السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة الأسير رامي ترى ابنها لأول مرة منذ 12عاما

    آخر تحديث: الخميس، 27 سبتمبر 2012 ، 00:00 ص

    "لم أر ابني منذ اثني عشر عاما ، أصبح في الخامسة والثلاثين وأنا أتشوق لرؤية ملامح وجهه، لم أصدق أنني سأرى رامي الذي أخذوه مني وهو في الخامسة عشر" هذا ما قالته منى راضي (50عاما) والدة الأسير رامي بربخ أثناء تواجدها في مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، حيث تتواجد كل يوم اثنين للمشاركة في اعتصام أهالي الأسرى.
    وتابعت أم رامي "لقد أمضى ابني طفولته وشبابه داخل سجون الاحتلال، يجب أن يتم الإفراج عنه.. يكفي ما ضاع من عمره ، أريد أن أراه وأن يكون بيننا".
    يذكر أن رامي ابنها محكوم مدى الحياة وأمضى ثمانية عشر عاما داخل سجون الاحتلال، تم اعتقاله عام 94 وكان يبلغ من العمر 15 عاما، ومنذ اثني عشر عاما لم يزره أحد من عائلته.
    وسمحت مصلحة السجون لعائلته بزيارته ضمن الدفعة التاسعة من برنامج زيارات أهالي الأسرى بعد خوض الأسرى لإضرابهم عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية.
    أما عن تفاصيل الزيارة فتقول والدة الأسير رامي: "علمنا أنه سيتم السماح لي أنا ووالد رامي بزيارته قبل موعد الزيارة بيوم، في تلك الليلة لم أنم بقيت مستيقظة طوال الليل، لم أستطع أن أصدق، شعرت أنني أحلم، طوال الليل وأنا أبكي على السنوات التي راحت من عمر ابني في السجن".
    وتضيف أنها اتجهت مع أهالي الأسرى من الساعة الثالثة صباحا إلى معبر بيت حانون، وتمت العودة إلى غزة الساعة الحادية عشر ظهرا، وأن الزيارة كانت لمدة نصف ساعة، تم خلالها السماح لها برؤية ابنها رامي، لم يسمح للأطفال بالزيارة ولا بإحضار مستلزمات وحاجيات إلى الأسرى من ملابس وغيرها.
    وتقول والدة رامي: "طوال الطريق وأنا أحاول أن أتماسك وأمنع دموعي، والده كان متعبا ومريضا ومشقة الطريق زادت من تعبه"، وتتابع "خفت أن يزداد مرضه، لم أرد أن يراني رامي بعد سنوات الغياب في حالة تعب أنا ووالده ولم أكن أريد له أن يرى دموعي كنت أريد أن أرفع من معنوياته، رأيته واقفا لقد أصبح رجلا، لم أعرف ملامحه في البداية، كنت دائما أحاول أن أتخيل ملامحه لكنه بدا اكبر من شاب في الخامسة والثلاثين من عمره، من يراه يقول أن عمره خمس وأربعين، يا ليتهم يأخذوا من عمري ويعطوه له" تقول الحاجة.
    لم تستطع والدة رامي إلا أن تنهار وتبكي بصوت مرتفع عندما رأت ابنها وقد ظهر بعض الشيب في شعره، وملامحه التي كبرت كثيرا لدرجة أنه أصبح غريبا عنها، ذلك الطفل الذي اعتقل وهو في الخامسة عشر وحرمت والدته من رؤيته تراه اليوم وقد أصبح رجلا أضاع طفولته وسنوات شبابه داخل جدران السجن، والده أيضا بكى من فرحة اللقاء وعلى السنين التي راحت من عمر ابنه رامي.
    وأوضحت والدة الأسير رامي بربخ أن معنويات الأسرى جيدة ومرتفعة وأنها كانت ترى أنهم جميعا يشجعون ذويهم على مواصلة فعاليات التضامن والاستمرار في الاعتصام وأنهم ماضون في إضرابهم حتى تتحقق مطالبهم.
    ووالدة الأسير رامي بربخ هي أيضا أم لشهيدين استشهدا بعد اعتقال ابنها رامي، احدهما استشهد أثناء انتفاضة الأقصى والآخر في أوائل عام 2007.
    وقالت أم رامي: "أطالب منظمات حقوق الإنسان بالاهتمام بوضع الأسرى داخل السجون، فيجب عليهم الاطلاع على أوضاعهم، لأن صحة أبني ليست بخير وأخاف أن يحدث له شيء وخصوصا أنه عاد للإضراب مرة أخرى وهذا اليوم السابع له".
    بدوره قال نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى: "أن هذه الزيارات التجريبية كما يصفها الاحتلال والتي تأتي في سياق ترتيبات أمنية وحجج كاذبة ما هي إلا طريقة لمواصلة تعذيب الأسرى وذويهم نفسيا، وأنها عنصرية ومجزئة بحيث تحرم الأطفال من الزيارة وأنها لا تسمح بتجميع الأسرى الأقارب من الدرجة الأولى في سجن واحد عند زيارة ذويهم، فعلى العائلة التي لديها أكثر من أسير أن تكتفي بزيارة واحدة لأحد أسراها".
    وأضاف أن عائلة الأسير رياض عيسى سمح له بالزيارة لكن والدته متوفاة ووالده مقعد ومريض ولا يستطيع الزيارة، فلم يسمح لأشقائه بزيارته لدواعي أمنية وحرم من الزيارة.

    (المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 25/9/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية