17 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    بعد 6 سنوات من الانقطاع: فرحة أهالي أسرى القطاع بزيارة أبنائهم منقوصة

    آخر تحديث: الثلاثاء، 04 سبتمبر 2012 ، 00:00 ص

     

    أجهش الطفل نادر أبو هولي (13 عام) بالبكاء الحار, وهو يتوسل إلى والدته كي تصطحبه معها لزيارة والده عاكف عبد ربه أبو هولي 43عام، الأسير في سجون الاحتلال الصهيوني منذ العام 2002، والمحكوم بالسجن لمدة 20 عاماً، ولكن ليس بيد الوالدة ما تفعله, فقد تلقت زوجة الأسير أم نادر اتصالاً من الصليب الأحمر يبشرها بالسماح لها ولوالدة زوجها الأسير بزيارته بعد سبع سنوات من المنع الاضطراري.
    "نعم فرحنا ولكن فرحتنا منقوصة", هكذا استهلت السيدة أم نادر, حديثها لـ"مركز أسرى فلسطين للدراسات", معقّبة على هذا القرار, مؤكدة أن أبناءها الثلاثة يتمنوا رؤية والدهم, ولو من خلف القضبان, ولكن هكذا جاء القرار ليطحن أحلام أطفالها الثلاثة "نادر 13عام, أحمد 11 عام, وندى 10 سنوات".
    جهزت الأم ووالدة زوجها المسنّة التي تحمّلت أبت إلا أن تحتمل عناء الطريق لرؤية فلذة كبدها, لتخرج السيدتان الساعة الثالثة فجراً, وتقضيان ثلاث ساعات في الطريق إلى معبر بيت حانون إيرز شمال قطاع غزة.
    رغم التعب والمعاناة إلا أن أم نادر قالت:"تحملنا عناء الطريق كي نطمئن على أبو نادر وندعمه, لكن كان شعوري ما بين المرارة على أبنائي الذين لم استطع تلبية أمنيتهم برؤية أبيهم والفرحة أنني سأتمكن من الاطمئنان عليه بعد سبع سنوات من القلق".
    نحو 70 من ذوي الأسرى على معبر الانتظار بيت حانون, يراودهم القلق منذ سنوات على صحة وأوضاع أبنائهم الأسرى, خاصة مع تعاقب الأخبار خلال تلك السنوات عن عمليات قمع وانتهاكات كان يتعرض لها الأسرى, وها هي الدقائق تمر ودقات القلب معها ترتفع, ليعبر الباص معبر الانتظار الثقيل ويصل في الثامنة والنصف سجن أيشل حيث يقبع الأسير عاكف.
    تقول أم نادر:"نعم التقيناه ولكن من خلف زجاج سميك, وتحدثنا إليه عن طريق تلفون لمدة نصف ساعة فقط, بالكاد سمعت صوته واستطعت الاطمئنان عليه وعلى صحته".
    سبع سنوات وأهالي الأسرى يتقلبون على جمر الصبر, لا معين لهم إلا التضرع لله وسكينة الفؤاد, وفي النهاية كل ما حصلوا عليه هو مقابلة عن بُعد بالكاد روت ظمأهم لرؤية التغيرات التي حفرها الزمن بقسمات وجوه أبنائهم.
    عاكف يريد أن يرى أبنائه الذين لم يحظى برؤيتهم منذ اعتقاله قبل عشر سنوات, ندى لا يعرفها إلا من خلال صورة لطفلة عمرها 3 سنوات, وكذلك لا يملك صوراً حديثةً لنادر وأحمد إلا حين كانوا صغارا , لكن حتى الصور غير مسموحة الآن, فكما تقول أم نادر: "لم يسمحوا لنا بحمل أي شيء في أيدينا".
    نصف ساعة مسروقة من عمر الزمن مرت بسرعة البرق, وعادت أم نادر تجر خلفها لوعة الشوق والألم لزوج لم تتمكن حتى من مصافحته, ولأم لم تحتضن ابنها, عشرات الأسئلة تراود السيدة أم نادر, ألا يحق لأبنائي رؤية والدهم الأسير, أليس من حقي بعد كل هذه الفترة أن اجلس معه وجهاً لوجه وان تكون مدة اللقاء أطول, أليس من حقنا أن نحظى بكرامة في هذه الزيارة اليتيمة, التي لا ندري متى سيتم تكراراها, مع الخشية أن تبقى يتيمة.
    وتطالب أم نادر المؤسسات الحقوقية بان تأخذ هذه المطالب على محمل الجد, فتعمل على التخفيف من معاناة أهالي الأسرى بتمكينهم من رؤية أبنائهم, وكذلك تحديد مواعيد للزيارة والسماح لأبنائهم بزيارتهم.
    يشار إلى أن الاحتلال منع أهالي أسرى قطاع غزة من زيارة أبنائهم منذ حزيران 2006 عقب عملية الوهم المتبدد التي أسفرت عن اسر الجندي جلعاد شاليط, والذي أطلق سراحه فيما بعد في أكتوبر 2011م خلال صفقة وفاء الأحرار .

    (المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 03/09/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهدين عثمان صدقة ومصطفى عبد الغني من سرايا القدس بعد اشتباك مسلح مع القوات الصهيونية التي حاصرتهم في مدينة نابلس

17 مايو 2006

استشهاد المجاهد خالد إبراهيم الزق أثناء تصديه لقوات الاحتلال المتوغلة في منطقة بيت حانون

17 مايو 2003

استشهاد الأسير المحرر ماجد عبد الحميد الداعور نتيجة سنوات السجن الطويلة حيث أمضى ما يقارب 10 سنوات في السجون الصهيونية وهو من مخيم جباليا

17 مايو 1999

ستة أسرى من حركة الجهاد الإسلامي ينجحون بتنفيذ عملية هروب ناجحة من سجن غزة وهم مصباح الصوري، سامي الشيخ خليل، صالح شتيوي، محمد الجمل، عماد الصفطاوي، وياسر صالح

17 مايو 1987

الأرشيف
القائمة البريدية