الإثنين 06 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    بعد اعتقال استمر عقد.. الشيخ عبد الخالق النتشة في الأسر من جديد

    آخر تحديث: الخميس، 25 يوليو 2013 ، 00:00 ص

    لم تتمكن الزوجة الصابرة من زيارة زوجها الأسير لمدة عشرة أعوام أمضاها متنقلا من سجن لآخر لتستقبله حرا طليقا لسبع شهور فقط قبل أن يقرر الاحتلال إعادة اعتقاله مرة أخرى لتعود الزوجة تعاني الفراق وعدم الاستقرار.
    هو الأسير عبد الخالق حسن شاذلي النتشة من مواليد: 21/10/1954، من مدينة الخليل، والذي قضى من حياته 16 عاماً في الاعتقال، متنقلاً بين السجون، ما بين الحكم والاعتقال الإداري، أما اعتقاله الأخير والذي كان بتاريخ: 27/3/2013، فأعاده تارة أخرى للاعتقال الإداري، الذي جدد له آلام الأسر الذي لم يفارقه سوى أشهر معدودة، وليعود إلى سجن النقب الذي شهدت وجوده فيه جدرانه المهترئة.
    ومن خلال هذا التقرير، يظهر أن المعتقلين الإداريين، غالبيتهم أسرى محررون، يجري اعتقالهم بين حين وآخر وتكون ذريعة اختطافهم واعتقالهم وجود ملف سري كما تدعي سلطات الاحتلال، وأن عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال بلغ حوالي 250 أسيراً، والذين يجري تمديد اعتقالهم باستمرار.
    والأسير عبد الخالق النتشة، تم تحويله للاعتقال الإداري لستة أشهر بشكل مباشر فور اعتقاله، ولم يتمكن أحد من زيارته، بقرار صهيوني يقوم كوسيلة عقاب للأسير وذويه تكرره سلطات الاحتلال باستمرار، وخلال المنع الأمني لزيارات عائلة الأسير النتشة في الاعتقال قبل الأخير، توفت والدته ولم تستطع رؤيته قبل أن تغادر الحياة.
    والأسير النتشة، كان أحد مبعدي مرج الزهور عام 1992، وهو حاصل على شهادة الماجستير في أصول الفقه من جامعة النجاح الوطنية منذ عام 2000، ويعمل موظفاً في دائرة الأوقاف في الخليل، وهو أيضاً مدير سابق للجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل، إلا أن الاحتلال الصهيوني وبكثرة اعتقاله له حرمه من متابعة وتسيير أعماله، وخاصة في الاعتقال قبل الأخير والذي قضى فيه عشرة أعوام، حيث اعتقل بتاريخ: 28/8/2002، وأفرج عنه في: 27/8/2012، وكان اعتقاله بعد عامين من المطاردة.
    أم جبير، زوجة الأسير عبد الخالق النتشة، وهما زوجين منذ 22 عاماً، وقد اقتصت اعتقالات زوجها من حياتهما سنوات كثيرة، لم يتمكنا بسببها من الإنجاب حتى الآن، ورغم ذلك كله لا يزال الاعتقال يلاحق زوجها، وتبدي الزوجة في هذه المرة تخوفاً أكبر، لاسيما بعد تحويل زوجها للاعتقال الإداري، وتقول: "إن اعتقاله في كل مرة يجدد لي وله العذاب، آملة بأن يكون الاعتقال الأخير وأن لا يجري تمديد اعتقاله مرة أخرى.
    أم جبير، والتي أكدت، أن اعتقالات زوجها، والتي بلغت 10 مرات، وبلغت سنوات الأسر فيها 16 عاماً، هي رحلة مأساوية لها ولزوجها، وقالت: "إن أكثر المراحل صعوبة، كانت عندما قضى أبو جبير عشرة أعوام دون التمكن من رؤيته ولو لمرة واحدة، ليخرج وقد تغيرت جميع ملامحه، فيا أسفاه على كل اللحظات التي انقضت دون أن أراه وأن أشد فيها من عزمه، لكن ليس الأمر بيدي ولا بيده، بل هو حقد الاحتلال بمنع الزيارة في تلك الفترة، والتي توفت فيها والدته".
    وبعبارة أخرى قالتها أم جبير: "لا شك بأن الحياة لزوجين وحدهما في البيت شاقة وصعبة للغاية إن غاب أحدهما، وهذه هي حياتنا أنا وزوجي الذي حتم القدر وأبى الاحتلال إلا أن يزرع العذابات لنا بالفراق مرات ومرات، لكن ذلك لن يغيب المحبة والود المزروع في القلوب، ولو استمر الغياب سنين".
    من جهته قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان إن الشيخ النتشة يحاول الاحتلال استنزاف قدراته وطاقته من خلال إعادة اعتقاله بعد 10 سنوات أمضاها متواصلة في سجون الاحتلال وهي سياسة متبعة من قبل الاحتلال.

    (المصدر: مركز أحرار، 23/7/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

الاستشهاديان محروس البحطيطي وحازم الوادية من سرايا القدس يقتحمان موقع كيسوفيم ويوقعان عددا من القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال

06 مايو 2002

الأسرى داخل السجون يعلنون الإضراب عن الطعام إحتجاجاً على أوضاعهم السيئة

06 مايو 2002

استشهاد المجاهد محمد عبد الله زقوت من الجهاد الإسلامي في مواجهات مع قوات الاحتلال وسط قطاع غزة

06 مايو 1989

الأرشيف
القائمة البريدية