17 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أطفال الأسرى يفتقدون مرافقة آبائهم في اليوم الأول للدراسة

    آخر تحديث: الأحد، 02 سبتمبر 2012 ، 00:00 ص

    في كل مناسبة تمر على أبناء الأسرى وعائلاتهم، تُنكَأ الجراح، وتطفو على السطح المواجع، فالعام الدراسي يبدأ بدون الآباء والأمهات الأسرى، وقبله كان عيد الفطر وشهر رمضان المبارك.
    الطفل مقداد حوتري 12 عاما نجل الأسير القسامي رائد حوتري المحكوم بالجسن المؤبد  23مرة، يقول: "منذ دخولي المدرسة قبل ست سنوات وأنا محروم من مرافقة والدي معي للمدرسة، فالاحتلال طارد والدي وأنا طفل صغير، واعتقله عام 2003 Ù… وكان عمري وقتها لا يتجاوز العامين، وشقيقتي حور عمرها عام واحد فقط".
    الطفل مقداد يحفظ من القرآن ثمانية أجزاء ووالدته أم المقداد تحفظ القرآن كاملا، وتعلّم أحكام القرآن في المساجد.
    ويضيف الطفل مقداد ببراءته وطلاقة لسانه وجرأته: "أنا أفتخر أمام زملائي الطلبة أن والدي أسير، وهم يعدُّونني ابن بطل قاوم الاحتلال، ولكن أشعر بلحظات قليلة فقط بالحرمان عندما أشاهد آباء الأطفال يأتون للمدرسة في بداية كل عام مع أبنائهم، وأقول في نفسي أين بابا يأخذني معه للمدرسة، وبعد اليوم الأول أستعيد ثقتي بالله، واجتهد في دروسي، فهذه أعظم هدية أقدمها لوالدي الأسير".
    ويتابع: "أنا لا أحب مشاعر الشفقة، فأنا ابن أسير قدم التضحيات، ولكني أتحدث عن مشاعري فقط".
    والدة الطفل مقداد التي تعمل في التدريس تقول: "في كل عام تتجدد المواجع في العيد ورمضان وبداية العام الدراسي، فحال أولادنا الحرمان من حنان الأب في هذه المناسبات، ولا يعوض هذا الحرمان أي أحد مهما كان قريبا، ونواجه ذلك بالتحدي والقوة والإرادة، فأنا حصلت على شهادة الماجستير وزوجي داخل السجن، وأولادي حور ومقداد يحفظون أجزاء من القرآن الكريم مع أحكام التجويد".
    وأضافت أن "صناعة النجاح هي الهدية الكبرى لزوجي داخل سجنه، الذي يعاني فيه من ضعف الرؤيا لحاجته الماسة لزراعة القرنية، إضافة إلى مرض النقرس الذي أصابه في العهد القريب".
    وفي موقع قريب من مكان سكن أم المقداد سيذهب الطفل حارث للمدرسة بدون والده القابع في مركز تحقيق الجلمة منذ أكثر من شهر. وتقول والدة الأسير محمد سامح عفانة: "كان زوجي يستعد لاصطحاب الحارث للمدرسة في بداية العام الدراسي، وهو طفلنا الوحيد، إلا أن الاحتلال وكعادته نغص علينا وعلى طفلي الحارث الذي يقول لي هل سيخرج أبي قبل أن أذهب للمدرسة كي يأتي معي، ويشاهدني وأنا أجلس على مقاعد الدراسة؟!".
    وتضيف الزوجة، وهي توزع مشاعرها بين اعتقال زوجها وحرمان طفلها الحارث من والده أثناء ذهابه لأول يوم في المدرسة: "منذ عام 2006 م لم يشاركنا زوجي العيد ورمضان، فمحطات الاعتقال لدى الاحتلال وأجهزة أمن السلطة حرمتني أنا وطفلي هذه المشاركة، ونشكو أمرنا وبثنا وحزننا إلى الله، وصبر جميل والله المستعان على ما تصفون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا".
    النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح الشيخ فتحي القرعاوي يقول: "إن أولاد الأسرى يحرمهم الاحتلال من لحظة تاريخية، وهي اصطحاب أبنائهم في اليوم الأول من العام الدراسي في بداية حياتهم الدراسية، وهذا يترك أثرا سلبيا على نفسياتهم".

    وأضاف: " في العادة يصطحب الآباء والأمهات أطفالهم الذين يدخلون الصف الأول أثناء ذهابهم في اليوم الأول للدراسة، وغياب الأب الأسير أو الأم الأسيرة عن هذه المناسبة المهمة يؤدي إلى فقدان حلقة من حلقات التواصل مع الواقع الجديد، إلا أن رحمة الله تساعدهم على تجاوز هذه الأزمة النفسية".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 2/9/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهدين عثمان صدقة ومصطفى عبد الغني من سرايا القدس بعد اشتباك مسلح مع القوات الصهيونية التي حاصرتهم في مدينة نابلس

17 مايو 2006

استشهاد المجاهد خالد إبراهيم الزق أثناء تصديه لقوات الاحتلال المتوغلة في منطقة بيت حانون

17 مايو 2003

استشهاد الأسير المحرر ماجد عبد الحميد الداعور نتيجة سنوات السجن الطويلة حيث أمضى ما يقارب 10 سنوات في السجون الصهيونية وهو من مخيم جباليا

17 مايو 1999

ستة أسرى من حركة الجهاد الإسلامي ينجحون بتنفيذ عملية هروب ناجحة من سجن غزة وهم مصباح الصوري، سامي الشيخ خليل، صالح شتيوي، محمد الجمل، عماد الصفطاوي، وياسر صالح

17 مايو 1987

الأرشيف
القائمة البريدية