17 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    المنع الأمني يحول بين الأهالي وأبنائهم

    آخر تحديث: السبت، 08 سبتمبر 2012 ، 00:00 ص

    لا تتأخر زوجة الأسير صلاح حمد المُعتقل في سجون الاحتلال الصهيوني عن المُشاركة في فعاليات التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في مُحاولة لإيصال صوت مُعاناتهاوتعيش انتصار حمد على أمل رؤية زوجها البالغ من العمر 45 عاماً، والمحرومة من زيارته مُنذ اليوم الأول لاعتقالهواعتقلت قُوات الاحتلال الصهيوني حمد في الثالث من نُوفمبر/ تشرين الثاني لعام2006 ، من شمال قطاع غزة، واتهمته بالانتماء للمُقاومة الفلسطينية"لم يزره أحد من أقاربه من يوم ما اعتقلوه. حتى أنا وأبناؤه لم نزره نهائياً" تخرج كلماتها ترفقها تنهيدة طويلة نمَّت عن ألم يعتصر قلبها وهي تحمل صورة زوجها. والمنع الأمني سياسة تُمارسها سلطات الاحتلال بحق أسرى تعتبرهم خطرا على وجود الصهاينة.

    تضاعف الآمال
    لكن بالنسبةِ لزوجة الأسير، فقد تضاعفت آمالها بزيارة قريبة لزوجها بعد أن سمح الاحتلال لأعداد محدودة من أهالي الأسرى بزيارة أسراهم في السُجون.
    واستجابت إدارة السجون مُؤخراً لمطلب أسرى غزة بالسماح لذويهم بالزيارة بعد منعهم لست سنوات مُتواصلة هي عمر الفترة التي قضاها الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، أسيراً لدى ثلاثة فصائل فلسطينية بينها كتائب القسام.
    وكثيراً ما تجلس انتصار 41 عاماً واجمة وهي تتأمل صورة زوجها، وتفكر في أبنائه الستة، وابنتيه، بعد أن فارقها تاركهم لها لتقوم هي بدور الأم والأب بالنسبة لهم، ولم تُخف أمنيتها بزيارة زوجها المحكوم عليه بالسجن لمدة ثماني سنوات.
    كذلك الحال، بالنسبة لرمضان البابا والذي لم ير نجله شادي منذ قرابة 9 سنوات.
    وبحسب البابا البالغ من العمر 67 عاماً فإن قُوات الاحتلال اعتقلت نجله شادي في السادس من آب/ أغسطس لعام .2003

    دون مُبرر قانوني
    وقال: "لم أزر ابني سوى مرتين، وبعدها منعت أمنياً ولم أزره نهائياً". وعمَّ الحرمان أهالي أسرى غزة من زيارة أبنائهم في السُجون كعقاب جماعي لهم بعد أسر المقاومة الفلسطينية شاليط في 25 يونيو/ حزيران2006 ، وحتى بعد أن أطلقت سراحه في 18 أكتوبر/ تشرين أول2011 ، مقابل تحرير مئات الأسرى الفلسطينيين.

    وعلى إثر ذلك، خاض الأسرى إضراباً مفتوحاً عن الطعام تحت شعار "معركة الكرامة" استمر 28 يوماً لتنصل الاحتلال من بُنود شملتها صفقة التبادل المبرمة مع حماس بوساطة مصرية.
    ونجح الأسرى في انتزاع بعض الحقوق خاصة فيما يتعلق بإنهاء سياسة العزل الانفرادي، واستئناف برنامج الزيارة لأسرى غزة.
    لكن بالنسبة للبابا، ما زال محروماً من زيارة نجله شادي في سجون الاحتلال، وهو ما يُثير شُجونه خاصة حين يلتقي بآباء وأمهات زاروا أبناءهم الأسرى.
    وقال "أتمنى أن أزور ابني شادي حتى لو لخمس دقائق فقط".
    والوقت المُقرر حديثاً للزيارة من قِبل إدارة السجون هو نصف ساعة فقط، وهو ما يرفضه أهالي الأسرى على اعتبار أن هذا الوقت قصير بالنسبة إلى ما كان عليه الوضع قبل أسر شاليط.
    أما عبير صلاح التي يملكها اليأس وهي تجلس أمام صورة لزوجها علاء صلاح المُعتقل في سجون الاحتلال، ويُعاني من أمراض عدة، تأمل أن تدرج سلطات الاحتلال الصهيوني اسمها في الأيام القادمة على قائمة الزائرين من أهالي الأسرى.
    ويُعاني الأسير المحكوم عليه بالسجن 4 مؤبدات و 16عاماً، من كسر في فقرات العمود الفقري، وتضخم وازرقاق في الأطراف، وتآكل في عظامه.

    حرمان ومرض
    وكان الأسير صلاح قد أرسل وصيته من داخل السجون بعد تردي حالته الصحية، إذ يُوصي زوجته وأبناءه بأن يتذكروه دائماً، ويؤدوا عمرة نيابة عنه، وأن يزوروا قبره باستمرار.
    لكن زوجته لم تفقد الأمل في أن تراه مُجدداً حتى لو خلف القضبان بزيارة قصيرة تُطفئ بها ظمأ شوقها وابنتيها سمر وياسمين، بعد حِرمان طويل.
    وتستذكر ما قاله زوجها في آخر زيارة له داخل السجون، حين رأى سمر وياسمين: "إنه أجمل يوم قضيته في الأسر".
    ويبلغ عدد أسرى قِطاع غزة زهاء 470 أسيراً، يحرم الاحتلال الكثير منهم من زيارة ذويهم لهم داخل السُجون "بحجج أمنية"، بحسب مدير مركز الأسرى للدراسات رياض الأشقر.
    ولخص الأشقر سياسة المنع الأمني، إذ يعلن الاحتلال عن أسماء بعض الأسرى على أنهم محرومون من زيارة ذويهم لهم لأسباب أمنية على اعتبار أن دخولهم إلى أراضي الـ 48 أو وصولهم إلى السجون الصهيونية يشكل خطرا على الأمن الصهيوني .
    واعتبر ذلك "ادعاءات كاذبة، وغير مُبررة لأن هناك بعض أهالي الأسرى منعوا من الزيارة بحجج أمنية بعضهم تجاوز الـ 70 عاماً من عمر، وبعضهم على كرسي مُتحرك لا يقدر على الحركة إلا بمساعدة الآخرين، وبعضهم أطفال صغار لا يتجاوزون  16 عاماً".
    ولا يشكل هؤلاء - والقول للأشقر - خطراً على الاحتلال، معتبراً أن الادعاء بذلك "كاذب لتبرير منع أسرى معينين من الزيارة للضغط عليهم والتضييق وابتزازهم ومُضاعفة مُعاناتهم".
    وانطلقت ثماني دفعات من أهالي أسرى غزة إلى سجون الاحتلال لزيارة أبنائهم في بعض السجون التي يزيد عددها عن 20 سجناً، وذلك بتنسيق كامل من قِبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
    يشار إلى أن تقريرا صادرا عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين في رام الله، قد كشف أن سياسة منع أهالي الأسرى من قرابة الدرجة الأولى من زيارة أبنائهم في السجون في "تصاعد مستمر بحيث أصبحت القاعدة وليس الاستثناء".

    وجاء في التقرير الذي صدر مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري: إنه "لا تكاد تخلو أسرة أسير من حالة ما يسمى بالمنع الأمني والحرمان من الزيارات وبقرار من المخابرات الصهيونية، ويشمل ذلك الوالدين والأبناء والزوجة والأخوات دون تبرير أو تفسير قانوني".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 5/9/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهدين عثمان صدقة ومصطفى عبد الغني من سرايا القدس بعد اشتباك مسلح مع القوات الصهيونية التي حاصرتهم في مدينة نابلس

17 مايو 2006

استشهاد المجاهد خالد إبراهيم الزق أثناء تصديه لقوات الاحتلال المتوغلة في منطقة بيت حانون

17 مايو 2003

استشهاد الأسير المحرر ماجد عبد الحميد الداعور نتيجة سنوات السجن الطويلة حيث أمضى ما يقارب 10 سنوات في السجون الصهيونية وهو من مخيم جباليا

17 مايو 1999

ستة أسرى من حركة الجهاد الإسلامي ينجحون بتنفيذ عملية هروب ناجحة من سجن غزة وهم مصباح الصوري، سامي الشيخ خليل، صالح شتيوي، محمد الجمل، عماد الصفطاوي، وياسر صالح

17 مايو 1987

الأرشيف
القائمة البريدية