الأحد 19 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    45 دقيقة فقـط ..!

    آخر تحديث: الثلاثاء، 11 يونيه 2013 ، 00:00 ص

    "45 دقيقة مرت كلمح البصر.. دموع وآلام تفتح الجرح.. لم أتحدث كثيراً لساني تلعثم.. عيناي أذرفتا الدمع.. قلبي يخفق بسرعة كبيرة وكأن حدث مهولاً يلاحقني وأخاف أن يأكلني.. يداي ترتجفان فلم أستطع السير كعادتي.. أحداث كبيرة مفرحة وأخرى محزنة لم أتذكرها وحين تذكرتها قطعوا الاتصال وأخرجوني..".
    والدة الأسير زهير أبو الجديان تعيش لحظات صعبة تتمنى أن تطول كثيراً ولو دقائق أخرى، هذه اللحظات ليست في مكان للتنزه، بل في أقبية سجون الاحتلال الصهيوني التي يقبع فيها نجلها.
    فقبل أن يسمحوا لها بالدخول كانت ستخبره عن أمور كثيرة منها خاصة وعامة وكانت تريد أن تطمئن نفسها على حياته وصحته وكيف يعيش في زنزانته وكل ذلك في مدة لا تزيد عن 45 دقيقة.. ولكن حينما سمحوا لها بالدخول الساعة الثانية فجراً نسيت كل شيء وتركت الحديث للدموع المنهمرة وللجسد المرتجف من شدة الفرح والحزن.. فلم تمتلك نفسها وفجأة قطعوا الاتصال وقالوا: "انتهت الزيارة".
    أبو الجديان قالت: "الزيارة تمر بمعاناة كبيرة وصعبة جداً.. عندما نصل إلى السجون ننتظر أن ينادي السجان أسمائنا ونحن بحالة من الشوق لأبنائنا ولا نشعر بالتعب ولكن السجان يتلاعب بأعصابنا ويتأخر لعدة دقائق.. وحينما يسمح لنا بالدخول ونلتقي بفلذات أكبادنا لا ندري كيف مرت الدقائق وعاد السجان ليخرجنا".
    وأكدت والدة أبو الجديان ، أن 45 دقيقة غير كافية للحديث والاطمئنان عن فلذت كبدها فلم تُنهي حديثها معه ولم تشبع عينيها للنظر إلى فلذة كبدها ولم تمتع أذنيها كفاية بسماع صوته، داعية العرب والمؤسسات الحقوقية والدولية للضغط على السجان الصهيوني للسماح لهم بالجلوس مع أبنائهم لمدة تزيد عن 45 دقيقة كونها لا تكفي للحديث عن سلامات الأهل فماذا عن سلامات الجيران والأصدقاء؟، وماذا عن الأحداث المهمة في العائلة وفي البلد ؟؟".

    الساعة ممنوعة
    أم زهير ليست بأفضل حالاً من والدة الأسير عمر مسعود التي جردها السجان الصهيوني من الساعة كي تحسب الدقائق دقيقة دقيقة حيث قالت: "قبل أن يسمح لي السجان لزيارة ابني عمر أخذ الساعة ولم يترك لي أي هدية لأقدمها لعمر، مؤكدة أن دقائق الزيارة مرت دون أن أعلم كيف مرت..!.
    وأضافت أم عمر، ولدي عمر محكوم ثلاث مؤبدات وله في السجن 21 عاماً ولم أشاهده منذ سنوات وفي النهاية يخرجني السجان قبل أن تمر الساعة على اللقاء.. موضحة أنها لم تلمس عمر ولم تحضنه ولكن كان لقائها عبر الهاتف والشبابيك الزجاجية".
    وتابعت قولها: "حرام عليكم إلى سنوات ما شفت ولدي وعند ما طلعت الزيارة تحرموني من لقائه ساعتين كيف بدي أرتاح ولا يجيني نوم وأنا ما شبعت من ولدي وفلذة كبدي حرام عليكم، متسائلة: أين حقوق الإنسان أين القوانين الدولية والإنسانية.. إلى 21 سنة ما جلست مع ولدي ساعتين ولا شفتو ولا سمعت صوتوا.. وين العالم!!.

    الوقت كالصاروخ لا نشعر به
    والدة الأسير فخري عبيد المحكوم 9 سنوات في سجن نفحة الصحراوي لم تتعجب من قرارات السجان الصهيوني حيث قالت: "ماذا يتوقع الفلسطيني من العدو الصهيوني، فلم أستمتع عند رؤيتي لولدي، حيث مر الوقت كالصاروخ لم أخبره شيء عن حياتي في غزة ولم يخبرني شيء عن حياته في السجون".
    وقالت: "لم أكن انتبه للوقت ولكن ابني فخري كان يقول لي ما زال ربع ساعة عشر دقائق خمس دقائق وفي النهاية يودعني بالدموع وآلام الفراق.
    وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني سمحت لأهالي أسرى قطاع غزة بالزيارة لأبنائهم المعتقلين في معتقلاتها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عقب معركة الكرامة التي خاضها الأسرى عام 2012 ولكن إدارة السجون سمحت لهم بزيارة أبنائهم لمدة 45 دقيقة فقط فهي لا تكفي للحديث وفقاً لشاهدات أمهات الأسرى.

    (المصدر: فلسطين اليوم، 10/6/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد راجح كميل من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية بالحارة الشرقية في قباطية القريبة من مدينة جنين

19 مايو 2005

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة بحق مسيرة احتجاج سلمية في رفح تسفر عن 12 شهيداً

19 مايو 2004

الاستشهادية هبة ضراغمة من سرايا القدس تفجر نفسها بمجمع تجاري في مدينة العفولة المحتلة موقعةعشرات القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة

19 مايو 2002

بدء الإضراب العام في فلسطين

19 مايو 1936

الأرشيف
القائمة البريدية