الأحد 19 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    يروه لأول مرة بعد غياب خمس سنوات

    آخر تحديث: الأربعاء، 29 مايو 2013 ، 00:00 ص

    خمس دقائق وعيناه تتفحصان وتترقب .. الدهشة والاستغراب على وجهه .. الدموع تنهمر من عينيه كالسيل كادت أن تنقطع لولا أن كلمة خرجت من لسان جدته التي لم يروق لها المنظر فبكت وقالت هذا "أبوك" هذا "أبوك" .. حينها لم يتمالك الصغير نفسه فقفز أمام الشبابيك الزجاجية يقبلها ويحضنها لأنها حجزته عن والده ...
    استمر الطفلان "عبيدة وعلي" في الطبل على الشبابيك الزجاجية حتى أقلقا السجان الذي رفض أن يسمح لهما باحتضان والدهما. ومع إصرارهما في رؤية والدهما خضع السجان وانتصرت إرادة الأطفال ليكون اللقاء الأول بين الأطفال والأب بعد خمس سنوات من الغياب.

    لقاء صعب
    والدة الأسير أحمد شمالي من سكان غزة .. اصطحبت حفيديها "عبيدة وعلي"، وأمهما لزيارة نجلها أحمد الاثنين الماضي حيث قالت وهي تحبس دموعها :"كان لقائنا صعب لا يوصف دموع الفرح للقاء أحمد بعد خمس سنوات تنسكب من عيوننا دون شعور ودموع الحزن على وداعه كان مؤلمة تشق الصخر".
    أضافت أم أحمد "أول كلمة نطق بها الصغيران قبل لقاء والدهما هي :"ما هو شكل والدنا يا جدتي" وتقول :"أعتقل أحمد عام 2006 وكان علي حينها في الشهر الثاني وعبيدة سنتين تقريباً .. لا يعرفا والدهما إلا عن طريق الصور وهي قديمة .. لم يتمتعا كأطفال العالم بحضن والدهما.
    وتتابع أم أحمد حديثها وهي تحصر دمعتها وتقول :"عندما دخلنا الغرفة الزجاجية وشاهدنا أحمد من بين الزجاج.. وقف الطفلان ينظران في دهشة مستغربان ويقولان لي :"أين أبي يا جدتي" دموعها لم تعد محصورة فانسكبت وقالت :"هذا هو هذا هو وهي تؤشر عليه !!!" ، وقفز الطفلان على الشبابيك ليسكروها فما كان من السجان الصهيوني إلا وأن فتح لهم أبواب السجن لاحتضان والدهما".
    قرصا وضربا والدهما
    "دخل الطفلان واحتضنا والدهما وطلب منهما أن يقرصاه ويضرباه حتى يتذكر آثارها في سجنه بين إخوانه الأسرى ونسيني أحمد كما نسي زوجته التي تنظر ودموعها لا تكف على أن تشاهد طفلاها الصغار وهم يتعانقان مع والدهما" قول أم أحمد.
    وتضيف: "بعد دقائق من لقائه بأطفاله تذكرنا وجلسنا نتحدث عن صحته وأموره داخل السجن كما تعرف أحمد على صحة العائلة، وفي كل لحظة يقطع حديثنا ويقبل أطفاله الصغار".
    أم أحمد تحمل بين يديها صور لها ولنجلها التقطتها في السجن وتقول: "هذه أغلى ما أملك الآن فلن أتركها حتى أن يمن الله علينا بالإفراج عن أحمد أو ألقى الله قبل خروجه.
    وعن صورة أطفاله قالت: "لم يسمح السجان الإسرائيلي لأحمد بأن يلتقط صورة له مع الأطفال ومع زوجته وسمح لي بالتقاط الصورة، متسائلة، ماذا سيجري لو اتخذت الصورة ؟، فلن يضعف منعهم أحمد أو يكسر إرادته، فإرادته قوية وصلبة لن يكسرها السجان الصهيونى".
    الأسير أحمد شمالي اعتقل منذ عام 2006 وأصدرت ما تسمية بالمحكمة الصهيونية عليه بالسجن لمدة 18 عاماً وقضى حتى الآن خمس سنوات ترك ورائه طفلان وزوجة.

    (المصدر: فلسطين اليوم، 27/05/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد راجح كميل من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية بالحارة الشرقية في قباطية القريبة من مدينة جنين

19 مايو 2005

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة بحق مسيرة احتجاج سلمية في رفح تسفر عن 12 شهيداً

19 مايو 2004

الاستشهادية هبة ضراغمة من سرايا القدس تفجر نفسها بمجمع تجاري في مدينة العفولة المحتلة موقعةعشرات القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة

19 مايو 2002

بدء الإضراب العام في فلسطين

19 مايو 1936

الأرشيف
القائمة البريدية