الأربعاء 08 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    أم نبيل تحط رحالها في حضن ولدها طاهر

    آخر تحديث: الأحد، 18 أغسطس 2013 ، 00:00 ص

    لا تصدِّق الحاجة تمام زيود "أم نبيل" أن رحلة المعاناة والتنقل من سجن لآخر قد شارفت على الإنتهاء وقد أسدل الستار عليها وأن "ولدها" سيكون خلال ساعات بين أحضانها. وعلى الرغم من أن الأسير طاهر زيود لم يتبق له سوى عدة أشهر للإفراج عنه بعد انقضاء محكوميته البالغة 21 عاما إلا أنّ "والدته" تسابق الزمن لرؤيته خارج القضبان.
    وترى الحاجة "أم نبيل" أنّ اليوم الواحد والساعة الواحدة مهمة بالنسبة لها، فقد أعياها المرض وكان حلمها أن يمن الله عليها بطول العمر حتى ترى طاهر خارج القضبان، وها هو الحلم يتحقق. ومع أنّ كثيرين اعتبروا أن تضمين قائمة المفرج عنهم 10 معتقلين شارفت محكومياتهم على الانتهاء إلا أن المواطنين يرون أنَّ خصم أي يوم من محكومية قدامى الأسرى هو إنجاز لأنَّ العمر محدود.

    الأم الوفية
    الحاجة "أم نبيل" لم تترك اعتصاما للأسرى أو سجنا إلا ووصلته من أجل طاهر، هي خالته التي قامت بتربيته وأشقائه بعد وفاة والدته بمرض السرطان؛ حيث حملت أم نبيل هم رعاية وتربية طاهر وإخوته الذين أنجبتهم بعد زواجها بوالده. وتؤكد الحاجة أم نبيل أن رحلة العذاب التي قضتها خلال فترة اعتقال طاهر قاسية جداً ولا يمكن أن تمحى من الذاكرة.
    وعلى الرغم من أن المرض قد أعيا الحاجة أم نبيل إلا أن ذلك لم يكن سببا مقنعا لها لعدم التفاعل مع قضية الأسرى وقضية طاهر العادلة، حتى آخر لحظة من حياتها.

    نهاية الأحزان
    ويأمل سعيد شقيق الأسير طاهر أن يكون الإفراج عن شقيقه نهاية الأحزان للعائلة التي عانت كثيرا باعتقاله؛ مشيراً إلى أنّ والده توفي بعد سنة ونصف من اعتقاله (سعيد) وحرم من لقائه؛ مستعرضاً الدور الكبير الذي لعبته خالته في رعايتهم بعد وفاة والدته ووالده.
    وأشار سعيد إلى تغيرات كبيرة حدثت على العائلة بعد اعتقال طاهر، فالجميع تزوج وأنجب، والدور الآن على طاهر بعد خروجه من السجن ليكمل نصف دينه ويعوض ما فاته من حياته.
    وأكد سعيد أن شقيقه الذي يبلغ الآن 45 عامًا، أفناها كلها خدمة لقضيته ووطنه، واليوم يستحق أن يكرمه شعبه وأهله؛ فالجميع في شوق للقائه.

    من رجالات انتفاضة الحجارة
    وتستذكر أم نبيل طاهر المجاهد الذي كان أحد رجالات الانتفاضة الأولى في بلدته السيلة الحارثية؛ وكان مطارداً وتعرض لعدة محاولات اغتيال وكمائن من قبل جيش الاحتلال ووحداته الخاصة حتى اعتقاله في 25 مارس 1993. وتشير أم نبيل إلى ذلك اليوم "المشئوم" الذي وقع فيه نبيل في كمين نصبته له الوحدات الصهيونية الخاصة التي تنكرت بالزي الفلسطيني واستخدمت سيارة فلسطينية حت تمكنت من اعتقاله. وتبين أن ولدها خضع للتحقيق لأشهر في سجن الجلمة، تعرض خلالها لشتى صنوف التعذيب قبل أن يحكم بالسجن 21 عامًا.

    (المصدر: وكالة صفا الإخبارية، 13/8/2013)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد محمد الشاعر من سرايا القدس أثناء تصديه لقوات الاحتلال المتوغلة فى منطقة التفاح بخانيونس

08 مايو 2003

الجماهير الفلسطينية تنتفض تضامناً مع الأسرى في السجون الصهيونية وتقدم 8 شهداء في أيام متقاربة

08 مايو 2000

استشهاد الأسيرين المحررين أنور أحمد أبو لبن وبسام محمد شريتح الكرد في اشتباك مسلح على الحدود المصرية

08 مايو 1993

الأرشيف
القائمة البريدية