السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عائلة الجياوي.. خمسة أشقاء غيبتهم سجون الاحتلال

    آخر تحديث: الأحد، 21 يوليو 2013 ، 00:00 ص

    هي 3 أشهر فقط التي فصلت بين اعتقال قوات الاحتلال ثلاثة أشقاء من عائلة المواطن جبريل الجياوي، قبل اعتقالها نجليه الآخرين وتزجّ بهما في سجونها، لتجمع الأشقاء الخمسة في زنازين سجونها خلال شهر رمضان المبارك.
    ويقول المواطن جبريل الجياوي والد الأشقاء المعتقلين: "اعتقالات الاحتلال واستهدافه لم تكن جديدة على عائلتنا، ولم يكن اعتقال أبنائي أوّل مرّة".
    ويبين الجياوي، أنّ عمليات الاعتقال والاستهداف لعائلته بدأت منذ وقت مبكّر، وبالتحديد في عام 1980، حيث اعتقله الاحتلال عدّة سنوات، قبل الإفراج عنه وإعادة اعتقاله خلال سنوات الانتفاضتين، وصولا إلى مرحلة الانتخابات التشريعية.
    ويضيف: "خلال أعوام انتفاضة الأقصى كرّر الاحتلال اعتقال أبنائي لسنوات، ولم نتمكن من الاجتماع لفترات طويلة معا"، مشيرًا إلى اعتقال قوات الاحتلال ثلاثة من أبنائه دفعة واحدة، قبل 3 شهور، قبل مواصلتها للجريمة باعتقال اثنين آخرين خلال اليومين الماضيين.
    ويوضح الوالد أنّ قوّة من جيش الاحتلال داهمت المنزل، بعد قص سياج باحته من قبل جنود مقنّعين من وحدة خاصة، وقاموا بالصراخ وإطلاق الشتائم والأصوات العالية والمزعجة لإجبارنا على فتح الأبواب.
    ويتابع: "بالفعل قمنا بفتح الأبواب وداهم عشرات الجنود المنزل، وروّعوا الأطفال والنساء، قبل تخريب كافة المحتويات، واعتقال أحد الأبناء".

    الاعتقال الأخير
    أما حمزة الابن الوحيد المتبقي للجياوي خارج الاعتقال، فيبين: "كانت برفقة أحد أشقائي قبل أيام مع أغنامهم في أراضيهم القريبة من جدار الفصل، تفاجئنا بمهاجمتنا من قوّة عسكرية تزامنا مع مداهمة المنزل، واقتيادي وشقيقي إلى جهة مجهولة بالنسبة لنا".
    ويقول: "قاموا بتكبيلنا ووصلنا بعد ذلك إلى منطقة حاجز ترقوميا، حيث تعرّضنا للاستجواب ونحن مكبلين من قبل ضابط من المخابرات الصهيونية دون معرفتي باعتقال شقيق آخر لي من المنزل في ذات اللحظة".
    ويضيف حمزة قائلا: "تم التأكد من هويتي وهوية شقيقي وجرى الإفراج عني واعتقاله، لأعود إلى المنزل وأكتشف تعرض شقيقي الآخر للاعتقال".
    ويوضح حمزة أنّ ضابط المخابرات الصهيوني هدده باعتقاله ووالده، مبينًا أنّ الاحتلال لا يلقي بالًا في اعتقاله إلى مصير عائلات المعتقلين أو من يعيلها ويحرسها، مشيرا إلى أنّ الاعتقالات الصهيونية لا تراعي أيّ محرّم في التعامل مع الفلسطينيين.

    تهم كيدية
    وحول التهم التي وجّهها الاحتلال لأشقائه، يبين حمزة أنّها في مجملها كانت كيدية، وجرى اختلاقها وتلفيقها، وكان الهدف الأساس من عملية الاعتقال هو الانتقام من العائلة والعمل على مفاقمة معاناتها خاصّة خلال شهر رمضان المبارك.
    أما "أم حمزة" والدة المعتقلين، فتبين أنّ الاعتقالات لدى الاحتلال لا تعدّ المشكلة الوحيدة التي تعيشها العائلة، مشيرةً إلى اعتقال أجهزة السلطة قبل ذلك أبنائها وزوجها معا، ومكثوا جميعا شهورا عدّة.
    وتقول: "هناك حالة ظلم غير طبيعية وغير مسبوقة تعانيها عائلتها وأبناؤها، من جانب السلطة والاحتلال"، داعية كافة الأحرار في العالم للوقوف إلى جانب العائلة، والعمل من أجل رفع المعاناة عن أبنائها وإخراجهم من سجون الاحتلال.
    وتشير إلى أنّ ثلاثة من المعتقلين متزوجون ولديهم أبناء وعائلات، وتواجه العائلة مشكلة كبيرة في إعالتهم في ظل اعتقال أبنائهم، في وقت كانت تنوي فيه تنظيم حفل زفاف لأحد أبنائها قبل أيام من اعتقاله.
    وحول شعور هذه الوالدة في ظلّ حملات الاعتقال التي تطال أبناءها، تقول: "لا أتمكن من النوم إلا للحظات قليلة خلال الليل، وطيلة الوقت أبكي وأعاني حزنا وألمًا على فراقهم وفقدانهم دون حجّة أو تهمة حقيقية".
    وتتمنّى أن تنتهي معاناة عائلتها نهائيًا، وأن يجتمع كافة الأبناء تحت سقف واحد، وأن يتمكنوا من الخلاص نهائيا من حملات الاعتقال والاستهداف التي تطالهم بين الفينة والأخرى من جانب الاحتلال وأجهزة السلطة، لافتة إلى السنوات الطويلة من المعاناة التي تجرعتها وزوجها بسبب الاستهداف من الجانبين.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 19/7/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية