السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أسرة حمدان لم يسلم أحد من أفرادها من الأسر

    آخر تحديث: الأربعاء، 19 سبتمبر 2012 ، 00:00 ص

    في كل عيد سنعتقل واحد من أفراد الأسرة: "كلمات وجهها ضابط صهيوني لعائلة حمدان خلال اقتحام منزلها في مدينة بيت لحم لاعتقال ابنها داود عيسى محمد حمدان الذي تكررت اعتقالاته خلال السنوات الماضية والتي لم يسلم فيها أحد من أشقائه بمن فيهم والده من تجربة ورحلة الاعتقال المريرة، وفي هذه الأيام تعيش العائلة أيام عصيبة كما يقول المحرر داود: "لأن الاحتلال يعتقل في سجونه ثلاثة من أشقائي وهم أيضا تعرضوا لعدة اعتقالات ويعانون ويلات السجون وعذاباتها التي أصبحت جزءا من مسيرة حياتنا اليومية".
    وبينما يحرص المحرر داود على متابعة أوضاع أشقائه المعتقلين وإثارة قضيتهم بين مؤسسات حقوق الإنسان وكله أمل أن يجتمع شمل العائلة وتنتهي محنة الاعتقال، عاش وأسرته مع افتتاح العام الدراسي الجديد لحظات عصيبة لان الطفل عيسى ابن شقيقه الأسير أيمن (30 عاما) الذي ولد خلال اعتقاله،التحق بروضته في مدينة بيت لحم في غياب والده فأصر أن يدخل الباص الذي يقله للروضة وهو يحمل صورة والده، ويقول: "كانت لحظات مؤثرة ومؤلمة لأن عيسى الذي تعرف على والده خلف القضبان وداخل السجون رفض أن يذهب للروضة إلا ومعه صورة والده الذي حرمه الاحتلال منه". ويضيف "لا توجد كلمات تصف المشهد ولكننا شعرنا بمدى حزنه وشوقه لوالده فلم نملك سوى الدموع والدعوات لحرية أيمن وأشقائي محمد واحمد".

    اعتقالات متكررة
    وتحتفظ ذاكرة المحرر داود بتفاصيل معاناة كل فرد من أسرته المناضلة التي لم يتوقف الاحتلال عن استهدافها منذ اندلاع انتفاضة الأقصى حتى لم يجتمع شملها في رمضان أو عيد أو مناسبة، ويقول: "أولى محطات اعتقال أيمن كانت وهو على مقاعد الدراسة حيث كان يدرس تخصص إدارة أعمال في جامعة بيت لحم، دهموا منزلنا في 5/ 7/ 2002 واعتقل إداريا لـ 14 شهرا بذريعة ملف سري حول نشاطه في الجماعة الإسلامية"، ويضيف "لم يتمكن من العودة إلى الدراسة بسبب تكرار الاعتداءات الصهيونية فبينما كان يحاول استعادة حياته الطبيعية دهمت القوات الخاصة منزلنا واعتقلوه في 23 / 3/ 2004 وحكم بالسجن لمدة 30 شهرا بتهمة نشاطه في حركة الجهاد الإسلامي، وبعد إنهاء محكوميته تم تحويله للاعتقال الإداري مباشرة لمدة عام وبعدها أفرج عنه".

    الاعتقال الثالث
    فرحت العائلة بتحرر أيمن وسارعت لزواجه وبينما كان ما زال يستقبل المهنئين ويؤسس لحياته الجديد تعرض للاعتقال، ويقول المحرر داود: "الفرح أصبح محرما وممنوعا على أخي أيمن، فبعد خمسة شهور من زواجه انتزعوه من بيته في تاريخ 2008/8/23 وخلال ذلك رزق بابنه البكر عيسى"، ويضيف "عاقبوه بمنعه من الزيارات وحرموه من طفله بعد استمروا في اعتقاله 30 شهرا، وكانت المرة الأولى التي يعانق فيها طفله ويشاهده في عمر عامين ونصف عندما أفرج عنه في شهر تشرين الثاني عام 2011".

    الاعتقال المستمر
    لم تدم فرحة أيمن بطفله وحياته في الحرية وإنجاب زوجته لطفله الثاني محمد أكثر من 10 شهور، ويقول المحرر داود "مرة أخرى اعتقلوه في 27 / 8/ 2012 بعد اقتحام منزله وبعد 8 أيام أبلغوه بقرار تحويله للاعتقال الإداري مدة 6 شهور"، ويضيف "الأشد غرابه أن ضابط المخابرات أبلغه أثناء اعتقاله أن فترة الإفراج عنك طالت وآن الأوان أن تزورنا وتعيش في السجن"، وهو حاليا في سجن عوفر.

    اعتقال محمد
    في سجن نفحه يقبع الأسير محمد حاليا، بينما تحتجز سلطات الاحتلال شقيقه محمد في سجن "نفحة "، وخلال الاعتقال السابق والحالي تعمدت تفريق الأشقاء ورفضت جمع شملهم في سجن واحد، ويقول داود: "أخي محمد هو الرابع في أسرتنا وخلال دراسته في جامعة القدس المفتوحة اقتحمت قوات الاحتلال منزلنا واعتقلته في 28 / 5/ 2008"، ويضيف "بعد التحقيق والتعذيب حوكم بالسجن الفعلي لمدة 6 سنوات بتهمة الانتماء "للجهاد الإسلامي" وهو ما زال صامدا يتحدى السجن وسياسات الاحتلال التي لم تنال منه ويتمتع بمعنويات عالية".

    اعتقال أحمد
    ولا تختلف حكاية الأسير أحمد عن باقي أشقاءه، فقد تعرض للاعتقال 3 مرات، ويقول داود: "بشكل دائم حرص الاحتلال على تنفيذ تهديداته لنا بتفريق شملنا واعتقال المزيد من أفراد أسرتنا حيث استقبلنا العيد الأخير محرومين من أشقائي الثلاثة"، ويضيف "أخي أحمد هو 5 في عائلتنا الصابرة، وبعد نجاحه في الثانوية العامة التحق بجامعة القدس المفتوحة فاعتقلوه عن مقاعد الدراسة في المرة الأولى في 4/ 8/ 2009 وبقي لفترة تحقيق 3 شهور".
    بعد فترة وجيزة أعيد أحمد للتحقيق وقبل أن يفرح بالإفراج عنه اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلته في بيت لحم واعتقلته للمرة الثالثة في 27 / 5/ 2011، ويقول داود: "رغم التحقيق والتعذيب لم يتمكنوا من إدانته بأي تهمة لذلك حولوه للاعتقال الإداري بذريعة الملف السري"، ويضيف "حتى اليوم أمضى 14 شهرا رهن الاعتقال الإداري التعسفي الظالم ويتعمدون عقابه عن طريق نقله من سجن لآخر لمنعه من الالتقاء بشقيقيه المعتقلين وحرماننا من زيارته وحاليا يحتجز في منفى سجن مجدو في الشمال".

    اعتقال داوود
    ولا تختلف حياة داود الذي يعتبر باكورة أبناء العائلة عن أشقائه، فكانت رحلته الأولى نحو السجون بعد اقتحام منزله في 5/ 7/ 2002، وحكم بالسجن لمدة 10 شهور بتهم أمنية، ويقول: "بعد تحرري تزوجت ولكن بعد عام للمرة ثانية في تاريخ 24 / 6/ 2004 وحكمت بالسجن 5 سنوات بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي".
    رزق داود بطفلتين فاطمة الزهراء تبلغ من العمر عامين ونصف العام وحديثا بإسراء التي تبلغ شهرين ونصف ولكن في 7/ 4/ 2009 اعتقل مرة أخرى وتكررت المداهمات ليعتقل في 4/ 8/ 2009 وأمضى عامين رهن الاعتقال الإداري وأفرج عنه في العام 30 / 8/ 2011 ".

    كل العائلة رهن الأسر
    وعاقبت سلطات الاحتلال جميع أفراد عائلة حمدان بالمنع الأمني في وقت طالت فيه الاعتقالات باقي الأبناء، ويقول المحرر داود: "لم نعد نفرق بين الحياة في الأسر والحرية، فبين الاعتقال والآخر يستهدف الاحتلال أحد أفراد أسرتي فأخي محمود اعتقل من المنزل في 12 / 6/ 2008 بتهمة مساعدة شقيقي الأسير محمد وحكم 14 شهرا وأفرج عنه، أما حمدان وهو أصغر أشقائي فقد اعتقل أيضا 2011/9/19 حكم 7 شهور وتم تبليغنا من قبل ضابط المخابرات انه سيتم كل عيد اعتقال واحد من الأشقاء"، ويضيف "ورغم الظروف العصيبة التي تفرضها سياسة الاعتقال على أسرتنا فنحن صامدون ولن تنال منا إجراءات التهديد والقمع والعقاب ولن تدوم محنة الاعتقال وسيأتي يوم الحرية الذي يجتمع فيه شمل عائلتنا رغما عن الاحتلال وسجونه".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 16/9/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية