ذوو الأسرى تحت رحمة "مزاج" الاحتلال!

موضوعات ذات صلةً

• وفاة والد الأسير المحكوم بالمؤبد ثائر حماد
• الاحتلال يعتقل والدة الأسير البدن خلال زيارته في السجن

ينال ذوو الأسرى جزءًا ونصيباً كبيراً من الممارسات القمعية على يد الاحتلال إلا انه ومع حلول شهر رمضان تزيد معاناتهم خاصة أولئك الذين يحرمون من تصاريح الزيارة التي تشكل كابوسا لا يزال إلا بالحصول عليه وزيارة الأسير.
ولا يتوقف ذوو الأسير من زيارة مقار الصليب الأحمر لمعرفة ما اذا كان قد سمح لهم الاحتلال بزيارة ابنهم عبر تزويدهم بتصريح الزيارة.
وتتعدد، أساليب تعذيب ذوي الأسرى بحسب مزاج الاحتلال، حيث تعتبر تصاريح الزيارة وسيلة عقاب لذوي الأسير وللأسير نفسه عبر عقاب ذويه الذين يشتاق لرؤيتهم دون طائل، والدة الأسير النائب عمر عبد الرازق لم يشفع لها كبر سنها ومرضها بأن يسمح لها الاحتلال زيارة ورؤية ابنها.
ومع قدوم شهر رمضان تصر الحاجة زهرة حسين على زيارة ابنها الأسير محمد حسين في سجن النقب وهي صائمة وتقول: "أصوم كل يوم اثنين وخميس، والزيارة يوم الخميس، والتصريح هو لزيارة لمرة واحدة وأخشى أن لا أتمكن من زيارته مرة أخرى، لأن الاحتلال يعذبنا قبل أن يسمح لنا بزيارة أبنائنا".

ويناشد ذوو الأسرى المؤسسات الحقوقية والمعنية والصليب الأحمر الضغط على سلطات الاحتلال لمنح المزيد من تصاريح الزيارة وتخفيف اجراءات التفتيش خلال شهر رمضان الكريم .

بدورها، شقيقة الأسير محمد طه في سجن مجدو انتظرت شهورا عديدة كي تحصل على تصريح لزيارة شقيقها، وتكبدت مشقة الذهاب عدة مرات لمقر الصليب الأحمر للمراجعة حول التصريح، فما كان من الاحتلال إلا أن أصدر تصريح زيارة لشخص واحد فقط كان من نصيب ابن الأسير وخلال شهر رمضان، مما مزج الفرحة المنقوصة بحرقة العذاب والألم والضغط النفسي.
وتروي "أم حسن "والدة الأسير احمد صادق في سجن هداريم أن جنود الاحتلال تعمدوا إهانة النساء والرجال عبر التفتيش المهين قبل أن يسمحوا لهم جميعا بالزيارة.
وتعاني "أم حسن" من الضغط والسكري، وانتظرت قرابة العام كي تحصل على تصريح زيارة، وكانت سعيدة أن التقت بإبنها، برغم طول السفر والتعب والإرهاق في المركبات وحافلة الصليب الأحمر. حيث الإرهاق الشديد وشدة المرض ومضاعفات السفر الذي يمتد أحيانا يومين بسبب تعقيد الإجراءات وكثرة الحواجز التي تفحص وتدقق في التصاريح وبطاقات ذوي الأسرى الشخصية دون مراعاة لطول السفر والتعب والإرهاق وكبر السن للنساء والرجال.
ويضطر عدد من ذوي الاسرى للإفطار في رمضان نتيجة التعب والإرهاق والعطش خاصة الاطفال الصغار والمرضي وهو ما تشير اليه والدة الأسير باسل محمود من نابلس والتي تقول: "العام الماضي زرت ابني حيث كان الطقس شديد الحرارة، واضطررت أن أفطر خشية المرض الشديد وهو ما نصحني به طبيبي الخاص".
ويجمع ذوو الأسرى أن رحلة الزيارة إلى سجون الاحتلال قبل وبعد وخلال شهر رمضان قاسية للغاية بسبب طول المسافة والإجراءات المشددة على الطرق وداخل السجن وأن معظم الزوار هم من كبار السن والأمهات والمصابين بأمراض لا يتحملون هذه الرحلة الشاقة. مما يضطرهم للإفطار.

بدروه، يقول فؤاد الخفش مدير مؤسسة أحرار لمتابعة شؤون الأسرى إن سلطات الاحتلال تخالف القوانين الدولية واتفاقيات جنيف بتعذيب الأسرى وذويهم عبر تصاريح الزيارة كما يحصل من حرمان لأسرى غزة من الزيارة، مشيرا إلى أن المزاجية في منح تصاريح الزيارة لذوي الأسير والإرهاق والتعب خلال الزيارة لذوي الأسير هي أيضا مخالفة للقوانين الدولية.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 21/7/2012)

تعليقات الفيسبوك