وعزة. 

    وقالت في هذا السياق: "إن خروج المعزولين شهادة ميلاد لهم من جديد، ونحن ننتظر زيارة زوجي أبو عبد الله بفارغ الصبر ونتوقع نحافة جسده، ولكن نتوقع أيضا مشاهدة شموخه وجبروته على السجان مع إخوانه الأسرى الذين تحرروا من العزل الانفرادي كمقدمة للحرية الكاملة بإذن الله".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 30/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية