السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسيران مجدي ونسيم الزعتري متمسكان بحلم الحرية

    آخر تحديث: الثلاثاء، 02 أكتوبر 2012 ، 00:00 ص

    بين التحقيق والحكم والعقوبات، رسما بصمودهما صور التحدي في مواجهة مسلسل الانتقام الرهيب الذي لم يتوقف منذ اعتقالهما، فما زالت السلطات الصهيونية تمعن في عقابهما ليستقبلا العام العاشر من اعتقالهما بروح الإيمان والإصرار على مواصلة المشوار وكلهما أمل كما يرددون في ذكرى اعتقالهما "إن فجر الحرية قريب ومهما دامت محطات الألم ورحلة العقاب فإن السجن إلى زوال".
    الأمل بالحرية والإنعتاق من القيد مهما طال الزمن يعتبر عقيدة راسخة للأسيرين أبناء العم مجدي بركات الزعتري الذي ينتمي لحركة "فتح" ونسيم راشد الزعتري الذي ينتمي لحركة "حماس"، رغم أنهما يقضيان حكما بالسجن المؤبد 23 مرة إضافة لـ 150 عاما لكل منهما بتهمة تشكيل خلايا فدائية وتنفيذ عمليات في مدينة القدس المحتلة أسفرت عن قتل أكثر من 23 صهيونياً وإصابة أكثر من 50 بين مدني وعسكري، ويقولان: "هذه أحكام تعسفية وظالمة ومرفوضة، ومثلما نرفض الاعتراف بشرعية الاحتلال فإننا نعتبر محاكمه باطلة ولن تنال من إرادتنا وعزيمتنا وتمسكنا بحقنا المشروع في أرضنا التي ضحى في سبيل حريتها الشهداء والأسرى والجرحى ونحن رغم القيد والحكم والسجون والظلم الصهيوني للعهد حافظون وعلى الدرب ماضون حتى النصر والتحرير".

    من الذاكرة
    وخلف القضبان، ما زال أبناء العم مجدي ونسيم يتذكران لحظات انتزاعهما من بيتهما في حي وادي الجوز في القدس المحتلة فجر 13/ 09/2003، ويقولان: "اقتحمت قوات كبيرة من الجنود الصهاينة منزلينا وبعد التفتيش والتخريب والتدمير جرى اعتقالنا وسط التهديد والوعيد الذي تجسد في حملة الانتقام منا في أقبية التحقيق، ويضيف مجدي ونسيم "كان التحقيق صعبا وقاسيا على مدار 68 يوما في غرفة رقم 20 تحت قبضة جهاز الشاباك" في مركز المسكوبية، ثم زنازين الموت والعذاب في سجني عسقلان و بتاح تكفا"، ويضيفان "رغم الأساليب القاسية التي مورست بحقنا لانتزاع اعتراف وتحقيق أمنية المحققين بالوصول للمعلومة التي يبحثون عنها، إلا أنهم لم يجدوا ضالتهم عندنا بفضل الله وصمودنا وبقينا بالتحقيق والشبح وبغرف الثلاجات وتحت وطأة وآلم التعذيب طوال تلك الفترة".

    ضغط وتهديد
    خلال ذلك، لجأت الحكومة الصهيونية لاستخدام المزيد من أدوات الضغط على الأسيرين الزعتري اللذين أعلنا التحدي، ويضيف الأسير مجدي"أن الاحتلال لم يكتفي باعتقالنا والتحقيق معنا بل أقدم على احتجازنا والتحقيق مع جميع أفراد عائلتنا، وحاول الضغط علينا من خلال إحضار أفراد عائلتي لغرف التحقيق والتهديد بحبسهم والتنكيل بهم إذا ما استمرينا بالسكوت"، ويضيف "وبفضل الله لم يستطع الاحتلال كسر عزيمتنا ولا النيل من صبرنا ورفضنا للاعتقال الظالم والغير قانوني والذي استمر رغم عدم إدانتنا بالتهم المفبركة والملفقة التي نسبوها إلينا".

    محاكم صورية
    ورغم ذلك، رفضت السلطات الصهيونية الإفراج عنهما وحولتهما للمحاكمة التي يصفها مجدي ونسيم "بالمحاكم الصورية "، ويقولان: "افتقدت لكل معايير القانون والديمقراطية وابسط حقوق الإنسان، وهي أشبه بمهزلة اشتركت فيها أجهزة متعددة للاحتلال وأشكاله كجهاز الأمن العام "الشاباك" والإدارة العسكرية والنيابة العامة والمحاكم العسكرية"، ويضيف الأسير مجدي"بكل تحدي وجرأة وقفنا أمام القضاة وأعلنا للمحكمة منذ الجلسة الأولى بأنها محكمة احتلال وفاقدة للشرعية والحيادية"، ويضيف "ورفضنا منذ البداية والى آخر جلسة الوقوف حتى داخل المحكمة، وأكدنا بأننا كشعب فلسطيني يقبع تحت نير الاحتلال منذ عقود من حقه أن يدافع عن وطنه وشعبه وأن يقاوم بكل ما أوتي من وسائل حتى دحر الاحتلال الغاشم عن ارض فلسطين التاريخية وتحريرها".

    مسلسل العقوبات
    مواقف وصور أثارت غضب المحكمة وقضاتها لذلك أصدرت حكمها القاسي بحقهما، وأوعزت لإدارة السجون بفرض كل أشكال العقاب بحقهما، لذلك تعرض الأسيرين الزعتري للعزل والنقل من سجن لآخر وحرمان الزيارات ولكنهما امتلكا إرادة الصمود وتحدي الصعاب بالقوة والإرادة والعزيمة والصبر على مدار الأعوام التسعة الماضية ويبدأ عاما جديدا من المعاناة والحرمان للأسرى وذويهم.

    الأسير مجدي في سطور
    في حي واد الجوز في القدس، ولد الأسير مجدي الزعتري في 7/ 8/ 1978، وهناك نشأ وتعلم وتزوج ورزقه الله بعلاء 12 عاما وسلام 10 أعوام.
    منذ صغره، قرر أن يهب حياته لوطنه وشعبه وقضيته وعندما اندلعت الانتفاضة الأولى شارك في المسيرات والمواجهات في جنبات المسجد الأقصى والبلدة القديمة، ويقول: "بسبب نشاطي في مقاومة الاحتلال والمسيرات اعتقلت وأنا على مقاعد الدراسة في الصف السادس الابتدائي ولم يراعوا طفولتي وحوكمت بالسجن الفعلي لمدة 12 شهرا"، ويضيف "في سجني تجذر حبي لوطني والقدس وانتمائي لفلسطين وخرجت وما زالت لانتفاضة الأولى في أوجها فالتحقت في صفوف حركة فتح"، واصل مجدي طريق النضال وتعددت أشكال مشاركته ليصاب برصاص الاحتلال خلال مواجهات في المسجد الأقصى أبان أحداث النفق، وتتالت عمليات الاعتقال في السجون وصولا إلى اندلاع انتفاضة الأقصى.
    خلال ذلك، وعبر دوره التنظيمي والوطني استمر في تأدية دوره وواجبه الوطني حتى أصبح من كوادر وقادة حركة فتح في القدس فلم يتردد في تلبية نداء الأقصى واستمر بالنضال والمقاومة الشعبية وقاد العشرات من الأحداث والمسيرات الاحتجاجية بالقدس والضفة الغربية وأصيب عدة مرات في أحداث الانتفاضة الثانية، ويقول: "دوما نعيش ذكريات تلك المراحل التي تحدينا فيها الاحتلال وتمكنا من بناء نواة وقاعدة تنظيمية شكلت رأس حربة في مقاومة الاحتلال لتقود حركة فتح المعركة في وجه الاحتلال قبل وخلال انتفاضة الأقصى والذي يعود له الفضل في تعزيز روح الصمود والمقاومة والدفاع عن القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، ويضيف "بوعينا وإيماننا وتلاحمنا أفشلت كقيادة ميدانية لحركة فتح مخططات الاحتلال في القدس تحديدا لذلك آمل أن تعود الحركة كما كانت عليه سابقا وان تقوم بدورها وبمسؤولياتها في هذه الأيام العصيبة لان القدس في خطر ويجب حمايتها وإنقاذها من مخططات الاحتلال".

    في الذكرى
    ورغم ما يملكه من روح إيمان ووفاء وتحدي تعتبر ركيزة صموده في سنوات اعتقاله فإنه يتحدث بشوق وحنين دائم عن أسرته وعائلته ومدينته التي يعشق، ويقول: "كلما مر عام نشعر باقتراب الخطى نحو العودة والحرية ولكن يعجز اللسان وتنتهي المفردات عندما يدور الحديث عن الأهل والأحبة، أبي وأمي الغاليين، زوجتي وأبنائي علاء وسلام الأحباء، إخواني وأخواتي، أبناء عمومتي وعائلتي، أصدقائي وأصحابي"، ويضيف "أقول لهم يفرقنا السجن والسجان ولكن أرواحنا تجتمع مع كل صوت آذان في جنبات المسجد الأقصى لتبشرنا أن الله سيستجيب لدعوات القلوب المخلصة فلن نفقد الأمل وتضحيات إخواننا الشهداء ممن أنعم الله عليهم بالشهادة في سبيل الله وتحرير الوطن، والمصابين والجرحى والأسرى رفاق الدرب والمقاومة حماة الديار ستثمر وتتوج بنصرنا وكسر قيدنا وتحرير قدسنا ليرفرف علم فلسطين فوق كنائسها ومآذنها إيذانا بإعلان دولتنا المستقلة القادمة إن شاء الله".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 28/9/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية