السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أهالي الأسرى.. أنّات ألم الفراق يُضاعفها الاشتياق للأبناء

    آخر تحديث: الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012 ، 00:00 ص

    اعتاد الفلسطيني عمر مسعود على استقبال الضيوف والمهنئين بمناسبة حلول العيد في كل عام. لكن منذ 15 مايو1993 ، أصبح عمر غير قادر على فعل المعتاد بعد أن زجَّت به قوات الاحتلال في السجون الصهيونية وبات واحداً من مئات الأسرى الذين يقبعون خلف القضبان.
    هذا ما قالته تمام مسعود  -والدة الأسير أثناء مشاركتها في اعتصام أهالي الأسرى، داخل مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جنوب غرب مدينة غزة.
    واعتادت مسعود البالغة من العمر 70 عامًا على المُشاركة في هذا الاعتصام منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي تضامناً مع نجلها الأسير الذي يقضي عامه العشرين على التوالي في سجون الاحتلال. داخل باحة الصليب الأحمر التي يجتمع فيها ذوو الأسرى من مختلف محافظات القطاع، تحتضن مسعود صورة نجلها وتشارك أمهات الأسرى في ترديد الهتافات المنددة بإجراءات الاحتلال بحق الأسرى.

    عكس الحياة
    وتقول والدة الأسير والشوق يداعب مدامعها: "حين كان بيننا كنا نشعر بفرحة العيد. كان يحرص على إعطائنا المال لشراء ما يلزمنا، ويزور العائلات وأبناء المبعدين خارج الوطن رغم أنه صغير السن". وتضيف: "لكن بعد أن اعتقلته قوات الاحتلال تغيرت أحوالنا داخل البيت، وسارت عكس الحياة التي كنا نعيشها أصبحنا لا نشعر بالفرحة نهائياً في العيد بِفعل اعتقاله".
    وتتهم سلطات الاحتلال الأسير عمر مسعود بالقيام بنشاط مناوئ لجيش الاحتلال، حسبما أفادت والدته التي منعت من زيارته لأكثر من مع حلول عيد الأضحى المبارك خمسة أعوام قبل أن تتمكن من زيارته مؤخراً.
    وقالت "حين رآني بكى بشدة لأنني لم أقم بزيارته منذ سنوات". وتبعث تمام مسعود رسالة شوق حارة لابنها الأسير المحكوم بالسجن ثلاثة مؤبدات أمضى منها قرابة 20 عاماً.

    أيام جميلة
    أما والدة الأسيرين فهمي وصلاح أبو صلاح، فهي ما زالت تأمل أن ترى نجليها خارج السجون الصهيونية لتقضِ برفقتهما أياماً جميلة حرمت منها الأم منذ قرابة خمس سنوات. واعتقلت قوات الاحتلال في 19 مارس2008 ، فهمي وصلاح ووالدهما أسعد وشقيقه ونجله من داخل بيتهم الكائن في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، كما تقول أم فهمي.
    بعد عام من تنفيذ عملية الاعتقال، هدم جيش الاحتلال منزل عائلة أبو صلاح لترتفع وتيرة المعاناة على نحو غير مألوف بالنسبة لأم فهمي البالغة من العمر 45 عاماً. أصبحت تُقاسي فقدان نجليها وزوجها خلف قُضبان السجون الصهيونية خاصة بعد أن أصدر الاحتلال الأحكام بحق المعتقلين الجدد: فهمي22  Ø¹Ø§Ù…اً وهو متزوج وله بنت كان عمرها لا يتعدى40  ÙŠÙˆÙ…اً حين اعتقل، وصلاح حكم عليه 15 عاماً ولم يتعد عمره آنذاك 17عاماً.
    وشاءت الأقدار أن يكون زوجها أسعد من المدرجين ضِمن محرري صفقة تبادل الأسرى.
    وفي ظل غياب اثنين من أبنائها تكون أجواء العيد غير مكتملة لدى أم فهمي والعائلة أيضاً، كما تقول والدة الأسيرين. وأضافت: "لا أشعر بالفرحة حين أرى حفيدتي مُنى وهي تفتقد والدها الأسير فهمي".
    ودائماً تسأل منى التي أصبح عمرها الآن 5 أعوام، جدتها "متى سيأتي والدي ليعطيني العيدية ويشتري لي ملابس جديدة".

    كاس المر
    أما أسعد  -والد الأسيرين-  Ø±ØºÙ… الإفراج عنه من سجون الاحتلال قبل عام، إلا أنه ما زال يشعر أنه يعيش بينهما لأنه ذاق من "كاس المر" الذي شرب منه نجلاه داخل الأسر.
    ويحرص أسعد 48 عاماً على المشاركة في الاعتصام الدوري لأهالي الأسرى بغزة تضامناً مع نجليه، ويكاد صوته يخترق جدران الصليب وهو يردد الشعارات المنددة بإجراءات الاحتلال بحق الأسرى. وينوي أهالي الأسرى إحياء ليلة عيد الأضحى الذي يصادف الجمعة المقبلة في مقر الصليب الأحمر دعماً وتضامناً مع الأسرى.
    وأكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية على أن "الفرحة لن تكتمل دون حرية الأسرى كافة ودون قيد أو شرط أو تمييز".
    ورغم المعاناة المترتبة على منع بعض أهالي الأسرى من زيارة أبنائهم منذ أزيد عن ست سنوات، إلا أنهم "يُؤمنون بأن لا بد لظلام الليل أن ينجلي لتشرق بعده شمس الحرية بكسر قيد مئات الأسرى الفلسطينيين وتحريرهم كافة من سجون الاحتلال كما قال أهالي الأسرى في.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 24/10/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية