السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    زوجة أسير غزي تروى تفاصيل لقائهما بعد ست سنوات من الحرمان

    آخر تحديث: السبت، 15 سبتمبر 2012 ، 00:00 ص

    تفاصيل كثيرة ما زالت لا في زوجة الأسير سن لافي تذكرها من زيارتها الأولى لزوجها بعد انقطاع  دام ست سنواتي، زيارة كان الإعلان عنها يوم عيد لها. لافي التي تُكنى بأم محمد أدرج اسمها في القائمة التاسعة لزيارات الأسرى، التي بدأت بعد نجاح الأسرى بإجبار مصلحة السجون الصهيونية على السماح لعائلاتهم باستئناف الزيارة بعد إضراب "سنحيا كراما".
    تلك الليلة التي اتصل فيها مندوب الصليب الأحمر وأخبرني أنني وحماتي سنزور حسن كدت أسقط من شدة فرحتي، ولم أنم طوال الليل، حتى ليلة الزيارة، كُنت  كالحالم يخشى أن يفيق فيجد حلمه اختفى.
    رتبت الزوجة الكثير من الأفكار لتسردها على زوجها لحظة تراه، وأهمها أن حياتها دونَ وجوده بجوارها وأمام ناظريها صعبة ومملة، وكان جل ما تخشاه أن تُمنع من الزيارة لأي سبب أو حجة.
    وتحدثت عن وقائع الزيارة: "تجهزت وحضرت لنفسي شطيرة واحدة وزجاجة ماء، وارتديت حذاء دون كعب كما أوصانا مندوب الصليب الأحمر، وخرجت في الثالثة فجرًا متجهة إلى الحافلة التي نقلتنا إلى مقر الصليب الأحمر، وهناك حصلنا على تراخيص الزيارة وتفقدت بطاقاتنا الشخصية، وركبنا الحافلات مرة أخرى واتجهنا إلى بيت حانون معبر "إيرز".
    تركت أم محمد هاتفها النقال مع سائق الحافلة؛ لأن الشرطة الصهيونية تصادره من أهالي الأسرى، واتجهت برفقة زميلاتها من أمهات وزوجات الأسرى إلى غرف التفتيش واحدة تلو الأخرى، تفتشهن مجندات ترتدين قفازات.
    تابعت: "فتشونا ثلاث مرات، وفي كل محطة نصل إليها نخضع للتفتيش من الرأس حتى أخمص القدمين، وبعدَ انتهاء عمليات التفتيش في المعبر ركبنا حافلات كانت جاهزة لاستقبالنا، وقطعنا الطريق باتجاه نفحة في ساعتين ونصف".
    طوال تلك المدة كانت أم محمد تُجمع أفكارها وتحاول رسم صورة لزوجها الذي لم تره منذ ستة أعوام، وفي ظنها أنها ستستطيع لمسَ يديه أو وجهه وشعره.
    أردفت: "وصلنا إلى السجن وكان بانتظارنا سبعة مجندين كانوا يصرخون علينا لنسير في صفوف، وأدخلونا غرفة قذرة عبرَ جهاز للتفتيش دخلناه خالعي الأحذية".
    الشباب والرجال الذين كانوا في الزيارة التاسعة خلعوا أحزمتهم وأحذيتهم وفتشهم مجند، والنساء خلعن كذلك أحذيتهن وعرضن للتفتيش.
    دخلَ أهالي الأسرى قاعة كبيرة في منتصفها حواجز زجاجية وكراس وهواتف تتصل بالطرف الآخر من الغرفة بكابل فقط، تبعًا للافي التي قالت: "كان على الحائط ساعة كبيرة بدأت العد حتى ثلاثين دقيقة منذ أمسكنا بالهواتف".
    رغمَ أنها كانت على يقين بأن زوجها لن تخفى ملامحه عنها مهما تغيرت، عجزت لافي عن التعرف إليه لحظة خرج، فقد "كان نحيفًا ويبدو أنه أكبر سنًا" وفق وصفها.
    وتابعت: "لحظة عرف عن نفسه دخلت في نوبة بكاء، فلم أتوقع ألا أتمكن من معرفته، وأعجز عن لمس يده إلا عبر الزجاج"، لم يرد لافي عن حزنها سوى بعض الدموع التي تجمعت في عيني زوجها.
    قالت: "زوجي يواصل دراسته الجامعية بنجاح ويمارس الرياضة ويأكل بشكل جيد وهو دائم التفكير في أبنائه، واشترى لنا هدايا من الكنتينا"، كانت هذه المعلومات كافية لتبرد القليل من شوق الزوجة التي حرمت رؤية رفيق عمرها ست سنوات متواصلات.
    انتهت الثلاثين دقيقة قبلَ أن تتمكن لافي من التحدث مع زوجها بكل ما كانت تفكر فيه وترتب له خلال الأيام القليلة الماضية، فغادرت تنتظر موعد الزيارة القادم، حاملة قبلات الأب وسلاماته لأبنائه.

    في ساعات العودة الطويلة أخذت لافي تتذكر لحظة لقائها بزوجها التي مرت كالحلم، ولحظة وصلت إلى المنزل كانَ أبناؤها الثلاثة في انتظارها يسألونها عن شكل والدهم ومدى اشتياقه إليهم، فإن استطاعت هي رؤيته حرموا هم؛ لأنهم "أطفال".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 12/9/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية