السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة الأسير معتصم طالب تستصرخ الضمائر الحية لإنقاذ حياته

    آخر تحديث: الإثنين، 05 نوفمبر 2012 ، 00:00 ص

    "لأنه مناضل يرفضون علاجه ولأنهم عجزوا عن اغتياله خلال مطاردته يحاولون إعدامه ببطء خلف القضبان".. كلمات رددتها والدة الأسير معتصم طالب داود بعدما رفضت إدارة السجون الصهيونية السماح للجنة طبية بفحصه ومتابعة وضعه الصحي اثر تدهور حالته وتفاقم معاناته بسبب الإهمال المتعمد له رغم أنه من الأسرى المقيمين في عيادة سجن "الرملة "، والتي تعتبرها أم معتصم " مقبرة الأحياء، فلا علاج ولا رعاية وإنما نفي وعقاب عن العالم وتضليل للعالم ليزعم الاحتلال توفير مستشفيات للمرضى ولكن حتى السجن أكثر رحمة من الأقسام التي يحتجز فيها ابني وكافة المرضى" ، ويقضي رداد (38 عاما) القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي حكما بالسجن الفعلي لمدة 20 عاما .

    المرض المفاجئ 
    وفي منزل عائلتها في بلدة صيدا تتابع أم معتصم الاتصال مع كافة الجهات لوضع حد للمأساة الكبيرة التي تدمر حياة نجلها، فتنشط بشكل مستمر مع أسرتها لوضع قضية معتصم على رأس سلم الأولويات، وتقول: "حياته في خطر ونطالب أن يكون هناك تركيز على أوضاع المرضى بشكل مستمر وليس بالمواسم والمناسبات لمنع استفراد إدارة السجون بالمرضى الذين يتعرضون للموت البطيء كل يوم" ، وتضيف "نجا معتصم من محاوله اغتياله يوم اعتقاله في 12 - 1- 2006 ، لكن سرعان ما دفع ثمن الاستهداف وعقاب الاحتلال المتعمد له خلال التحقيق وما تبعه من ظروف اعتقالية قاسية أدت لإصابته بعدة الأمراض"، وتتابع "المشكلة بدأت أثناء تواجده في سجن ريمونيم مطلع عام 2007 عندما أصيب بألم في أسنانه وبعد علاجه بعيادة السجن أصيب بمضاعفات غير متوقعة".

    آثار خطيرة
    ويشكل معتصم نموذجا لمعاناة مئات الأسرى الذين يخرجون للعلاج من أمراض بسيطة في عيادات إدارة السجون ولكنهم يصابون بأمراض خطيرة ومجهولة، وفي حالته فقد اشتكى من الدوخة التي تطورت حتى فقد التوازن بعد شهرين، ومما فاقم وضعه سوءا معاناته من "أزمة الربو" قبل اعتقاله وحرمانه من العلاج، وتضيف والدته "لم تكشف سلطات الاحتلال عن أسباب الحالة الجديدة التي عايشها معتصم، ورفضت نقله للمستشفى ونفته إلى سجن ريمون وهو بوضع صحي صعب للغاية بعدما فقد 14 كيلو من وزنه خلال شهر واحد".
    تتالت طلبات معتصم بتحويله للمستشفى، لكن إدارة السجون رفضت وتبنت ما زعم به طبيبها "إن وضعه الصحي جيد ولا يعاني من أي شيء"، وحرم من العلاج. وفي وقت كانت تسوء فيه حالة الأسير الصحية، استمرت الإدارة في التمسك بموقفها وإهمال علاجه، وتقول والدته: "بعد فترة أغمي عليه بشكل مفاجئ وبعد استنفار الأسرى و خوف وقلق أطباء العيادة من وضعه نقلوه إلى مستشفى "سوروكا" ومكث 5 أيام وتم حقنه بعدة ابر لم تغير وضعه ورغم ذلك نقلوه لمستشفى الرملة لعدة أيام"، وتضيف "تدهورت حالة ابني الصحية وأصبح عاجزا عن الحركة فنقل لمستشفى "اساف هروفي" وقبل الكشف عن حقيقة مرضه وقبل استكمال العلاج أعادوه للرملة .
    بعد فوات الأوان، وأمام خطورة وضعه اعترفت الإدارة أن معتصم يعاني من تهتك في الأمعاء الدقيقة مع نزيف، وكان يتم تزويده على مدار 60 يوما بدواء الكورتيزون، وتقول والدته: "كل المؤشرات كانت تؤكد أن هناك نوع آخر من المرض فقد استمر تدهور حالته الصحية وأصبح يتناول ابر كيماوي، ولكن حتى اليوم مازال في وضع سيء للغاية"، وتكمل "ابني بحاجة لطبيب مختص يتابع قضية مرضه ويكشف الحقيقة ويعالجه بشكل المناسب وفي الوقت المطلوب" .

    حكاية الاعتقال
    في مرحلة مبكرة من حياته، بدأ معتصم مسيرته بمقاومة الاحتلال وتعرض للاعتقال الأول عقب نجاحه في الثانوية العامة التي تابعها بعد تحرره، وتقول والدته: "خلال استعداده للالتحاق بالجامعة وبعد 6 شهور من نجاحه في الثانوية أعاد الاحتلال اعتقاله في 15 - 2- 2002 بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي "، وبعد التحقيق رغم كونه في سن 18 عاما نقلوه بين السجون حتى حوكم بالسجن 20 شهرا، ثم تحرر والتحق بجامعة خضوري تخصص تربية رياضية ، لكنه لم يتأثر بما تعرض له من تحقيق ومعاناة .
    التحق معتصم بسرايا القدس، وفي مطلع شهر نيسان عام 2005 اقتحم جنود الاحتلال منزلهم وبدأوا بملاحقته وهددوا بتصفيته وهدم منزل عائلته، وتقول والدته: "فشلت كل محاولات اغتياله واعتقاله، حتى 1- 12 – 2006ØŒ حاصرته الوحدات الخاصة وقوات الاحتلال في احد المنازل مع عدد من مطلوبي السرايا ØŒ ويقول شقيقه عمر "رفض أخي ورفاقه الاستسلام واشتبكوا مع الاحتلال لمدة خمس ساعات، وخلال عملية اقتحام الجيش التي رافقها تدمير أجزاء من المنزل استشهد رفاقه قادة السرايا معتز أبو خليل 25 عاما وعلي أبو خزنة 26 عاما وكلاهما من قرية عتيل"ØŒ ويضيف: "بقي أخيرا معتصم في المعركة لمدة 3 ساعات لوحده حتى هدم المنزل الذي تواجد فيه وتعرض خلالها للإصابة بعدة شظايا بقدميه واعتقل وهو مصاب".
    تبكي والدته وهي تقول: "كانت إرادة الله فوق خطتهم، ونجا من الموت لكنهم لم يسعفوه وأخضعوه للتحقيق الميداني حتى السابعة صباحا، ثم نقلوه لمركز تحقيق الجلمة لمدة 20 يوما تدهورت خلالها حالته الصحية" .

    رحيل والده
    استمرت العقوبات بحق معتصم، وتقول والدته: "ارتبط ابني بعلاقة وطيدة معي ومع والده الذي حزن بشدة بسبب قرار الاحتلال منحه زيارة كل 7 شهور، وطوال اعتقاله لم يزره سوى مرتين، وعندما اشتد المرض به كونه يعاني من القلب حاولنا عندما ساءت حالته الصحية الحصول على تصريح لزيارته"، وتضيف "قبل أسبوع من رحيله بقي ينتظر ويتأمل وتوفي ولم يره وأملي أن يمد الله في عمري حتى لا يتكرر نفس المشهد وأعيش حتى أعانقه حرا وافرح بزفافه".
    تعانق أم معتصم صورته دون أن تتوقف عن الدعاء والبكاء ثم تقول: "كل لحظة أبكي وأتألم لعجز الجميع عن إنقاذ ابني وعلاجه، واستصرخ الجميع إنقاذ حياته وحتى الإفراج عنه وضمان علاجه"، وطالبت بتشكيل لجنة خاصة تعنى بملف المرضى وإلزام دولة الاحتلال بمعاملتهم كأسرى حرب وإخراجهم من مقابر الأحياء".

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 3/11/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية