الأحد 19 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الاحتلال يبدَل فرحة بتول بزفافها ألماً لغياب والدها

    آخر تحديث: الأربعاء، 12 يونيه 2013 ، 00:00 ص

    لحظات صعبة عاشتها الفتاة بتول وهي ترتدي الفستان الأبيض وتخرج من منزل والدها وحولها عشرات المهنئين والمصفقين، فيما هي تتقطع ألماً على والدها الغائب عن تلك اللحظة التي كان يحلم بها ليقبل جبينها ويأخذ بيدها إلى بيتها الجديد.
    وافتقد يوم زفاف بتول ابنة الأسير مصطفى الشنار من مدينة نابلس لأهم ركن فيه وكانت الفرحة منقوصة بغياب الأب القهري بسبب اعتقال الاحتلال له قبل أكثر من شهر.
    واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني المحاضر في قسم الاجتماع في جامعة النجاح الوطنية مصطفى الشنار بتاريخ 30/4/2013، وهو يعاني من سوء صحته ومعاناته من أمراض عدة، ووضع قيد الاعتقال الإداري مباشرة، وهو اعتقال خاضه قبل أكثر من ثلاثة أعوام على سنوات متفرقة.
    وبالرغم من إصرار عائلة الأسير الشنار على عدم إتمام مراسم زفاف ابنتها إلا بحضور والدها، إلا أنها في النهاية امتثلت لأمر الوالد من داخل سجنه بإتمامه وعدم رهنه بالإفراج عنه.
    وتقول أم منتصر الشنار زوجة الأسير "إن والدهم طلب منهم أن يتموا كافة التجهيزات، وكأنه موجود بينهم، كما أوصى بالفرح على أكمل وجه في فرح ابنته".
    وتضيف أن صعوبة الأمر والموقف كانت كبيرة عليها وعلى الأسرة بالكامل، فالأم والأب يقتسما فرحة الأبناء في العادة، ويتشاركا معاً لحظات الفرح، لكن هنا انتقصت الفرحة ولن يكون أبو منتصر معهم في هذا اليوم.
    وتتابع الزوجة التي تحملت كافة أعباء هذه المناسبة "كعادته الاحتلال يبحث عن كل فرحة في كل منزل فلسطيني ويسترقها، وهذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي يتعمد فيها الاحتلال سرقة فرحة أبناء الشعب الفلسطيني، متمنية لزوجها الفرج والسلامة، ولابنتها البتول العيش الهانئ الرغيد".

    ذكرى مؤلمة
    أما العروس بتول فعن شعورها بغياب والدها في تلك اللحظة تقول "إنه شعور مؤلم للغاية، فبعد أن كنت على أمل بخروج والدي قبل زفافي خابت ظنوني وآمالها بعد محكمة تثبيت الاعتقال الإداري له".
    وتضيف "غياب والدي في يوم عرسي ستكون ذكرى مؤلمة بالنسبة لي ترافقني طيلة حياتي، فشعوري بأن والدي لن يكون معي عند خروجي من المنزل، ولن يمسك بيدي ويبارك لي شعور قاسي أتألم كلما أذكره".
    وتشكر أمها التي أخفت ألم غياب الأب والزوج عن هذه الفرحة وتحملت كافة المسؤوليات ووقفت وقفة أم وأب في هذه المناسبة وأتمت كافة الأمور.
    ولا تمتلك بتول أمام هذا الوضع الذي فرضه الاحتلال عليها سوى أن تهدي فرحها في يوم زفافها للأب الأسير في سجنه، مؤكدة له أنها فرحة ناقصة.
    كما تقول "إن الشعب الفلسطيني جُبِل على ممارسات الاحتلال الصهيوني التي تقمع الفرح في كل بيت وتُغَيِب عنه السعادة باعتقال أفراده مرات ومرات".
    من جانبه، يقول مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد إن أصعب اللحظات التي ممكن أن تمر على أسير فلسطيني هي زواج أحد أبناء الأسير وهو داخل الأسر وخصوصاً إذا ما كان هو الأول في حياة هذا الأسير كما هو حال الشنار.

    (المصدر: وكالة صفا الإخبارية، 10/06/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد أحمد راجح كميل من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية بالحارة الشرقية في قباطية القريبة من مدينة جنين

19 مايو 2005

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة بحق مسيرة احتجاج سلمية في رفح تسفر عن 12 شهيداً

19 مايو 2004

الاستشهادية هبة ضراغمة من سرايا القدس تفجر نفسها بمجمع تجاري في مدينة العفولة المحتلة موقعةعشرات القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة

19 مايو 2002

بدء الإضراب العام في فلسطين

19 مايو 1936

الأرشيف
القائمة البريدية