السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عقوبات قاسية بحق أشقاء الأسير وليد بدوان

    آخر تحديث: الإثنين، 01 أكتوبر 2012 ، 00:00 ص

    في كلماتهم وأمنياتهم لا يتوقف الطفلان ملاك 13 عاما وفارس 12 عاما عن الحديث والسؤال عن والدهما الأسير وليد وحيد محمود بدوان 38 عاما الذي يغيبه الاحتلال عن منزلهما في قرية بيت فوريك للعام الثاني عشر على التوالي، فكان لذلك تأثير كبير على حياتهما ونفسيتهما كما يقول الوالد والجد وحيد الذي عاش مع والدتهما محطات قاسية كما يقول: "بسبب صدمة وتأثر الطفلين وعدم تقبلهما لوالدهما في المراحل الأولى من اعتقاله ورؤيته خلف القضبان مما حول حياة كل العائلة لجحيم وسجن آخر يضاف لسجن وليد"، ويضيف "وقع الصدمة كان كبيرا على أحفادي بعدما تفتحت عينيهما على بوابات السجون لزيارته محرومين من عناقه وأحضانه وحنانه وكلما ردد احدهما كلمة أبي يبكي ويقول متى سيعود أبي؟"، بينما يواصلان اليوم الصبر والدعاء والانتظار مع والدتهما وعائلتهما وكلهما أمل بعودته وانتهاء رحلة اعتقاله.

    محطات الاعتقال
    نفس الأمنيات التي يحملها الوالدين اللذين عايشا مسيرة حياة وليد الحافلة بمحطات الاعتقال منذ صغره، ويقول والده: "وليد الثالث في أسرتي المكونة من 12 نفرا، ومنذ صغره برزت لديه روح الحس الوطني والوعي لقضيته وتميز عن الصغار من أقرانه بحبه للمشاركة في الفعاليات الوطنية من مسيرات ومواجهات في الانتفاضة الأولى فاعتقل وهو في عمر 14 عاما لمدة 45 يوما للتحقيق"، ويضيف "من سجنه عاد لمواصلة دراسته وحصل على الثانوية العامة ولكنه لم يغادر ساحات المواجهات التي تشهد عليها بيت فوريك وكان بطلا بكل معنى الكلمة في مقدمة الصفوف لا يهاب ولا يخشى فاعتقله الاحتلال مرة ثانية عام 1991 وحوكم بالسجن لمدة عام كانت محطة هامة في صقل شخصيته الوطنية وتجذير انتماءه ودوره بعدما التحق في صفوف حركة فتح . لم تنل رحلة التحقيق والسجن من معنوياته، ويقول والده: "انتهت محكوميته وأفرج عنه عام 1992، فعاد لتأدية واجبه النضالي فكان الاحتلال له بالمرصاد واعتقل بعد شهرين فقط وفي هذه المرة تضاعفت مدة الحكم لثلاث سنوات ونصف لغضبهم بسبب إصراره على تكريس حياته لشعبه وقضيته".

    الانتفاضة الثانية
    تزوج وليد وبدأ بتأسيس حياته ولكنه استمر في مسيرته النضالية التي تجددت أكثر عقب اندلاع انتفاضة الأقصى فكان من أوائل المناضلين الذين أدرج الاحتلال اسمهم ضمن قوائم المطلوبين، ويقول والده: "رغم زواجه وإنجاب زوجته لباكورة أبناءه ملاك حمل راية الانتفاضة ولبى نداء الأقصى ليشارك شعبه كل أشكال النضال والمقاومة فبدا الاحتلال بملاحقته"، ويضيف "عشنا أيام عصيبة جراء تهديدات الاحتلال الذي أمعن في عقابنا والانتقام منا للضغط على وليد لتسليم نفسه، تكررت المداهمات وحملات التخريب والتفتيش حتى أصبح منزلنا عرضة للدهم في كل لحظة، وفي كل عملية قمع وعقاب وتكسير وتهديد ولكن وليد رفض الاستسلام وواصل دوره القيادي في الانتفاضة".

    الاعتقال والحكم
    استمر الاحتلال في رصد ومتابعة وليد حتى نصب له كمينا احكم حصاره عليه واعتقل في 16- 10–2001 وهو لم يكد يفرح بولادة طفله الثاني فارس، ويقول والده: "فرحتنا كانت كبيرة بعدما رزق ابني بطفله وتحدى الاحتلال الذي اعتقله واقتاده فورا لأقبية التحقيق والعزل والمعاناة التي استمرت فترة طويلة حتى حوكم بالسجن الفعلي لمدة 13 عاما بتهمة العضوية في حركة فتح ومقاومة الاحتلال". ويضيف الوالد "الأشد ألما من عقاب الحكم القاسي رفض ملاك وفارس لوالدهما لفترة بسبب صغرهما وعدم استيعابهما للسجن والاعتقال وبحمد الله تمكنا من تجاوز هذه الصدمة، لكن تأثير اعتقاله كان كبيرا على والدته أم مفيد". ويكمل "ارتبط وليد بوالدته بعلاقة وطيدة ومميزة عن باقي أشقاءه لأنه كان حنون وطيب القلب وصادق ومخلص بار بها وبشقيقاته لذلك من شدة الحزن والبكاء والقلق عليه نالت منها الأمراض من سكري وضغط والقدمين علما أنها لم تعاني من أية أمراض قبل اعتقاله"ØŒ أما والده فيعاني من الم مستمر في الرأس Ùˆ المفاصل وأجرى عملية جراحية في المعدة والإثنى عشر.

    العقاب القاسي
    في مواجهة العزل والحرمان والعقوبات واصل وليد خلف القضبان دراسته الثانوية العامة ونجح وانتسب للجامعة تخصص إدارة أعمال للحصول على شهادة البكالوريوس. لكن في نفس الوقت، ما زالت عائلته تعاني من سياسة المنع الأمني وأشقاؤه مرفوضين امنيا، ويقول الوالد "تفنن الاحتلال في عقاب أسرتي، فابني كفاح رفضوا منحه تصريح بحجة أنه لا يوجد صلة قرابة بينه وبين شقيقه ولم تنجح كافة الجهود في إلغاء هذا العقاب التعسفي رغم أننا قدمنا وثائق ومستندات تؤكد صلة القرابة".
    لكن العقاب الأكبر طال شقيقته سماح المتزوجة في حي الطور في القدس، ويقول: "استغل المتطرقون قضية اعتقال وليد وحكمه وحاولوا طردها من المنزل وعندما رفضت حصلوا على قرار من المحكمة العليا أصدرت بإخراجها من منزلها بحجة أن شقيقها وليد "إرهابي"، ويضيف "فعلا تم تهجيرها من منزلها إلى الرام في منزل مستأجر، كما وأنها تعاني من مشكلة أخرى وهي أنه يتم منحها تصريح زيارة لشقيقها وليد لكن عندما تعبر معبر بيت سيرا يتم اعادتها من قبل الجنود المتواجدين على الحاجز بحجة أنها مرفوضة أمنياً". وذكر أن المنع طال أيضا شقيقه مريد40 عاما لأنه معتقل سابق وأمضى في السجون ثلاث سنوات ونصف.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 28/9/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية