السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    زوجة الأسير الريماوي تناشد إنقاذ زوجها المريض

    آخر تحديث: الثلاثاء، 09 أكتوبر 2012 ، 00:00 ص

    أجواء وقلق تسود في منزل عائلة الأسير محمد فهمي إبراهيم الريماوي 46 عاما في بلدة بيت ريما في ظل الأخبار التي تحدثت عن تدهور حالته الصحية ونقله للمستشفى دون أن تتمكن من الاطمئنان على وضعه أو الاتصال به، بينما ترفض إدارة السجون إجراء الفحوصات اللازمة للأسير لمعرفة مرضه الذي يعاني منه.
    زوجته زهرة الريماوي التي تتابع التنقل بين الصليب الأحمر والمؤسسات التي تعنى بالأسرى قالت: "معاناة زوجي مستمرة منذ أربع سنوات لأن إدارة السجون استخدمت الإهمال كجزء من العقوبات التي تفرضها عليه منذ اعتقاله مما أدى لمضاعفات خطيرة والمشكلة أن مؤسسات حقوق الإنسان لا تؤدي مهمتها وواجبها تجاه أسرانا.
    الريماوي الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد بتهمة العضوية في مجموعة كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية المسؤولة عن عملية قتل وزير السياحة الصهيوني السابق "رحعبام زئيفي"، يعاني كما تقول زوجته "من وضع صحي مأساوي كونه مصاباً بحمى البحر الأبيض المتوسط وتحتاج لرعاية صحية وعلاج مستمر ومحدد وهو غير متوفر في السجون وعندما تداهمه الحمى يصبح في حالة صحية صعبه ولا يمكن السيطرة عليها أو معالجتها إلا بدواء وحقن معينة ولم نتمكن من إدخالها له وإدارة السجون ترفض توفيرها".
    ووسط معاناة الأسير الريماوي، أضيف لمرضه منذ مطلع عام 2008 أعراض جديدة أهملتها الإدارة حتى تفاقم وضعه، وتقول زوجته: "قبل أربع سنوات بدأ محمد يعاني من استفراغ الدم وألم مستمر في الرأس مستمر وارتفاع الحرارة إضافة لألم في الظهر ومغص في البطن، ورغم ذلك لم تهتم الإدارة بوضعه"، وتضيف "عالجوه بالمسكنات حتى تدهورت حالته الصحية وأصبح يمضي طريح الفراش لمدة أسبوع أو أكثر أحيانا دون قدرة على الحركة أو القيام بأي شيء".
    خلال ذلك، تفاقم الوضع الصحي للريماوي ورفضت إدارة السجون الاستجابة لطلباته وإجراء الفحوصات حتى تواصلت الضغوط من الأسرى مما اضطرها لنقله إلى مستشفى سجن "الرملة"، وأمضى أسبوعا في المستشفى وأجريت له بعض الفحوصات ولكن زعموا عدم ظهور أي نتائج تحدد المرض وأعادوه إلى سجن عسقلان. وتكمل زوجة الريماوي "مؤخرا، وبسبب المضاعفات التي طرأت تكرر نقله بين عدة مستشفيات ولكن النتيجة واحدة في كل مره المرض مجهول ولكننا على قناعة أن ذلك كذب وتزوير للحقيقة فالجميع يعرف مدى التطور والتقدم الطبي في المستشفيات الصهيونية واستخدام هذه الحجة هي تأكيد على وجود قرار مسبق من إدارة السجون لعدم عالج زوجي".
    وعن سيرته تقول زوجته : "محمد من مواليد الأردن وعائلته ما زالت تعيش هناك ولكنه عاد لمسقط رأس العائلة وبدأ بتأسيس حياته فدرس وحصل على الثانوية العامة في الفرع الصناعي، وبين عمله في ورشة ميكانيك حرص على تأدية واجبه النضالي والوطني فالتحق في صفوف الجبهة الشعبية ولكنه تميز بروحه الوطنية وانتماءه الأصيل والعمل بصمت". ومن وسائل الإعلام علمت الزوجة زهرة باعتقال زوجها عن حاجز قلنديا في تاريخ 19/ 10/2001، وتقول: "فورا اقتادوه للتحقيق وتنقل بين مراكز التعذيب لفترة بتهمة المشاركة في قتل للوزير الصهيوني زئيفي ردا على اغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى، ورغم مرضه ومعاناته تعرض لشتى صنوف التعذيب والعزل حتى حوكم بالسجن المؤبد".
    وتضيف "عندما اعتقل كانت ابنتي "جيني فانا" بعمر 8 شهور، وكانت أول زيارة لوالدها وهي بعمر عامين ولم تتعرف عليه، وحتى أصبح عمرها 7 سنوات لم تتقبل والدها وبعد جهود ومعاناة كبيرة أصبحت تتقبله تدريجيا".
    العقوبات التي فرضتها إدارة السجون بحقه من عزل ومنع زيارات سببت لها معاناة كبيرة ، وتقول: "المأساة أن بناتي تأثرن لغياب والدهن وكان لذلك انعكاسات كبيرة رغم احتضاني لهن وحرصي على التخفيف عنهن حتى أصبحت الأب والأم والصديق"، وتضيف "لكن المشكلة أنه حتى الأم لا يمكن أن تسد مكان الأب لذلك مما زاد حزن بناتي عقاب الاحتلال لنا بحرماننا من زيارته لمدة 5 سنوات على التوالي، ولكن بحمد الله صبرت وحرصت على تربيتهن كما أراد وتمنى".
    مما ضاعف مسؤوليات الوالدة أن عائلة زوجها تقيم في الأردن لذلك كان عليها أن تتحمل كل المسؤولية، وتقول: "اعتقاله وحرماننا منه حرمنا الفرح والسعادة، ففي كل مناسبة تتذكره بناته ويتمنين وجوده بينهن وكانت أكثر اللحظات قساوة في حياتنا عندما خطبت ابنتنا أماني 22 عاما ثم تزوجت في غياب والدها فبكينا أنجبت لنا أحفادا لم يعرفهم جدهم، أما ابنتي زكية فقد بكت وعاشت الحزن في لحظة عقد قرانها في 8- 9- 2012 لعدم وجود والدها بجانيها وان يكون شاهدا على زواجها ومباركته لها في هذه اللحظات المهمة في حياتنا"، وتكمل "كانت ابنتنا زكية تحمل هاتفها بيدها وتنتظر بفارغ الصبر وتتمنى أن يتمكن والدها المعتقل في سجن عسقلان أن يتصل بها ويشاركها فرحة عقد قرانها ولكن ذلك لم يتحقق".
    وناشدت الريماوي، كافة المؤسسات والفعاليات التحرك وإطلاق حملة واسعة لإنقاذ حياة زوجها، وقالت "إذا استمرت إدارة السجون في نهجها فإن حياته معرضة للخطر لذلك نطالب بتبني رسمي لقضية زوجي والضغط لإدخال أطباء مختصين لفحصه وتحديد مرضه وتوفير علاجه أو الضغط للإفراج عنه قبل فوات الأوان"ØŒ وأضافت "حياة  زوجي وباقي المرضى بحاجة لعمل حقيقي وليس مجرد شعارات وبيانات شجب واستنكار لذلك أحمل الجميع المسؤولية عن حياة محمد".
    الجدير ذكره، أن الأسير الريماوي ورغم ظروف الصعبة أكمل دارسة الثانوية العامة داخل السجن ونجح، وبينما كان يستعد لمتابعة دراسته الجامعية صدر قرار حرمان الطلبة من مواصلة دراستهم الجامعية.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 7/10/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية