عائلة صيام تكابد لوعة الاشتياق على مائدة رمضان

موضوعات ذات صلةً

• وفاة والد الأسير المحكوم بالمؤبد ثائر حماد
• الاحتلال يعتقل والدة الأسير البدن خلال زيارته في السجن

 7 أعوام مرت على الحاجة أم أشرف صيام، ومازال قلبها يهفوا لرؤية نجلها الأسير المجاهد شريف أحد أبرز مجاهدي سرايا القدس في كتيبة حي الزيتون بلواء غزة، الذي اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني قسراً لتغيبهُ عن أهله وأحبابه وذويه.
سابع شهر رمضان يمر عليها وهي مازالت صابرة محتسبة، تعد الساعات والأيام منتظرةً لحظة الإفراج عنه، لتحتضنه وتكحل عينيها برؤيته بعدما حرمت منه 7 سنوات تجرعت خلالها الأسى ومرارة الفراق.
وتقول الحاجة أم أشرف: "في شهر رمضان المبارك أشعر بأن قطعة من جسدي مفقودة في غياب نجلي شريف الذي اعتقلته قوات العدو الصهيوني عام 2004م، على ما يسمى بحاجز "أبو هولي" العسكري جنوب قطاع غزة، برفقة الأسير المجاهد "أحمد حرز الله".
وأضافت: "شريف لا يغيب عني ولا ثانية واستذكره خاصةً في شهر رمضان المبارك، حينما كان يجتهد في قراءة القرآن وفي القيام وفي زيارات صلة الرحم".
وتابعت الحاجة أم أشرف حديثها بالقول: "بعد أقل من عام سينتهي الحكم الصهيوني على نجلي شريف بالسجن 8 أعوام، وسوف يتنسم عبق الحرية، وحينها سوف أقبله وأحتضنه وأزوجه لكي أعوض حزني طوال السنوات الماضية".
وأشادت أم أشرف بالصفات والأخلاق التي كان يتسم بها نجلها المجاهد شريف وقالت: "كان نعم الابن البار بوالديه فلم نراه سوى طائعاً قائماً عابداً يرتل القرآن ويحضر جلسات العلم والإيمان".
وطالبت الشعوب العربية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بأن تنظر لقضية الأسرى وأن تشعر بمعاناتهم لأنهم يموتون كل يوم عشرات المرات في سجون الاحتلال.

من جهته، قال أشرف صيام الشقيق الأكبر للأسير شريف: "رغم مرارة الفراق ولكني أحمد الله عز وجل دوماً أن أخي قدم عز شبابه من أجل دينه ووطنه وهذا قدرنا في فلسطين".
وأضاف: "في هذا الشهر الكريم أشعر باشتياق كبير جداً لأخي وحبيبي شريف فكم أتمنى أن يكون بيننا ليشاركنا الطقوس الرمضانية".
وزاد بالقول: "بالرغم أن شقيقي شريف أصغر مني سناً إلا أنه كان يعطني دفعةً إيمانية في شهر رمضان، حيث أنه كان يستغل هذا الشهر بالعبادة والتذلل إلى الله عز وجل، وكان من المجتهدين في ختم القرآن الكريم".
ودعا شقيق الأسير المقاومة الفلسطينية بوضع قضية الأسرى على سلم أولوياتها، مؤكداً أن المقاومة هي الوحيدة القادرة على تحرير الأسرى وهذا ما شاهده الجميع خلال صفقة وفاء الأحرار الأخيرة، حيث تمكنت المقاومة من تحرير عدد لا بئس به من الأسرى مقابل الجندي الصهيوني الذي اختطفته "شاليط".
وطالب صيام Ø£Ù‡Ø§Ù„ÙŠ الأسرى بالصبر والتوجه إلى الله عز وجل بالدعاء في هذا الشهر الكريم بأن يمن على الأسرى بالحرية وأن يقر عيونهم برؤيتهم". متمنياً أن يأتي شهر رمضان المبارك القادم وقد حرر كافة الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني وتحررت الأرض والمقدسات.

يشار إلى أن الأسير المجاهد شريف صيام ولد في تاريخ 30/6/1980م في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني في عام 2004م على مفترق حاجز أبو هولي العسكري جنوب القطاع، برفقة الأسير المجاهد "أحمد حرز الله" وكليهما من مجاهدي سرايا القدس, وحكم العدو الصهيوني على المجاهد شريف بالسجن مؤبداً، وتم تخفيف الحكم لـ 8 أعوام قضى منها 7 أعوام.

(المصدر: موقع سرايا القدس، 28/7/2012)

تعليقات الفيسبوك