03 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عائلة الريخاوي تثمن الدور الشعبي والإعلامي المساند لابنها

    آخر تحديث: السبت، 28 يوليو 2012 ، 00:00 ص

    ثمنت عائلة الأسير أكرم الريخاوي الدور الشعبي والإعلامي الذي ساند ابنها في أيام إضرابه المفتوح عن الطعام، وحقق حلقة كبيرة من الضغط على سلطات الاحتلال، قادتها لتلبية مطالب الأسير بالإفراج عنه وتعليق إضرابه.
    وقالت "أم مروان" زوجة الأسير الريخاوي، إن الدور الذي قامت به المؤسسات الإعلامية إلى جانب الدور الشعبي، من خلال عرض قضيته، وشرح أسباب إضرابه عن الطعام، وخطورة وضعه الصحي؛ كان بمثابة الركن الأساس لتحقيق مطالبه العادلة التي كان ينادي بها.
    وعلق الأسير الريخاوي إضرابه المفتوح عن الطعام والذي استمر لـ 104 أيام، بعد اتفاق مع إدارة السجون يقضي بالإفراج عنه في 25 من شهر يناير/ كانون ثاني العام المقبل، بدلا من 6 يونيو/ حزيران بحسب ما أفادت محامية من مؤسسة حقوقية.

    عمل واجب
    ونقل الأسير عبر محاميه قوله، بأنه لولا الوقفات التضامنية، "لما صمد طوال هذه الفترة، ولما أجبر السجان على تراجعه عن موقفه المعلن، فأنا وكما صرحت منذ البداية لم أضرب لأموت ولم أضرب لأخرج بعاهة، وحتى عندما خذلني الجسد، واستقوى مرضي، وقفتُ متسلحا بوقفة أبناء شعبي، وجميع أحرار العالم". واعتبرت "أم مروان"، أن التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، وإعلاء الصوت، هو من العمل الواجب والملزم، على اعتبار أن الأسرى من الذين ضحوا من أجل الجميع، ومن أجل رفعة الوطن، وتحرير الأرض من دنس الاحتلال الصهيوني الغاصب.
    وبينت أن خوفًا كبيرًا كان يعتريها إلى جانب أبنائها على حياة زوجها الأسير، وذلك طيلة فترة إضرابه عن الطعام، فيما أن اضطرابا نفسيا وصحيا اعتراها مع تكرار إفادات المحامين عن تدهور حالته الصحية تدريجيًا. وتعد فترة إضراب الأسير الريخاوي من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، عن الطعام، الأطول في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال، ووصولًا للمعتقلين في سجون دول العالم، فيما لاقت بالرغم من ذلك استغرابا لحالة الصمود التي تعتريه.

    سعادة وفرحة
    وقالت "ياسمين" ابنة الأسير الريخاوي، إن شعورا واسعا من السعادة والفرحة، اعتراها فور سماع الأخبار التي أشارت إلى وجود اتفاق يقضي بالإفراج عن والدها، غير أنها اعتبرت الفرحة "منقوصة"، حتى رؤية والدها فعليا بين أسرتها.
    وقالت إنها ستنتظر الشهور الستة القادمة، وحتى موعد إطلاق سراح والدها في شهر يناير "على أحر من الجمر"، معبرة عن آمالها في لم شمل كافة الأسرى مع أسرهم، والعيش في أحضان عائلاتهم التي حرموا منها لسنوات طويلة.
    وأشادت بالدور الإعلامي، والموقف الشعبي الذي ساند والدها طيلة فترة إضرابه، وموقف المحامين، ولاسيما المحامي جواد بولس، محامي نادي الأسير، والذي كان يتواصل معهم ويمدهم بالمعلومات، ويوصل من جهة أخرى لوالدها الفعاليات التضامنية معه.
    ووصفت والدها بـ"البطل الذي استطاع أن ينزع حقه من بين أنياب السجان"، عبر أخذ قرار بالإفراج عنه قبل المدة الرسمية المحكوم فيها، إلى جانب قبول إدارة السجن بلم شمله خلال الفترة المتبقية له مع شقيقه الأسير شادي في سجن "ايشل".
    بدوره، بارك وزير الأسرى والمحررين د.عطا الله أبو السبح الانجاز الذي حققه الأسير الريخاوي، وذلك باتفاقه مع مصلحة السجون عن إيقاف إضرابه عن الطعام مقابل الإفراج عنه في بداية العام القادم، معتبرًا أن ما حققه يمثل انتصارًا جديدًا يسجل لإرادة الأسير الفلسطيني على جبروت السجان.
    وأضاف أبو السبح: "إن صمود الأسير الريخاوي طوال هذه المدة هو إضافة جديدة لتضحيات الحركة الأسيرة داخل السجون وأسطورة جديدة تضاف لسلسلة الأبطال العظماء الذين خاضوا معارك متواصلة مع إدارة مصلحة السجون من أجل نيل حقوقهم المسلوبة".
    وشدد على أن الأسرى لا زالوا يعانون أوضاعا كارثية ويتعرضون لممارسات بشعة من قبل مصلحة السجون التي تماطل في تنفيذ اتفاق الكرامة الذي وقع بين إدارة مصلحة السجون واللجنة العليا لقيادة الإضراب برعاية مصرية، مشيرًا إلى أن الأسيرين ضرار أبو سيسي وعوض الصعيدي ما زالا في العزل الانفرادي مع مواصلة سياسة التمديد الإداري بحق عدد كبير من الأسرى. ودعا أبو السبح مؤسسات المجتمع الدولي المدافعة عن حرية الإنسان إلى الوقوف بجوار الأسرى الذين يعانون الظلم والقهر من الاحتلال، وعدم التعامل معهم على أنهم أرقام فقط بل يجب مواصلة الضغط على الاحتلال من اجل العمل على الإفراج عن كافة الأسرى وبالأخص المرضى منهم.

    من ناحيتها، توجهت جمعية واعد للأسرى والمحررين بالتحية للأسير الريخاوي ولعائلته في مدينة رفح "التي صبرت رغم خطورة حالته الصحية وكانوا من خلفه سندًا مع باقي الأحرار والشرفاء ولم يخذلهم الريخاوي فأدى مهمته على أكمل وجه". وقالت الجمعية في بيان لها: "إن المعركة مع السجان لم تنته بعد فهناك أربعة آلاف أسير مازالوا يعانون الأمرّين، وهناك ثلاثة أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام هم بحاجة لكل جهد على كافة الأصعدة لنصرتهم وتقديم كل عون ليكونوا أحرارا كما الريخاوي وزملائه الذين انتصروا على السجان بأمعائهم الخاوية". وثمنت "البطولة النادرة" التي سطرها الأسير الريخاوي من خلال انتصاره على مصلحة السجون الصهيونية التي رضخت لمطالبه وقدمت موعد الإفراج عنه ستة أشهر من انتهاء محكوميته، موضحة أن انتصاره يعني "أن منظومة الردع الصهيونية التي يقودها السجان في مقابل إضراب الأسرى وثباتهم على تحقيق مطالبهم قد فشلت فشلًا ذريعًا ومدويًا".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 25/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية عين الزيتون، ذهب ضحيتها 36 فلسطينياً

02 مايو 1948

استشهاد المجاهد أسامة الهوبي من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في عملية اغتيال المجاهد عوض القيق بمدينة رفح

02 مايو 2008

اغتيال القائد شفيق عبد الغني من سرايا القدس بكمين لوحدة صهيونية خاصة في جبال صيدا شمال طولكرم

02 مايو 2005

الاستشهادي إبرهيم حماد من سرايا القدس يقتحم موقع كيسوفيم برفقة الشهيد فيصل أبو نقيرة من ألوية الناصر فيوقعا 4 قتلى صهاينة

02 مايو 2004

الأسرى في سجون الاحتلال يعلنون الإضراب عن الطعام؛ ويرفعون شعار إطلاق سراح الأسرى كأحد شروط السلام

02 مايو 2000

استشهاد الأسير نصر الدين فهمي محمد الشخشير في سجن عسقلان نتيجة التعذيب وهو من سكان نابلس

02 مايو 1973

الأرشيف
القائمة البريدية