17 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    شقيقة الأسير هزاع السعدي تطالب بإنقاذ حياة شقيقها

    آخر تحديث: الأربعاء، 12 سبتمبر 2012 ، 00:00 ص

    فور خروجها من غرفة الزيارة في سجن "جلبوع" انهارت المواطنة حكمية من شدة الحزن والدموع جراء خوفها وقلقها على حياة شقيقها الأسير هزاع السعدي بسبب تدهور حالته الصحية وإصابته بحالة مرضية ورفض إدارة السجون علاجه.
    حكمية التي قضت عمرها على أبواب السجون طوال 28 عاما الماضية لزيارة وحيد أسرتها بين ثلاثة شقيقات، ورغم ما تتمتع به من عزيمة ومعنويات عالية لم تتوقف عن البكاء بعدما صدمت بمرض شقيقها الذي أخفى حالته المرضية عنها منذ شهرين، وتقول: "شعرت بصدمة قاسية عندما رأيت وجه أخي مختلف لأن أثر حالته الصحية كان واضحا على جسده رغم محاولته إخفاء الحقيقة خوفا على مشاعرنا ومن الصدمة على والدتي التي نالت منها الأمراض وأصبحت منذ عامين عاجزة عن زيارته".
    وتضيف "منذ اعتقاله صمد هزاع وتحمل كل المحن والمشقات رغم ظروفه الاعتقالية الصعبة وتتالي صدمات نكسة شطب اسمه من الصفقات والإفراجات فلم يعاني من أية أمراض وبحمد الله تمتع بصحة جيدة".

    المرض المفاجئ
    وتكمل دون أن تتوقف عن البكاء "عندما دخل هزاع لغرفة الزيارة لاحظت أن حركته غير طبيعية ويحاول إخفاء الألم ولكن بعد إلحاح أبلغني أنه يعاني من ألم شديد في منطقة الصرة وبسبب إهمال علاجه ورفض إدارة السجن نقله للطبيب ظهر لديه انتفاخ"، وأضافت "أبلغني أخي بعدما وعدته بناء على طلبه بكتم قضية مرضه عن والدتي التي تبكي ليل نهار لفراقه وعدم تحقق حلمها بعناقه وتحرره في الصفقة الأخيرة، أن المرض بدأ مؤخرا ويؤثر على حياته دون أدنى مراعاة من إدارة السجون".

    طرق الأبواب
    فور عودتها إلى جنين، سارعت حكميه لطرق أبواب المؤسسات الإنسانية والدولية لتستصرخ الجميع التحرك وإثارة قضية شقيقها المعتقل منذ 28 - 7- 1985، وقالت: "منذ سنوات لم نتوقف عن إطلاق النداءات لتحرير أخي وحيدنا الذي رحل أبي وهو يتمنى عناقه بينما تشتد الأمراض والأوجاع بوالدتي حتى أصبحت لا تقدر على زيارته لذلك نشعر بخوف وقلق شديد على حياته".
    وتضيف "أخي عاش في سجون الظلم والعقاب مظلوما من الاحتلال الذي حاكمه بالسجن المؤبد ومظلوما بشطب اسمه في كل الصفقات من أوسلو حتى شاليط، واليوم يعاني المرض ورفض العلاج فإلى متى يستمر الظلم بحق أخي". وتكمل "لم أعد قادرة على النوم أو الراحة لحظة منذ زيارته وقلقي الأكبر على والدتي التي لن تحتمل الخبر فهي ما زالت تنتظر عودته بعدما جهزنا منزلنا واستعدينا لزفافه الذي أصبح مؤجلا لإشعار آخر بعد صدمتنا بشطب اسمه من الصفقة الأخيرة".

    رسالة من خلف القضبان
    وفي تنقلها، تحمل حكمية رسالة مستعجلة وجهها شقيقها هزاع إلى الرئيس محمود عباس وتتمنى أن تتمكن من إيصالها ومقابلته، وتقول: "بعدما تكررت نكسة شطب اسمه من الصفقات وأصبح أسير الاحتلال ورهينة المرض ورفض علاجه أرسل أخي هزاع رسالة من سجنه للرئيس أبو مازن ولا زلت أسعى جاهدة لإيصالها إليه ومقابلته ليتلمس واقع معاناتنا وخوفنا وقلقنا على حياة أخي الفدائي البطل الذي وهب حياته في سبيل فلسطين وأصبحت مسؤولية إنقاذ حياته واجب على عاتق الجميع وخاصة الرئيس محمود عباس".
    ويقول الأسير هزاع في رسالته مخاطبا الرئيس "أتوجه إليكم من سجن جلبوع للتدخل الشخصي لإطلاق سراحي بغرض العلاج وإجراء عملية جراحية خارج السجون، فبعد اعتقال يدوم لأكثر من 28 عاما من الصبر والصمود والثبات أطالب الرئيس وكافة مؤسسات شعبي الشعب الفلسطيني البطل الصابر المرابط الوقوف إلى جانبي بسبب محنة المرض الذي ألم بجسدي"، وأضاف "فمؤخرا بدأت أعاني من انتفاخ بارز في الصرة ورغم توجهي لعيادة السجن والممرضة المسئولة عن علاج الأسرى بسجن جلبوع إلا أنها تماطل في عرضي على اختصاصي أمراض باطنية أو نقلي للمستشفى للفحص والعلاج".

    مضاعفات مستمرة
    ويكمل الأسير هزاع السعدي "الانتفاخ يتزايد مع الوقت مما يستدعي مستقبلا إجراء عملية جراحية بالمستشفى و الإدارة تعدني بعرض على مختص موجود بسجن الرملة، ولكن معاناة النقل في البوسطة التي تستغرق 16 ساعة تعرضني لمزيد من المضاعفات بسبب ممارساتهم وأساليبهم في التعامل معنا رغم كوننا مرضى"، ويتابع "ورغم طلبي المتكرر للعلاج والفحص لكن دون جدوى ما زلت أقبع في سجني دون علاج أو عرضي على مختص أو نقلي للمستشفى قريب على السجن".
    وأشار الأسير السعدي، إلى معاناته منذ فترة من الألم في الفخذ الأيمن وتشنجات في القدم، مؤكدا أنهم رفضوا علاجه أيضا وما زالوا يمتنعون عن عرضه على طبيب عظام مختص أو إجراء فحوصات طبية.
    وناشد الأسير السعدي وهو من مخيم جنين الرئيس التدخل وتبني قضيته وممارسة كل جهد مستطاع لضمان الإفراج عنه لتوفير العلاج المناسب له بسبب المضاعفات المستمرة في وضعه الصحي. وضمت حكمية صوتها لشقيقها، مطالبة كافة الجهات المعنية بمساعدتها لمقابلة الرئيس محمود عباس وتسليمه رسالة شقيقها والتدخل لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان ومنع إدارة السجون من الاستفراد به لتفتك الأمراض بصحته وحياته.
    ويعتبر السعدي من عمداء الحركة الأسيرة، ودخل مؤخرا عامه ال 28 خلف القضبان وهو ينتمي لحركة "فتح" ويقضي حكما بالسجن المؤبد.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 9/9/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهدين عثمان صدقة ومصطفى عبد الغني من سرايا القدس بعد اشتباك مسلح مع القوات الصهيونية التي حاصرتهم في مدينة نابلس

17 مايو 2006

استشهاد المجاهد خالد إبراهيم الزق أثناء تصديه لقوات الاحتلال المتوغلة في منطقة بيت حانون

17 مايو 2003

استشهاد الأسير المحرر ماجد عبد الحميد الداعور نتيجة سنوات السجن الطويلة حيث أمضى ما يقارب 10 سنوات في السجون الصهيونية وهو من مخيم جباليا

17 مايو 1999

ستة أسرى من حركة الجهاد الإسلامي ينجحون بتنفيذ عملية هروب ناجحة من سجن غزة وهم مصباح الصوري، سامي الشيخ خليل، صالح شتيوي، محمد الجمل، عماد الصفطاوي، وياسر صالح

17 مايو 1987

الأرشيف
القائمة البريدية