الثلاثاء 07 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    مائدة عائلة الأسير الزعانين تمتزج بالأحزان والذكريات

    آخر تحديث: السبت، 04 أغسطس 2012 ، 00:00 ص

    رغم مرور 6 أعوام ونصف على اعتقال الأسير المجاهد "تامر خضر الزعانين" أحد مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في كتيبة الشهيد عبد الله السبع "بيت حانون" بلواء شمال القطاع، إلا أنه لا زال صابراً محتسباً أمره عند الله، ولا يزال ذويه يستذكرونه في كل لحظة رغم بعده عنهم، ومع حلول شهر رمضان المبارك يستذكره ذويه وزوجته الصابرة في كل جلسة إفطار أيضاً ولا يغيب عنهم كأنه موجود بينهم داخل البيت، متمنين من الله عز وجل أن يأتي شهر رمضان القادم وقد تحرر جميع الأسرى من سجون الاحتلال.

    6 أعوام من رمضان ولا زالت عائلة الأسير المجاهد تامر الزعانين تصوم هذا الشهر رغم مرارة الألم الذي يعتصر قلوبهم على غيابه، وعدم تواجده بينهم بعد حرمان العدو الصهيوني له من الاجتماع مع أهله وزوجته على مائدة الإفطار في رمضان كغيره من الناس كما وحرمه العدو من مشاركته فرحة شهر رمضان المبارك مع أهله وذويه.
    "أم تامر" والدة الأسير المجاهد تامر الزعانين تحدثت عن شعورها وهي تستقبل شهر رمضان المبارك وهو غير متواجد بينهم حيث قالت: "في شهر رمضان أفتقد نجلي تامر الذي حرمني منه العدو الصهيوني، واعتقلوه وأبعدوه عني، ولا أنساه في كل  ÙˆÙ‚ت واستذكره في هذا الشهر وخاصة عند كل إفطار في البيت أتذكر جلوسه بيننا ومعنا".
    وأضافت والدته أم تامر: "كان تامر الله يفك أسره Ù…طيعاً لي ولوالده لدرجة كبيرة وكان يتمنى أن أطلب منه طلباً حتى أرضى عنه، وكان شديد الالتزام بالصلاة في المسجد وخاصة مسجد عمر بن عبد العزيز لدرجة أنه كان يذهب هو وشقيقه الأصغر منه رائف للصلاة وحضور الجلسات الإيمانية بالمسجد، وكان يصلي بنا جماعة داخل المنزل بعد إفطارنا في شهر رمضان المبارك".
    وتابعت قولها: "لقد ترك تامر فراغاً كبيرا في البيت بعد اعتقاله كونه الابن البكر لنا، فكنا نذهب سوياً برفقته وزوجته لصلة الرحم وزيارة الأقارب في شهر رمضان، فكان يرافقنا في كل مشوار صغير أو كبير، ففي مثل هذه الأيام أستذكره كثيراً خاصة أنه كان دائماً معنا في كل زيارة لا يفارقنا".
    وتقوم والدة الأسير تامر الزعانين بوضع تمر والجلوس مكان نجلها تامر أثناء إفطاره في أشهر رمضان التي صامها برفقتهم حتى تستذكره وكأنه بينهم، وتقوم بعمل الطعام الذي يحبه لأهله حتى تحس بوجوده بينهم وأنه معهم على مائدة الإفطار. 
    "أم حسن" زوجة الأسير المجاهد تامر الزعانين تحدثت عن شعورها في شهر رمضان وزوجها الأسير غير موجود بجانبها على مائدة الإفطار حيث قالت: "تزوجنا قبل شهر رمضان بتاريخ 17/8/2006م وأتى شهر رمضان وكان رائع وجميل جداً لوجود زوجي تامر معنا على مائدة الإفطار وكنا نصوم ونزور الأرحام، ولم يمضي على زواجنا ثلاثة أشهر حينما اعتقله الاحتلال الصهيوني".
    وأضافت: "في أول شهر من رمضان وذلك بعد عام من اعتقاله كان صعباً علينا جميعاً لعدم وجوده معنا وحرمان الاحتلال لنا من رؤيته وجلوسه معنا على مائدة الإفطار ولا أزال أتذكر الأيام التي عشتها معه وبجانبه وخاصة شهر رمضان الوحيد التي قضاه معنا ومن ثم تمت عملية اعتقاله".
    وتابعت أم حسن الذي يعتقل العدو اثنين من أشقائها وهما رامي ولؤي الزعانين وبالإضافة إلى استشهاد شقيقها الثالث فادي الزعانين من قادة سرايا القدس، حديثها: "لقد كان زوجي تامر يجتهد في شهر رمضان من صلاة وعبادة وكان يقوم الليل ويعمل جاهداً على ختم القرآن الكريم، والتواصل مع أقاربه وزيارة رحمه في هذا الشهر الفضيل، واليوم في هذا الشهر أفتقده في صلة الأرحام والصيام والعبادة".
    واستذكرت زوجته موقفاً مؤثرا في شهر رمضان حيث قالت: "في إحدى المرات كنا جالسين على مائدة الإفطار فكانت عمتي جالسة مكان تامر فقلت لها مالك جالسة هناك فقالت لي أنا أجلس مكانه لأتذكر أنه موجود معنا على مائدة الإفطار فكان موقف مؤثر جداً بالنسبة لي كوني زوجته فلم أتحمل صعوبة الموقف".
    ودعت زوجة الأسير المجاهد تامر الزعانين أهالي الأسرى وخاصة زوجاتهم إلى الصبر والاحتساب عند الله تعالى والدعاء لهم بأن يمن الله عليهم بالفرج القريب، وأن يأتي شهر رمضان القادم وقد تحرر جميع أسرانا وأسيراتنا من سجون الاحتلال الصهيوني.
    وفي كلمة أخيرة  ØªÙ…نت زوجته أن يأتي شهر رمضان العام القادم وأن يكون بجانبها وبجانب أهله وذويه على مائدة الإفطار وأن يشاركهم فرحة هذا الشهر المبارك وأقول له: "كل عام وأنت بخير" وإن شاء الله الفرج القريب لك ولكل الأسرى في سجون العدو.
    يشار إلى أن الأسير المجاهد تامر الزعانين ولد في تاريخ 5/4/1985م وهو متزوج, واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 3/11/2006م أثناء الاجتياح الصهيوني لبلدة بيت حانون برفقة أبناء عمه الأسيرين الشقيقين لؤي ورامي الزعانين شقيقي الشهيد فادي الزعانين أحد قادة سرايا القدس، وتعرض خلال فترة اعتقاله لشتى أنواع التعذيب في أجواء البرد القارص وتنقل بين العديد من سجون الاحتلال، وحكم العدو الصهيوني على المجاهد تامر بالسجن 12عاماً ولم يخفف عنه الحكم، وقضى منها 6 أعوام ونصف.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 1/8/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد ذاكر أبو ناصر وسائد مصيعي من سرايا القدس بعد اشتباكهما مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلهما بمخيم نور شمس بطولكرم

07 مايو 2004

أولى عمليات جيش الجهاد المقدس ضد ثكنة للجيش البريطاني غرب القدس، حيث أطلق عبد القادر الحسيني الرصاصة الأولى لبدء الثورة

07 مايو 1936

بدء العمل لبناء أول 100 منزلاً في مستوطنة (أهوزات باييت) وهي التي ستعرف لاحقاً باسم (تل أبيب)

07 مايو 1909

الأرشيف
القائمة البريدية