الثلاثاء 07 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    بعد وفاة الحاجة اصليح هل يتم إعادة النظر في الزيارات

    آخر تحديث: الأربعاء، 08 أغسطس 2012 ، 00:00 ص

    وقع خبر وفاة والدة الأسير يحيى اصليح من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، كالصاعقة على أبناء الشعب الفلسطيني كافةً، وأهالي وذوو الأسرى، والمهتمين والمختصين بقضيتهم بشكل خاص، خاصةً وأنها كانت في طريقها لزيارة نجلها في سجون الاحتلال الصهيوني.
    الحاجة السبعينية لم ترَ نجلها يحيى المحكوم 12 عاماً في سجون الاحتلال منذ ست سنوات، وهذه المرة الأولى التي ستزوره ضمن برنامج الزيارات الذي بدأ قبل نحو شهر تقريباً، حيث هذه هي الدفعة الرابعة من أهالي الأسرى التي تزور أبنائها في السجون. 
    أهالي الأسرى وعدد من الجمعيات العاملة في مجال الأسرى تقدموا خلال الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسري بمقر للجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة بالتعازي للأسير اصليح وعائلته بوفاة أم الأسير.
    قصة وفاة والدة الأسير اصليح فتحت باب الدعوات المتكررة في الضغط من أجل إشراك الطرف الفلسطيني في تحديد أسماء ذوو الأسرى، وعدم قصرها على الاحتلال، الأمر الذي يستوجب الإلحاح في إعادة النظر في برنامج زيارات الأسرى.

    خلل في زيارات الأسرى
    المختص في شؤون الأسرى ناصر فروانة، قال: إن وفاة والدة الأسير اصليح  تعكس معاناة أهالي الأسرى بما يتعلق ببرنامج الزيارات، وهذه المرة الأولى التي يتوفى فيها أحد أهالي الأسرى خلال زيارته لأسيره".
    وأوضح فروانة، أن هناك خلل في برنامج الزيارات فالاحتلال هو من يحدد أسماء الزوار حسب رغبته ويفرض على الأهالي التقيد بالأسماء موضحاً بأن سلطات الاحتلال تضع أسماء لأشخاص مرضى وكبار سن لا يستطيعون تحمل عناء سفر أو الزيارة حتى لأبنائهم.
    وطالب فروانة، بالضغط على الصليب الأحمر ليسمح لأهالي الأسرى باختيار الأسماء التي تقوم بالزيارة على أن يكون أكثر من شخص وليس فردا واحد من ذوي الأسرى، والسماح لهم بأكثر من زيارة أيضاً، مشيراً إلى أن الاحتلال يتعمد تسجيل أسماء لأهالي مرضى وكبار سن، وذكر بأنه في زيارات سابقة تعذر العديد من الأهالي Ù„أنهم لا يستطيعون الزيارة للأسباب المذكورة، ÙˆØ°Ù„Ùƒ يؤدي إلى حرمان أهالي الأسرى من الزيارة.
    وعبر فروانة عن أسفه لعدم اتخاذ الجمعيات العاملة في مجال الأسرى لخطوات ضاغطة لتفعيل برنامج الزيارات، موضحاً بأنه ليس هناك تعامل مع الصليب الأحمر اتجاه برنامج الزيارات والتنسيق فقط يتم بين الصهاينة والصليب دون أي علم لدى جمعيات حقوق الإنسان أو جمعيات العالمة في مجال حقوق الأسرى.
    واستنكر تلك الخطوة التي يقوم بها الصليب من حجب للمعلومات والتعامل معها بسرية خاصة برنامج الزيارات وخاصة في ظل وفاة أم يحيى اصليح، مُوضحاً بأنها لن تكون الحالة الأخيرة في ظل وجود برنامج زيارات يحدده الاحتلال حسب رغبته.
    وطالب فروانة الصليب الأحمر بإعلان موقفه بشكل واضح من هذه الآلية المتبعة ببرنامج الزيارات وأن يعمل باتجاه الضغط على سلطات الاحتلال لجعل أهالي الأسرى هم من يختارون من يخرج للزيارة بالشكل الذي يرونه مناسب، مشيراً إلى أن برنامج الزيارات الحالي معاناة تضاف إلى معاناة الأسرى وأهاليهم.

    برامج موت للأسرى
    من ناحيته، حمل نشأت الوحيدي المتحدث باسم لجنة القوى الوطنية والإسلامية سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وذويهم, مشيرا إلى أن الأسرى يتعرضون لأبشع حرب نفسية وجسدية.
    وطالب الوحيدي، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان Ø¨Ø§Ù„ضغط الفعلي على سلطات الاحتلال وتوفير الحماية للأسرى وذويهم, واصفاً الحادث بالمؤسف والمؤلم وجريمة بحق أهالي الأسرى الذين يحرمون من رؤية أبنائهم لسنوات ويموتوا دون رؤيتهم, مشيراً إلى أن أم الأسير اصليح كانت تتوق لرؤية ابنها منذ 6 سنوات ولم تنل ذلك.
    وناشد الوحيدي أهالي الأسرى بالمشاركة في عزاء أم الأسير والتنديد بجرائم الاحتلال بحقهم وحق أبنائهم.
    ومن  جهة أخرى ندد الوحيدي قيام سلطات الاحتلال بإعادة اعتقال الأسرى المحررين على اعتبار أنه انتهاك للقانون الدولي وحقوق الإنسان، مطالباً بحشد إعلامي وحقوقي ÙˆØ¯ÙˆÙ„ÙŠ لمواجهة قرارات الاحتلال التعسفية بحق الأسرى من اعتقال إداري وعزل انفرادي ومنع من العلاج والتعليم.
    وأوضح الوحيدي بأن الاحتلال يعد برامج لموت الأسرى والتخلص منهم، حيث أن أعداد الشهداء من الأسرى وصل إلى 205 أسيرا شهيداً، مطالبا الصليب الأحمر بخطوات جادة لتخفيف من معاناتهم والضغط على سلطات الاحتلال للكف عن ممارساتها التعذيبية بحقهم.

    إلى متى؟
    وأوضح  أحمد الطبش أخو الأسير طارق الطبش المحكوم مدى الحياة، أن الذي حدث من وفاة الحاجة اصليح فاجعة أصابت أهالي الأسرى بغزة.
    ونوه إلى أن عائلته صدمت بالخبر فور الإعلان عن وفاة حاجة من أهالي الأسرى المتوجهين بالزيارة لسجن نفحة، خوفاً من أن تكون والدته هي التي توفيت؛ موضحاً بأن جميع أهالي الأسرى يشعرون بألم شديد لما حصل  للحاجة أم يحيى.
    وقال الطبش: "إلى متى سنبقى رهائن بيد الاحتلال الصهيوني يتحكم بمشاعرنا ويدمرنا نفسيا وقت ما شاء ويعذب أبنائنا، معبراً عن ألمه لما سيصيب الأسير يحيي اصليح عند علمه بالخبر وعدم قدرته على رؤية أمه في أول زيارة له بعد غياب دام ست سنوات، واصفاً الأمر بالمشين والمؤلم.
    وأوضح بأنه وبعد وفاة الحاجة أم يحيى وأبو طارق حلس على جميع الأطراف التحرك وتفعيل برنامج الزيارة بشكل أكبر ليرى جميع أهالي الأسرى أبنائهم خاصة كبار السن منهم ليكحلوا عيونهم برؤية أبنائهم قبل وفاتهم على الأقل.
    هذا وطالب الطبش وعدد من أهالي الأسرى Ø¬Ù…يع المسئولين في حكومتي غزة ورام الله ومؤسسات حقوق الإنسان بالتحرك حتى لا  تكرر حالة وفاة مماثلة، مؤكدين ضرورة تواجد المسئولين بشكل دائم في الصليب الأحمر لأهمية قضية الأسرى وليس فقط عند حالة وفاة أو حدث ما للأسرى مستنكرين التقصير من قبل المسئولين في جميع الأطراف الفلسطينية.

    (المصدر: فلسطين اليوم، 7/8/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد ذاكر أبو ناصر وسائد مصيعي من سرايا القدس بعد اشتباكهما مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلهما بمخيم نور شمس بطولكرم

07 مايو 2004

أولى عمليات جيش الجهاد المقدس ضد ثكنة للجيش البريطاني غرب القدس، حيث أطلق عبد القادر الحسيني الرصاصة الأولى لبدء الثورة

07 مايو 1936

بدء العمل لبناء أول 100 منزلاً في مستوطنة (أهوزات باييت) وهي التي ستعرف لاحقاً باسم (تل أبيب)

07 مايو 1909

الأرشيف
القائمة البريدية