17 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عائلة الأسير أبو ظاهر تستصرخ الجميع لإنقاذ حياة ابنها

    آخر تحديث: الأحد، 09 سبتمبر 2012 ، 00:00 ص

    قائمة طويلة من الأمراض يعاني منها رائد احمد عبد الله أبو ظاهر (35 عاما) من مدينة رام الله وغالبيتها أصيب فيها عقب اعتقاله والتحقيق معه واحتجازه لمرات عديدة في العزل قضى في آخرها فترة عامين ورغم ذلك تصر إدارة السجون على رفض علاجه بينما لم تتدخل أي مؤسسة لإثارة قضيته والضغط على السلطات الصهيونية لتوفير العلاج له أو حتى إجراء عملية جراحية أقرها أطباء مصلحة السجون.
    ويقول شقيقه المحرر محمد "منذ اعتقاله وأخي يتعرض للاستهداف والانتقام بسبب دوره في مقاومة الاحتلال الذي طارده لمدة عام رفض خلالها تسليم نفسه لذلك لم يسلم من التحقيق القاسي والعزل المبرمج حتى أصيب بعدة أمراض"، ويضيف "قدم مئات الطلبات على مدار السنوات الماضية مطالبا بعلاجه ولكن دون جدوى فالمرض هو عقاب مستمر رغم مضاعفاته الخطيرة على حياته".

    صفحات من حياته
    يعتبر رائد الثاني في عائلته المكونة من 10 أنفار ، ويقول المحرر محمد "تميز أخي بروحه الوطنية وانتماءه الصادق لوطنه لذلك اعتقل عام 1999 لمدة 8 شهور، وفي عام 1997 أمضى فترة في التحقيق وأفرج عنه"، ويضيف "ورغم الظروف الصعبة تمسك رائد بسلاح التعليم فكان يؤدي واجبه الوطني ويواصل تعليمه بتفوق ونجاح لذلك بعد حصوله على الثانوية التحق بالجامعة ورغم مطاردته تمكن من الحصول على شهادة البكالوريوس".

    المطاردة والاعتقال
    عقب اندلاع انتفاضة الأقصى، لم يتأخر رائد عن تأدية دوره النضالي فأدرج اسمه ضمن قائمة المطلوبين وتعرضت عائلته لضغوط مستمرة لتسليم نفسه، ويقول شقيقه المحرر محمد: "رغم التهديد والمطاردة المستمرة تمكن رائد من تضليل القوات الصهيونية التي داهمت منزلنا عشرات المرات وفي كل مرة تتعمد تحطيم محتوياته وتهديدنا بهدم المنزل وتصفية رائد الذي تمرد على الإجراءات الصهيونية التي لم تنل من إرادته ومعنوياته العالية"، ويضيف "عشنا أيام عصيبة في ظل الاقتحامات وانقطاع أخبار أخي الذي تمكنوا من اعتقاله في عملية خاصة في أول اجتياح لرام الله في تاريخ 16 / 9/ 2001".
    ويكمل محمد " لم يكد يصل لمنزلنا للاطمئنان على الأسرة بعد انقطاع طويل حتى حاصروه وتمكنوا من اعتقاله بعدما استخدموا الكلاب البوليسية التي نهشت جسده بينما تعرض لاعتداء وحشي". ورغم مرور السنوات، يتذكر محمد أن الجنود تعمدوا هدم أجزاء من جدران المنزل وتدمير محتوياته ولم يتوقف الأمر عند ذلك، ويضيف "فاعتقال أخي لم يكن كافيا فاعتقلوني ووالدي وأشقائي رائد وسائد ويوسف واحتجزونا رهن التحقيق في مركز المسكوبية لمدة 15 يوما هددونا خلالها بهدم المنزل" .

    الحكم والمعاناة
    في نفس الوقت، احتجز رائد في زنازين المسكوبية، ويروي المحرر محمد أنهم رفضوا علاجه من آثار الاعتقال وخضع لتحقيق عسكري عنيف وعزله تامة على مدار ثلاثة شهور حتى حوكم بالسجن المؤبد إضافة ل 20 عاما بتهمة الانتماء لكتائب القسام.
    ويضيف محمد "صدر قرار بعقابه وتحويل كل لحظة اعتقال لمعاناة وانتقام وعذاب فعزل لأكثر من مرة في الزنازين الانفرادية وفي النهاية صدر قرار بعزله استمروا بتجديده لمدة عامين حتى خرج من مقابر الأحياء بعد معركة الكرامة والحرية التي خاضها مع إخوانه الأسرى ونقل للأقسام العامة".

    معاناة الأمراض
    الحكم لم يؤثر على معنويات الأسير رائد الذي تحدى العقوبات وصمد وانخرط في صفوف الحركة الأسيرة ليواصل تأدية دوره النضالي والجهادي خلف القضبان ، ويقول محمد: "بطولات رائد أثارت غضب السلطات الصهيونية التي تفننت في وضعه في ظروف أدت لبداية معاناته من الأمراض فحاليا أصيب بمشاكل في عينيه وجراء إهمال علاجه تطورت لضعف نظر وما زالوا يرفضون السماح لنا بتزويده بنظاره طبية".
    وأفاد المحرر محمد، أنه فور انتهاء مرحلة التحقيق بدأت معاناة رائد من مشاكل في التنفس حتى تطورت وأصبحت أزمة ، ويقول: "بعد مماطلة وتأجيل تبين أنه يعاني من جيوب أنفية أصبحت تؤثر على تنفسه وبعد تدهور حالته قرر الأطباء حاجته لعملية جراحية طارئة للجيوب الأنفية"، ويضيف "رغم اعتراف الأطباء بخطورة ومضاعفات تأجيل العملية لكنهم حتى اليوم يرفضون علاجه وإجراءها له مما أدى لتفاقم معاناته وأصبح غير قادر على النوم بسبب ضيق النفس".
    ويكمل "خلال معركة الإضراب ساومت الإدارة رائد على فك الإضراب مقابل إجراء العملية إلا انه رفض ذلك وقرر الاستمرار في معركته مع باقي الأسرى".
    لم تقف حدود ألمه وأمراضه عند ذلك الحد، فقبيل دخوله في الإضراب تبين أنه يعاني من جرثومة في المعدة تسبب له التقيؤ الدائم مع هزلان في الجسم ونحافة غير معتادة ويقول محمد: "رغم تأثره الكبير وتدهور وضعه أصرت الإدارة على سياسة الإهمال الطبي المتعمد مع الرفض الدائم لعلاجه، وحتى الأطباء في مستشفى سوروكا اعترفوا بأن لديهم علاج لحالته وقالوا له "لكننا لا نريد علاجك".

    مرض جديد
    وبينما كانت عائلة رائد تحاول إنقاذه وتطرق أبواب الصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان لمتابعة وضعه، فوجئت عائلته مؤخرا بإصابته بمرض أكثر خطورة على حياته، ويقول محمد "فجأة بدأ يعاني من آلام شديدة في الخاصرة وبعد الفحوصات تبين أنه مريض في الكلى وقد تكتمت الإدارة مع المستشفى على نتائج الفحوصات لحرمانه من العلاج"، ويضيف "وحاليا يعاني من انخفاض في السكر وهبوط الجسم وبشكل دائم يصيبه حالة غثيان وفقدان الوعي ، فأصبح في حالة خطرة وإدارة السجون لا تحرك ساكنا".
    ويكمل "والأشد مرارة، أنه لا يوجد أدنى اهتمام بحالة أخي الذي تفتك الأمراض بجسمه وتحاصره آلام السجن وقيود الحكم ومعاناة المرض، فأين هي المؤسسات المعنية؟، والى متى سيبقى الجميع عاجزا عن إنقاذ حياة المرضى وإلزام إدارة السجون بعلاجهم".

    إجراءات أخرى
    تلك الظروف والأوضاع التي يعاني منها الأسير انعكست أثارها على والدته الحاجة الخمسينية فاطمة "أم محمد"، "من شدة الحزن والألم على وضع ابنها الخطير وعقاب المنع الأمني المفروض عليها رغم كبر سنها وحرمانها منذ عامين من زيارته حتى أصبحت تعاني من الضغط".
    لكن مسلسل العقوبات لم يقتصر على الأسير رائد، فإدارة السجون استخدمت سياسة المنع الأمني للانتقام منه وحرمانه عائلته وفي مقدمتها المحرر محمد الذي اعتقل مرتين، الأولى عام 1999 لمدة 3 سنوات، وفي الثانية عام 2002 في نفس فترة اعتقال رائد ويقول: "منذ 12 عاما لم أرى أخي أو أزوره كوني أسير محرر، ولكن خلال فترة اعتقالي رفضت إدارة السجون جمعي مع شقيقي رائد وفرقتنا فقد احتجزوني في عوفر والنقب بينما قبع رائد في عسقلان، ورغم أننا قدمنا عدة طلبات لجمعنا إلا أن الإدارة كانت في كل مرة ترفض".
    وبقرار من جهاز الأمن الصهيوني حرم جميع أشقاء رائد من زيارته بذريعة المنع الأمني الذي طال والده الكبير في السن منذ 6 شهور، ويقول الوالد: "حياتنا أصبحت عقوبات وسجن فوسط العذاب والجحيم الذي يفرض على ابني يريدون عزله بشكل كامل عن العالم، فلا يوجد أي مبرر لمنعي ووالدته المريضة من الزيارات فأي خطر امني نشكله على الكيان بزيارة ابننا وسط حراستهم وشروطهم؟".

    صدمة قاسية
    رغم مرضها، حاولت الوالدة أم محمد الحصول على تصريح لزيارة رائد في شهر رمضان والعيد لأنها تشعر بألم وحزن بسبب حرمانها منه، ويقول محمد: "ترتبط أمي بعلاقة وطيدة مع رائد ومنذ اعتقاله لم تفرح حتى يوم زواجنا ويوم رزقها الله بالأحفاد"، ولم تتوقف أم محمد عن وسيلة لزيارة ابنها، وقد تأثرت كثيرا لأن العيد مضى والاحتلال يرفض السماح لها بزيارته، وبسبب الأخبار حول تدهور وضعه الصحي أصيبت بانتكاسة صحية وقبل أسبوع دخلت المستشفى فكل يوم يمضي وهي معاقبة بالمنع ألامني تتدهور حالتها الصحية أكثر".
    وناشد محمد كافة الجهات المعنية بالأسرى التحرك الفوري والسريع للضغط على السلطات الصهيونية لنقل شقيقه للمستشفى وعلاجه، مؤكدا أنه بمرور الوقت فإن مضاعفات الأمراض تؤدي لتدهور صحته أكثر، أما والدته فناشدت الجميع مساعدتها لإلغاء قرار المنع الأمني والسماح لها بزيارة ابنها لان رحلة اعتقاله طويلة وطوال علاجها في المستشفى لم تتوقف عن ذكر اسمه والدعاء له وكل أمنيتها أن يعالج ويتحرر من المرض".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 7/9/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهدين عثمان صدقة ومصطفى عبد الغني من سرايا القدس بعد اشتباك مسلح مع القوات الصهيونية التي حاصرتهم في مدينة نابلس

17 مايو 2006

استشهاد المجاهد خالد إبراهيم الزق أثناء تصديه لقوات الاحتلال المتوغلة في منطقة بيت حانون

17 مايو 2003

استشهاد الأسير المحرر ماجد عبد الحميد الداعور نتيجة سنوات السجن الطويلة حيث أمضى ما يقارب 10 سنوات في السجون الصهيونية وهو من مخيم جباليا

17 مايو 1999

ستة أسرى من حركة الجهاد الإسلامي ينجحون بتنفيذ عملية هروب ناجحة من سجن غزة وهم مصباح الصوري، سامي الشيخ خليل، صالح شتيوي، محمد الجمل، عماد الصفطاوي، وياسر صالح

17 مايو 1987

الأرشيف
القائمة البريدية