26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أهالي أسرى غزة يعانقون أحبتهم بعد طول غياب

    آخر تحديث: الخميس، 19 يوليو 2012 ، 00:00 ص

    ساعات وكأنها أيام، مرت لحظات الليلة الماضية، على أهالي أسرى قطاع غزة ممن شملتهم القائمة برؤية ذويهم الأسرى، منتظرين ساعات الفجر الأولى من هذا اليوم لشد رحالهم إلى سجن ريمون الصهيوني، بعد سماح سلطات الاحتلال لـ "25" زيارة للأسرى، تنفيذا للاتفاقية التي عقدت بين إدارة السجون والحركة الأسيرة بعد معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها الأسرى الفلسطينيون في السابع عشر من إبريل الماضي.
    "أم إبراهيم العيماوي" زوجة الأسير حلمي العيماوي، لم تتمالك نفسها وانهمرت دموع الفرحة على وجنتيها "مصدومة" بعد أن أخبرها الصليب الأحمر بأنها ستتمكن من رؤية زوجها، واختيرت في جولة الزيارة الأولى اليوم بعد انقطاع استمر سبع سنوات.
    وتقول العيماوي: "الدنيا لا تسعني من الفرحة بأنني سأرى زوجي بعد طول انتظار، اليوم هو يوم عيد بالنسبة لي. لم أنم الليل منذ أن أبلغت بالسماح لي بالزيارة، وكنت أعد الثواني حتى أرى الفجر يبزغ حتى تسير بي الحافلة إلى حيث زوجي في السجن".
    والأسير حلمي العيماوي من سكان قطاع غزة يبلغ من العمر43  Ø¹Ø§Ù…ا، وقضى في السجون الصهيونية 19 عامًا، وحكم عليه مدى الحياة، ويقبع الآن في سجن ريمون. وتشير "أم إبراهيم" إلى أن الاحتلال سمحت لها بالزيارة دون ابنتها وابنها، وقد منعوا من الزيارة فهم لم يروا أباهم أبدا وقد حزنوا كثيرا لشدة اشتياقهم له. وتزوج ابنه إبراهيم، وأصبح لديه حفيد ولم يره.
    أما زوجة الأسير محمد نشبت فلم يهدأ هاتفها من الرنين من أشخاص يهنئونها بالسماح لها بزيارة زوجها وكأنه يوم فرح وعيد كما تقول، فهي لم تزر زوجها منذ 12 عامًا لدواعٍ أمنية يتعلل بها الصهاينة دائما. دموع الفرح غلبت عينيها وهي تتحدث بصوت متحشرج قائلة: "طار النوم من عيني. أنتظر يوم لقائه فهو يوم عيد بالنسبة لي وقد اشتريت ملابس جديدة حتى أستقبله بأجمل حلة، كأني أحضر نفسي لاستقبال العيد".
    "أم جابر" هي زوجة أسير وأخت الأسير "أحمد الدموني" المسجون في سجن نفحة الصحراوي، أما زوجها "محمد" يقبع الآن في سجن ريمون ومحكوم عليه بـ "25" عامًا قضى22  Ø¹Ø§Ù…ًا منها بانتظار لقاء زوجته وأبنائه. وتكمل حديثها: لم أتوقع سماح الصهاينة لي بالزيارة لأني منعت من الزيارة أمنيا، لاسيما وأن بيتي وبيت عائلته هدم مرتين، ومنعت مع والديه من زيارته لدواع أمنية، ولكن شاء القدر أن يسمح لي بزيارته بعد 12 عامًا.

    مفاجأة غير متوقعة
    تحدث عبر الهاتف والد الأسير محمود سبع العيش فانخفض صوته وبكى بصمت، بعد أن غلبته دموع الفرحة لإمكانية رؤية فلذة كبده بعد سبع سنوات من الانقطاع وهي ذكرى آخر يوم تزوره فيه والدته التي توفت مباشرة بعد زيارته في السجن. والحاج "أبو أسامة" من حي سلوان في مدينة القدس المحتلة، أبعد إلى غزة قصرا ليضطر إلى العيش في مدينة رفح، ويقدر الله أن يسجن ابنه "محمود" الذي يبلغ37  Ø¹Ø§Ù…ًا، على حاجز أبو هولي ليحكم عليه بـ 15 عامًا قضى منها عشر سنوات في سجون ريمون مع دفع غرامة مالية بقيمة ثمانية آلاف شيقل.
    ولم يدر في خلد الحاج "أبو أسامة" أن يكون في القائمة الأولى للأهالي المسموح لهم بزيارة ذويهم في السجون الصهيونية، لأنه كما يقول وضعه الأمني خاص لدى الإسرائيليين، وينتظر أن يسمح لابنه وابنته بزيارته لأنه لم يرهما قط.

    زيارة مشروطة
    أما السيدة سوسن أبو لبدة، زوجة الأسير بسام أبو لبدة، لم تسعها الفرحة هي الأخرى لأنها ستلقى زوجها بعد أن فقدت الأمل بسماح الاحتلال لأهالي القطاع بزيارة ذويهم في السجون. لكن فرحتها كما تقول: لم تكتمل لأن ابنها وبناتها الأربعة محرومون من زيارة والدهم.
    من جهته، قال الباحث في شئون الأسرى إسماعيل الثوابتة: "إن سماح الصهاينة بزيارة أهالي 25 أسيرا من قطاع غزة في السجون، هي خطوة منقوصة، ولا يمكن البناء عليها حتى يتم لقاء الأهالي بذويهم في السجون".
    وأضاف: "كثير من الأمور مازالت ضبابية، هناك تأكيدات أن الزيارة ستكون لأهالي 25 أسيرا فقط من أصل 450 أسيرا غزيا يقبعون في السجون"، مشيرا إلى أنه لم يتم توضيح تفاصيل عن الزيارة سواء من جهات حقوقية أو من الصليب الأحمر.
    وتابع الثوابتة: "للأسف لا يمكن توقع ما الذي سيجري في هذه الزيارة وبعدها، لأن الاحتلال خارج عن القانون، ولسنا متأكدين من استمرار السماح لأهالي الأسرى الباقين بالزيارة وجعلها باستمرار كما في السابق، ولا يمكن التكهن بأي شيء، لأن الاحتلال قدم وعودًا كثيرة وسرعان ما تنصلت منها".

    (المصدر: صحفية فلسطين، 16/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية