الأحد 19 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أبناء الأسير إياد أبو خضير... يتضوّرون ألما

    آخر تحديث: الأحد، 02 يونيه 2013 ، 00:00 ص

    قبل أن تنتهي سنوات حكم الأسير أبو خضير, كانت زوجته وأطفاله ينتظروه بفارغ الصبر، لكن المعاناة تلونت بلون آخر أشد قسوة، فيها يجتمع حرمانه وإبعاده خارج الوطن عن عائلته قسرا ليس لأي سبب بل هو صلف الاحتلال الصهيوني، وانعدام إنسانيته.
    لم يتسن لأبناء الأسير إياد جبر أبو خضير أن يروا والدهم طوال فترة حكمه الثمانية في سجون الاحتلال الصهيوني، ليصيبوا بصدمة أكبر بعدم الإفراج عنه إلا بإبعاده خارج الوطن.
    الأسير أبو خضير فلسطيني الأصل من سكان محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وأنهى محكوميته منذ تاريخ 12 أبريل الماضي ولم يفرج عنه إلى غزة بسبب أنه حاصل على الجنسية الأردنية.
    اعتقل أبو خضير عام 2005 على حاجز "نتساريم" سابقا، ووجه الاحتلال الصهيوني له تهم عمليات فدائية ضده، وحكم على إثر ذلك بالسجن لمدة ( 8 سنوات)، وكان من المقرر أن يفرج عنه قبل نحو شهر ونصف.
    في جوف البيت الذي كان يفوح بنسيم الفرحة والحرية بعودة رب الأسرة تجلس "أم بهاء" زوجة الأسير إياد أبو خضير، وأطفالها "بهاء، جبر، ومريم" وحزن يخيم على البيت بعد سماع نبأ إبعاد زوجها عن موطنه.

    أم حائرة
    أسئلة كثيرة لم تستطع الزوجة المكلومة الإجابة عليها لأطفالها، فهي الأب والأم اعتقل زوجها وهم صغار تقول كيف يبدوا أبي هل هو طويل أم قصير هل هو نحيل أسئلة اعتدت على تلقيها من أبنائي الذين كبروا دون أن تتاح لهم الفرصة لرؤية أبيهم طوال فترة محكوميته".
    وتضيف ودموعها تحكي لسان حالها:" لم يكفي (8 سنوات) من الحرمان والعذاب والآن تريد دولة الاحتلال أن تقوم بإبعاد "إياد" عن أطفاله مرة أخرى وعن بلده بحجة أنه لا يملك أوراق ثبوتية تعطيه الحق أن يفرج عنه الى قطاع غزة".

    صدمة ...إبعاد
    بينت "أم بهاء" أن زوجها عقد قرانه عليها عام 1998 في عمان، وعادا معاً لقطاع غزة عام 1999، واستقر بها كل تلك السنوات حتى تاريخ اعتقاله.
    وأضافت "قرار المحكمة شكّل صدمة لي ولأطفالي وأفراد العائلة، ولا نعلم متى سيتم إطلاق سراحه، والاحتلال أخذ بسحب الجنسية الأردنية كذريعة دائمة لعدم إطلاق سراحه في ظل عدم وجود هوية فلسطينية بحوزته".
    وتابعت "زوجي بدأ منذ أيام إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمماطلة الاحتلال الصهيوني بالإفراج عنه، وتلقّى تهديدات من ضباط أمن السجن بمنع محاميه أو أي جهة حقوقية من زيارته.
    وتبين أنه بعد رفض الاحتلال الإفراج عن إياد قامت العائلة بتقديم كافة الوثائق والمستندات التي تثبت أنه من قطاع غزة، إلا أن الاحتلال رفض الإفراج عنه، وعرض عليه الإبعاد إلى أوروبا.
    وتشير أن آخر زيارة لإياد كانت عام 2006، ولم نزره بعدها مطلقا. وعن الزيارات التي استؤنفت بعد إضراب الكرامة في مايو 2012 قالت إنه تم إبلاغنا بأننا مرفوضون أمنيا.

     ØµÙˆØ± ورسائل
    بهاء الدين (12 عاما) النجل الأكبر للأسير إياد يقول: "عندما اعتقل أبي كان عمري (4 أعوام)، لم أتمكن من زيارته خلال سنوات اعتقاله الثمانية".
    وأضاف: "صور أبي التي نحتفظ بها في البيت هي ما تساعدني في تذكر ملامح وجهه، ما نعيشه قاسي جدا، مجموعة صور ورسائل معدودة هي كل ما يربطنا أنا وإخوتي بأبي منذ سنوات، وبعد ذلك يريد الاحتلال إبعاده عنا مره ثانية".

     Ù†Ø­ØªØ§Ø¬Ù‡ بيننا
    أما الطفل "جبر" (12 عاماً)، يعتقد أن حياتهم دون أبيه ينقصها الكثير، وإنهم يعانون معاناة تتضاءل أمامها الكلمات فالأب على قيد الحياة لكنهم تقريبا لا يعرفونه" نحن لا نحتسب ضمن الأحياء، ولكننا لسنا أموات".
    وأضاف: "أبي حي يرزق لكننا محرومين من رؤيته - مع انتهاء مدة محكوميته في قانون الغاب لدولة الاحتلال- نحتاجه لكننا لا نجده بيننا ولا يمكن لأحد أن يشغل مكانه".

     Ù†Ù…وت مائة مرة   
    أما مريم (13 عاما)، فأرادت أن توجه كلمة لأحرار العالم، وقلبها ينبض قائلا: "أين أنتم مما تقترفه دولة الاحتلال بحقنا من جرائم وانتهاكات؟ اعتقلت أبي ولم تكتفي باحتجازه في سجونها ومنعتنا من حق الزيارة طيلة ( 8 سنوات)".
    وتضيف مريم: "والآن تريد إبعاده عنا دون أي وجه حق، نحن نموت كل يوم مائة مرة من قلقنا على أبي وخشيتنا على حياته، فأين هي حقوق الإنسان وأين هم دعاة هذه الحقوق".  

    (المصدر: أحرار ولدنا، 30/05/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد راجح كميل من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية بالحارة الشرقية في قباطية القريبة من مدينة جنين

19 مايو 2005

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة بحق مسيرة احتجاج سلمية في رفح تسفر عن 12 شهيداً

19 مايو 2004

الاستشهادية هبة ضراغمة من سرايا القدس تفجر نفسها بمجمع تجاري في مدينة العفولة المحتلة موقعةعشرات القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة

19 مايو 2002

بدء الإضراب العام في فلسطين

19 مايو 1936

الأرشيف
القائمة البريدية