السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    هاشم الهيموني رحيل صامت دون وداع الأحبة

    آخر تحديث: الأحد، 23 سبتمبر 2012 ، 00:00 ص

    لا يدري الطفل قتيبة هاشم الهيموني أيّ مستقبل ينتظره بعد وداع والده الذي أصيب بأزمة قلبية عاجلته فيها المنيّة، فقلبه لم يحتمل ألم الانتظار الذي طال أملاً بمعانقة أبنائه الثلاثة الأسرى ونجله المبعد باسل.
    رغم ذلك، حقق الوالد الهيموني برحيله أمنيته بأن يدفن بجوار نجله القسامي عمر، الذي استشهد عام 2004 في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال.
    قتيبة، ذو الأعوام الست، لم يدر بأي كلمات يعبر عما أصابه من كربة، سوى القول ببراءة الأطفال: "سأذهب اليوم لزيارة بابا"، فيما تختلط تعبيرات طفولته مع آلام فقدانه مبكراً لوالده.
    الزوجة أم باسل تقول: "كان قدر زوجي أن يختاره الله إلى جواره، رغم محاولاته المستمرة منذ أعوام لزيارة أبنائه الأسرى: يحيى المحكوم بالسجن المؤبد مرتين و30 عاماً، وعدي، المحكوم بالسجن الإداري، ومحمد، المحكوم بالسجن أربعة أعوام".
    وتضيف "حاولت وزوجي السفر مرتين إلى الأردن ومنه إلى قطاع غزة عبر مصر، لكن الاحتلال منعنا من السفر وحال دون تمكنه من أن يكّحل عينيه برؤية نجله الذي تحرر بعد عدّة سنوات من الاعتقال ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين حركة حماس والاحتلال".
    وتشير إلى أن الاحتلال تسبّب له بالجلطة مرتين، خاصة ليلة اعتقال الأسيرين محمد وعدي، واحتجاز كافة أفراد العائلة في غرفة واحدة، وهذا جعله عرضة للضغط الشديد، ما أدى إلى إصابته بأزمة قلبية في اليوم التالي لاعتقالهما، فيما كانت الإصابة القاتلة بعودة تلك الأزمة قبل أيام تحسراً على حرمانه من معانقة أي من أبنائه.
    وتقول زوجة الفقيد إن الهيموني: "كان دائماَ صابراً ومحتسباً، وكان محبوباً بين جميع الناس، وكان أوصى بدفنه مع نجله الشهيد عمر وكان له ذلك".

    احتساب عند الله
    أما ابنته غادة، فتقول دامعة العينين: "حسبي الله على الاحتلال الذي حرم والداي من رؤية شقيقي باسل، الذي تحرر وأبعد إلى قطاع غزة، وزواجه دون أن يسمح الاحتلال لوالدي بالسفر لرؤيته".
    وتضيف "الاحتلال حرم أيضاً والدي من رؤية شقيقي، حيث كان كل يوم يسأل عن تصاريح لزيارتهما، ليأتي الخبر أخيراً بحصوله على تصريح لزيارة يحيى الذي سعى على مدار عامين لرؤيته، لكن التصريح صدر بعد فوات الأوان ليرحل دون أن يتمكن من لقاء ابنه".
    وأردفت غادة: "العالم لا يسمع.. ما لنا إلا الله.. راح أبي وأخوتي، وما لنا سوى الله غزة وجل، ونسأل الله أن يفرج كربنا".
    من جانبه، يعبّر مصعب (18 عاماً)، وهو نجل الفقيد، عن حزنه الشديد على رحيل والده، لافتاً إلى أنه كان يملأ المنزل حيوية ونشاطاً، وكان مؤمناً بأن الاحتلال زائل، وأن اليوم سيأتي لرحيله لا محالة، ويتحرر كافة أبنائه من السجون، ويعودون للاجتماع تحت سقف واحد.
    ويتابع "رحيل الوالد ألقى بالحمل الكبير على عاتقي، فأنا أكبر شخص في المنزل الآن، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنّ والدي بي، وأن أتمكن من استكمال تربية أشقائي الصغار ورعاية العائلة".
    وأعرب مصعب عن أمله بسرعة تحرر أشقائه المعتقلين، وخاصة عدي المحكوم بالسجن الإداري منذ عام تقريباً، ليشاركه الحمل الثقيل، ويخفف من المعاناة والهم الذي أصاب العائلة المكلومة.
    ويلفت إلى رؤية شقيقه لوالده في المنام، حيث أوصى بشقيقه الأصغر قتيبة، وعبّر لهم عن راحته وسعادته في ما أفضى إليه، مؤكداً أن هذا مؤشر فرحة وسعادة لكامل العائلة المكونة من 16 فرداً، واطمئنانهم على والدهم الذي توفي صابراً محتسباً هذه الرؤيا شكلت رسالة من والدهم بأن حلمه ما يزال حياً، وأن الأمل أبداً لن ينقطع.

    (المصدر: وكالة صفا الإخبارية، 21/9/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية