الأحد 19 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أطفال الأسرى.. معاناة لا تنتهي بوجود آبائهم خلف القضبان

    آخر تحديث: الأحد، 26 مايو 2013 ، 00:00 ص

    لعل حال الطفلة ريم 12 عامًا ابنة الأسير رامي عنبر 32 عامًا نموذج واضح لمدى الحزن والأسى الذي يتجرعه أطفال الأسرى في سجون الاحتلال، نتيجة لمنعهم من زيارة آبائهم في السجون لأسباب غير معروفة.
    وبكل حزن وألم تشتكي الطفلة ريم وتقول: "لا أذكر جيدًا زيارتي الأخيرة لوالدي قبل 7 سنوات، فقد كنت طفلة وكل ما أذكر من تلك الزيارة أنني رأيته من خلف حاجز زجاجي وحدثته عبر الهاتف".
    سمحت سلطات الاحتلال في السادس من الشهر الجاري ولأول مرة لسبعة من أطفال الأسرى ممن لا تتجاوز أعمارهم الثامنة بالزيارة، وهذا العدد قليل جدًا مقارنة بعدد أبناء الأسرى المحرومين من الزيارة وممن تتجاوز أعمارهم الثامنة.
    ومنذ عام 2006 منعت سلطات الاحتلال أسرى قطاع غزة وعددهم قرابة 450 أسيرًا من الزيارة بعد أن تمكنت المقاومة من اختطاف الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، وأعادت سلطات الاحتلال استئناف برنامج زيارات ذوي أسرى القطاع عقب خوض الأسرى إضراباً مفتوحاً عن الطعام في نيسان/ أبريل عام2012 ØŒ انتهى بعد  28 يومًا، بتوقيع اتفاق "الكرامة".
    وعلى الرغم من إعادة استئناف برنامج الزيارة إلا أن سلطات الاحتلال ما زالت تحرم أبناء الأسرى ممن تجاوزت أعمارهم الثامنة من زيارة آبائهم، إلا لعدد قليل منهم سمح لهم مؤخرًا.
    واعتقل الأسير عنبر من على حاجز "أبو هولي" وسط قطاع غزة عام 2002 وحوكم من قبل سلطات الاحتلال بالسجن لمدة 18 عامًا قضى منها حتى الآن أحد عشر عامًا.
    وطالبت الطفلة ريم والتي ولدت بعد 8 شهور من اعتقال والدها "أصحاب الضمائر الحية والمؤسسات الحقوقية بالوقوف بجانب الأسرى"، قائلة: "أريد فقط أن نتمتع بحقنا في زيارة آبائنا داخل سجون الاحتلال".
    وذكرت طفلة الأسير الوحيدة أنهم طالبوا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة والدها وجهزوا كافة الأوراق المطلوبة للزيارة، ولكنهم لم يتلقوا ردًا حتى اللحظة على طلبهم.
    وتقول بصوتها الأجش محاولة منها لمنع دموعها التي أبت السقوط لتترجم لنا ما تعانيه هذه الطفلة من شوق يتوقد في فؤادها لوالدها الأسير: "صورة والدي لا تفارق مخيلتي، فإنني أذكره كل وقت، وأفتقده باستمرار". وتضيف: "والدي جسده في الأسر ولكن روحه لا تفارقني".

    صندوق الذكريات
    الطفلة منار، التي تبلغ من العمر 10 سنوات وهي ابنة الأسير جمال النوري، اشتكت بأنها لم تر والدها، وهي دائما تشتاق إليه.
    وقالت منار: "منذ أن ولدت لم أر والدي، وأشتاق إليه كثيرًا، أفتقده في كل مناسبة وأشعر بالحزن الشديد عندما أشاهد صديقاتي يخرجن بصحبة آبائهن وعندما يأتون لزيارتهن في المدرسة". وتضيف وهي تمسح دموعها: "لم أرى والدي إلا عبر الصور، وكم أتمني أن تلامس يدي يداه ونخرج سويًا".
    يذكر أن الطفلة منار ولدت بعد شهر ونصف الشهر من أسر والدها جمال النوري 32 عامًا في الأول من تموز/ يوليو عام2002 ، على معبر رفح البري جنوب قطاع غزة أثناء عودته من مصر، حيث كانت تسيطر عليه قوات الاحتلال آنذاك.
    وتقول والدة الطفلة منار: إن ابنتها "تجمع رسائل والدها وصوره وتضعها في صندوق خاص بها ونجدها في كل حين تقرأ هذه الرسائل، لعلها تطفئ نار الشوق المتوهجة بقلبها لوالدها الأسير".
    وتضيف زوجة الأسير أن "منار وشقيقتها ابتسام  12عامًا لم يزوروا والدهم منذ تاريخ اعتقاله، وأنها تطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة طفلتيها لوالدهم وجهزت كافة الأوراق لذلك ولكن الصليب أبلغني بأن الزيارة للأطفال الأقل من ثمانية أعوام".
    وتتابع زوجة الأسير النوري: "عندما كانت أعمار بناتي أقل من الثمانية أعوام كانت الزيارات ممنوعة، وعندما تعدوا الثمانية أعوام لم يسمح لهن بالزيارة، لأن الزيارة سمحت للأطفال الأقل من ثمانية أعوام، فماذا نفعل؟".

    أمل باللقاء
    ولعل المعاناة نفسها يعانيها كافة أبناء الأسرى في سجون الاحتلال، إذ يقول الطفل حسين الذي يبلغ من العمر 9 سنوات وهو ابن الأسير رامي حجازي 33 عامًا: "إنني أحلم برؤية والدي كل يوم وفي كل حين".
    واعتقل الأسير حجازي من على حاجز أبو هولي وسط قطاع غزة عام 2004 بعد زواجه بشهرين وحوكم بالسجن 15 عامًا، وأنجبت زوجته طفله حسين بعد سجنه بتسعة أشهر.
    ولم ير الطفل حسين والده منذ تاريخ اعتقاله، ولا يعرفه إلا عبر الصور التي يحتفظ بها. ويقول: "في كل المناسبات أفتقد والدي وخاصة عندما أرى الأطفال برفقة آبائهم يفرحون ويمرحون". ولا يختلف حال أبناء الأسير ناهض الأقرع44  Ø¹Ø§Ù…ًا والذي يقبع في سجون الاحتلال منذ  6سنوات وقد بترت ساقه الثانية بداية الشهر الماضي في السجن جراء سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة السجون بحق الأسرى.
    وقالت زوجة الأسير غدير الأقرع: "جميع أبنائي ممنوعون من زيارة والدهم منذ تاريخ اعتقاله على الرغم من سوء وضعه الصحي". يذكر أن للأسير الأقرع 4 أطفال وهم نسمة 15 عامًا، ونداء 12 عامًا، ورائد الذي يبلغ من العمر 9 أعوام وأصغرهم نارا ابنة 7 أعوام.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 25/5/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد راجح كميل من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية بالحارة الشرقية في قباطية القريبة من مدينة جنين

19 مايو 2005

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة بحق مسيرة احتجاج سلمية في رفح تسفر عن 12 شهيداً

19 مايو 2004

الاستشهادية هبة ضراغمة من سرايا القدس تفجر نفسها بمجمع تجاري في مدينة العفولة المحتلة موقعةعشرات القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة

19 مايو 2002

بدء الإضراب العام في فلسطين

19 مايو 1936

الأرشيف
القائمة البريدية