السبت 18 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    ذوو الأسرى في رمضان.. لوعة واشتياق على موائد الإفطار

    آخر تحديث: الأحد، 21 يوليو 2013 ، 00:00 ص

    معاناة تجدد
    ككل عام من شهر رمضان تتجدد معاناة والدة الأسيرين ضياء ومحمد الأغا، التي تفتقد جمع شمل نجليها على موائد الإفطار وإحياء العديد من المناسبات الدينية منذ سنين طويلة في هذا الشهر الفضيل الذي تحول إلى وقت تزداد فيه اللوعة والاشتياق وتغيب فيه الفرحة التي تأتي مع قدوم شهر الصيام.
    وتتجرع عائلة الأسيرين التي تقطن مدينة خان يونس لوعة غياب نجليها، حيث اعتقلت سلطات الاحتلال ضياء قبل واحد وعشرين عاما، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، في حين اعتقلت شقيقه "محمد" في عام 2003 ومحكوم بالسجن أحد عشر عاما أمضى منها عشرة أعوام.
    وبنبرتها الحزينة الممزوجة بألم الفراق تقول والدة الأسيرين: دائما ستبقي فرحتنا منقوصةً في شهر رمضان طالـما بقي أبناؤنا يقبعون في سجون الاحتلال، وخاصة عندما يجتمع كل أفراد الأسرة على مائدة الإفطار في ظل غيابهما".
    وأضافت الأم في حديثها لـ"الاستقلال": في كل عام من الشهر الفضيل ننتظر أن يكونا بيننا، حتى نشعر بحلاوة رمضان، إنها لحظات مؤلـمة جداً تجعل الحزن يستقر في قلوبنا، في ظل عدم مفارقة صورتيهما لخاطري على مدار الساعة وفي كل لحظة".

    ذكريات جميلة
    وتستذكر الحاجة الستينية (الأغا) أيام شهر رمضان الذي جمعها بنجليها قبل اعتقالهما قائله: كان ضياء أول من يجلس على مائدة رمضان، وما أن ينتهي من تناول فطوره، حتى يجهز نفسه لصلاة التراويح في المسجد". مضيفة: في حين محمد دائما كان يحب مشاركتي في إعداد الحلوى والقطائف بهذا الشهر الفضيل".
    وتضع أم الأسيرين الأغا صور ابنيها في كل مكان داخل منزلها، ولا تقبل أن تتناول طعام الإفطار إلا وهي تنظر إليهما، كما لا تكاد صورتهما الشخصية تفارق جيبها، وتتنقل معها أينما ذهبت وحلت.
    وتعقد والده الأسيرين آمالا كبيرة بالإفراج عن نجلها الأسير ضياء في ظل الحديث عن وجود مفاوضات بإطلاق سراح الأسرى الذين اعتقلوا  قبل اتفاق "أوسلو"ØŒ وخاصة وأنه لم يتم الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار، متمنيه أن يأتي شهر رمضان المقبل وقد أطلق سراح ولديها وكافة الأسرى.

    مرارة الغياب
    ولم تخف زوجة الأسير عاطف شعت، من مدينة رفح، المعتقل في سجن عسقلان والمحكوم بالسجن 25 عاما، شعورها بالألـم والـمرارة لغياب زوجها في شهر رمضان الـمبارك، الذي حرمت العائلة من وجوده معها في شهر رمضان، حيث تمر أيام الشهر الفضيل بصعوبة عليهم وهم يستذكرون والدهم والجو الذي كان يضفيه على المنزل".
    وبيّنت زوجة الأسير شعت لـ"الاستقلال" أنها تنتهز شهر رمضان للدعاء لزوجها وكل الأسرى بالإفراج عنهم جميعاً.

    أكثر ألما
    عائلة الأسير علاء أبو جزر من مدينة رفح، والمعتقل في سجن نفحة ومحكوم بالسجن 18عاما، تعيش مشهدا أكثر إيلاما وقهرا بعد أن غيب السجن ابنها عن ابنته الوحيدة "جمانه"، وتركها في رعاية عمها وهي في عمر العامين، بعد أن توفيت والدتها نتيجة مرض عضال ألمّ بها، وهى تبلغ من العمر أربعة شهور فقط، ومن ثم استشهاد عمها الذي كان يرعاها، ولم يبق للطفلة من معيل سوى جدتها التي باتت تتكفل برعايتها.
    وقالت والدة الأسير علاء وملامح الحزن بادية على تفاصيل وجهها إن صورة ابنها علاء دائماً ماثلة أمامها، لكن هذه الصورة تظهر بشكل أكبر وطوال الوقت خلال شهر رمضان، لاسيما عند اجتماع أفراد الأسرة على مائدة الإفطار.
    وأوضحت أنها تدعو الله ليل نهار أن يأتي شهر رمضان القادم وقد عاد كل الأسرى إلى ذويهم وأمهاتهم وزوجاتهم وأبنائهم، لتعم الفرحة الحقيقية وينتهي الحزن الكبير من قلوبهم"، منوهة إلى أن الأمل في وجه الله كبير بأن يتم إطلاق سراح الأسرى في القريب العاجل.
    وتشير والدة الأسير أبو جزر إلى أنها تتألم عندما تشاهد حفيدتها "جمانة" التي تبلغ من العمر11 عاما الآن وهي تقترب من صورة والدها وتقبلها، خاصة وأن الاحتلال لم يترك لها أي فرصة للالتقاء به لكي تشعر بحنانه وعطفه الذي حرمت منه في طفولتها، كغيرها من الأطفال".

    فرحة منقوصة
    وتتضرع الطفلة جمانة، في كل وقت إلى الله بأن ينعم على أبيها بالحرية ومعه كل الأسرى، قائلة: في شهر رمضان أشعر بأنني بحاجة لاحتضان أبي أكثر من أي وقت، فأنا لم أره إلاّ في الصورة فقط".
    وتضيف: غياب أبي وموت والدتي واستشهاد عمي حرمني من فرحة وبهجة شهر رمضان، أتمنى وجوده معنا على مائدة الإفطار والسحور يداعبني ويحضر لي الفوانيس والألعاب كباقي الأطفال الذين يعيشون في كنف آبائهم".

    شهر قاس
    وفي السياق، وصف المختص في شئون الأسرى فؤاد الخفش شهر رمضان بأنه من أقسى الشهور التي تمر على الأسرى، خصوصا الذين يقبعون في سجون الصحراء بالنقب، نظرا لارتفاع درجة الحرارة والرطوبة في هذه السجون وعدم توفر وسائل التهوية.
    وقال الخفش: بالرغم من التضييق الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى في هذا الشهر الفضيل، إلاّ أنهم يبقون مدرسة الصبر، فهم يقضون أوقاتهم بالعبادة والتقرب إلى الله بالصلاة وقراءة القرآن واستغلال الليل ما بين قيام وتهجد ودعاء".
    وأضاف المختص في شئون الأسرى: كمية الطعام ووقت تقديمه للأسرى لم يتغير سواء في رمضان أو غير رمضان، فهو لا يزال يمارس تضييقاً في كمية الغذاء المدخل إلى الأسرى"ØŒ مبيناً  أن الأسرى يعتمدون على الكنتينة  بشكل كبير لإدخال غذائهم.

    (المصدر: صحيفة الاستقلال، 18/07/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زياد شبانة من سرايا القدس أثناء تصديه للقوات الصهيونية المتوغلة في تل السلطان بمدينة رفح

18 مايو 2004

جيش الاحتلال الصهيوني يشن عدوان قوس قزح في رفح، ويهدم عدد من المنازل، وسقوط 30 شهيداً

18 مايو 2004

دخول أول دفعة من شرطة سلطة الحكم الذاتي إلى قطاع غزة ومدينة أريحا

18 مايو 1994

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية منصورة الخيط قضاء صفد

18 مايو 1948

الأرشيف
القائمة البريدية