السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عائلة الأسير المقدسي عيسى ممنوعة أمنيا من زيارته دون سبب يذكر

    آخر تحديث: الإثنين، 09 يوليو 2012 ، 00:00 ص

    تعجز المواطنة أم عبادة عن إبلاغ والدتها الحاجة عائشة عيسى بقرار السلطات الصهيونية رفض منح كل أفراد العائلة بما فيهم الحاجة السبعينية تصريحا لزيارة ابنها الأسير محمود موسى عيسى الذي ينتظر على أحر من الجمر لحظة زيارة أسرته التي حرمه الاحتلال منها على مدار الثلاثة عشر عاما الماضية.
    وتقول أم عبادة: "لم يكتف الاحتلال بالحكم القاسي بحق أخي بالسجن المؤبد 3 مرات إضافة إلى 46 عاما، ففرضت عليه عقوبة العزل في الزنازين الانفرادية وصدر قرار بعزله عن الأسرى بذريعة أنه يشكل خطرا على الأمن الصهيوني واستمرت محكمة الاحتلال الصورية تجديد عزله كل 6 شهور". وتضيف "صبرنا وتحملنا على مدار السنوات الماضية في ظل فشل كافة الجهود والمحاولات لوقف قرار العزل الذي كان بمثابة إعدام لأخي الذي حرم من كافة حقوقه، فأصبحنا ومحمود نعيش كأننا مسجونين، وكان لذلك أكبر تأثير على والدي الذي رحل بعد عام متأثرا بما فرض على أخي، أما والدتي فمن شدة البكاء والحزن تعاني من ضعف في النظر و السكري ومشاكل في القلب والمعدة".

    الفرحة الكبرى
    في منزل العائلة ببلدة عناتا في القدس المحتلة، ورغم دخول ابنها محمود عامه العشرين في الأسر احتفلت العائلة بعدما أبلغها محامي نادي الأسير بانتهاء عزل محمود ونقله للأقسام العامة في سجن هداريم، وتقول الشقيقة أم معاذ "فرحنا كثيرا عقب انتصار أخي محمود وإخوانه الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية التي أدت لفك عزلهم وخروجه من مدافن الأحياء ونقله للأقسام العامة"، وتضيف "ومما زاد من فرحنا أن أحد بنود الاتفاق نص على إلغاء المنع الأمني والسماح لأهالي الأسرى بالزيارات فبدأنا نستعد لذلك".
    وتكمل أم معاذ "كانت والدتي أكثرنا فرحا وسعادة حتى أنها استعادت صحتها وعافيتها بعدما عاشت سنوات طريحة الفراش، وأصبحت كل يوم تسألنا عن التصاريح وتتابع موعد الزيارة الأولى وتجمع أحفادها حولها ولا تتوقف عن الحديث عن محمود وبطولاته وشعورها عندما ستراه".
    تعددت صور الفرح لدى العائلة التي بدأت تحصي الدقائق واللحظات لتتحقق أجمل الأمنيات، وتقول أم معاذ: "فرحتنا بفك عزله واطمئنانا لزيارته رفعت معنوياتنا كثيرا وكأنه يوم الإفراج عن محمود الذي ننتظره ونصلي له، ففي كل يوم تتمنى أمي في صلاتها أن يكرمها الله بعناق آخي دون قيود وتصلي معه في المسجد الأقصى والفرح بزفافه فلم تفرح في زواج أحد من أبنائها لأنها تعتبر الفرحة الحقيقة حرية محمود".

    لحظات الانتظار
    سارعت العائلة لتقديم طلبات تصاريح لكل أفرادها، وتقول أم معاذ: "تأكدنا من كافة الجهات المعنية أن السلطات الصهيونية سمحت لأهالي المعزولين بعد نقلهم للأقسام العامة بالزيارة، وتحسبا لأي طارئ أو مفاجأة غير سارة يمكن أن يفرضها الاحتلال علينا في اللحظات الأخيرة قدمنا تصاريح لوالدتي وباقي إخواني وأخواتي التسعة". وتضيف "لا توجد كلمات تصف مشاعر الفرحة التي انتابتني بعدما ابلغنا أن التصاريح صدرت وأن الحلم اقترب وسيصبح حقيقة وبدأت أرسم الأفكار حول لحظات لقائي ورؤيتي لمحمود الذي حرمت منه طوال السنوات الماضية، كانت أصعب وأقسى لحظات انتظار عشتها في حياتي".

    الصدمة الكبرى
    توجهت العائلة لمقر الصليب الأحمر الدولي لإحضار تصاريح زيارة محمود ومعرفة موعد الزيارة ولكنها لم تعلم بالمفاجأة المؤلمة التي بددت لحظة الفرح وحولتها لحزن ودموع جديدة، وتقول آم معاذ: "عندما أخذت مندوبة الصليب الأحمر أسماءنا لتزودني بالتصاريح لم اصدق عندما قالت أن جمعينا مرفوضون من قبل شرطة "الكاد"، وتضيف "لم اصدق واعتقدت أنها مجرد دعابة ولكن سرعان ما اكتشفت أنه قرار حقيقي وبحسب ما علمت من الصليب فإنه يعني رفض نهائي شمل والدتي وشقيقاتي بهية وبهاء وانتصار وفاطمة وسناء، والأشقاء محمد وعيسى وأحمد، وجميعنا مرفوضون لأن الشرطة الصهيونية تقول أننا نشكل خطرا على الأمن الصهيوني وجميعنا إرهابيين".
    تبكي أم معاذ وشقيقاتها كلما رددت والدتهم على مسامعهم تساؤلاتها حول موعد الزيارة ومصير التصاريح، وتقول: "إنه أقسى موقف وقرار أعيشه في حياتي فقد عدنا لمربع المعاناة الأولى وكأن الاحتلال يستهدف أخي الذي سيتعرض لصدمة قاسية عندما يعلم بالخبر"، وتضيف "لا ندري كيف سنحل هذه الكارثة والمصيبة ونبلغ والدتي التي تنتظر لحظة احتضان وعناق محمود أنهم رفضونا مجددا والفاجعة الكبرى والأصعب هي أن جميعنا مرفوضين نهائيا من الزيارة".
    وبين المطالبة بمتابعة القضية والنداءات الجديدة التي أطلقتها للمؤسسات الإنسانية وللجنة العليا لقيادة الإضراب لإثارة ومتابعة القضية فإن أكثر ما يثير خوف وقلق أم معاذ وكل العائلة ردة فعل محمود، وتقول "أرسل لنا محمود مع محامي نادي الأسير أنه لم يعد قادرا على الانتظار من شدة شوقه إلينا وجميعنا قلقين من الصدمة عليه لذلك نناشد الجميع الوقوف لجانبنا وحل القضية على الأقل لوالدتي فلن أتمكن من تحطيم حلمها وأملها بأن يجتمع شملنا مع محمود قريبا".
    وقالت أم عبادة: "إن القضية بحاجة لمتابعة جدية لأنه حسب قول مندوبة الصليب الأحمر فان هذا المنع هو الأصعب و يختلف عن المنع الأمني المعروف".

    الأسير في سطور
    ولد الأسير محمود عيسى في 1968/5/21، ويعتبر الخامس في عائلته المكونة من 9 أنفار، درس في الكلية العصرية في بيتونيا وحصل على شهادة دبلوم تحاليل طبية، عمل مراسلا لصحيفة صوت الحق والحرية ومدير تحرير لها، اعتقل في 1993/6/3، واتهم أنه المسؤول الأول عن عملية خطف الجندي نسيم توليدانو في ذكرى انطلاقة حماس عام 1992 والتي تم بعدها إبعاد قرابة 415 فلسطينياً من أبناء حركتي حماس والجهاد إلى مرج الزهور والتي كان يهدف من خلالها لتحرير الشيخ أحمد ياسين والأسرى الفلسطينيين من السجون، فعزلته مصلحة السجون ورفضت الإفراج عنه في كافة الصفقات والإفراجات، ودخل مؤخرا عامه العشرين في الأسر ويعتبر من عمداء الأسرى و أقدم أسرى حركة حماس في السجون حاليا.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 7/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية