السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    فرح بعد الإفراج عروسان من عائلة التميمى

    آخر تحديث: الثلاثاء، 21 فبراير 2012 ، 00:00 ص

    تستعد عائلة التميمي في قرية النبي صالح شمال غربي رام الله، لاستقبال ابنها نزار الذي كان محكوماً بالسجن مدة الحياة لدى الكيان الصهيوني وهو من حركة فتح، فيما أوفدت قسماً آخر منها إلى الأردن لاستقبال خطيبته أحلام التميمي التي كانت محكومة بالسجن 16 مؤبداً وتنتمي إلى "حماس". ونزار )38 عاما) وأحلام )31 عاما) هما ضمن قائمة المعتقلين الفلسطينيين الذين سيطلق الكيان الصهيوني سراحهم مقابل الجندي الصهيوني جلعاد شاليت.
    وقد عمل الكيان الصهيوني و"حماس"، على إتمام التحضيرات الأخيرة تمهيدا لعملية تبادل أسرى غير مسبوقة مقررة الثلاثاء بينهما يتسلم الكيان الصهيوني بموجبها شاليت المحتجز في غزة منذ أكثر من خمس سنوات، مقابل مجموعة أولى تضم 477 أسيرا فلسطينيا.
    وسيفرج الكيان الصهيوني لاحقا في غضون شهرين عن مجموعة ثانية تضم 550 أسيرا فلسطينيا.
    ونزار ينتمي إلى "فتح" وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بسبب مشاركته في عملية قتل مستوطن صهيوني في بداية التسعينات، في حين إن أحلام تنتمي إلى "حماس" وشاركت في تقديم المساعدة لفلسطيني نفذ عملية انتحارية في أحد المطاعم الصهيونية في العام 2001.
    وعايش محمود التميمي شقيق نزار تفاصيل العلاقة بين نزار وأحلام كونه أمضى أربع سنوات داخل السجون الصهيونية والتقى مع شقيقه نزار. وسبق أن التقى أحلام في الأردن قبل أن يتم اعتقاله.
    وقال محمود "قصة نزار ابن فتح وأحلام ابنة حركة حماس هي تعبير عن حقيقة الشعب الفلسطيني المتوحد، والانقسام القائم هو الحالة الشاذة". وتحدث محمود عن لقائه بأحلام ابنة عمه في الأردن فيما كان نزار في السجن قائلاً "وجدت تلك الفتاة المرتبطة بمشاعرها كاملة مع فلسطين، ووجدت أنها تعلق صور نزار في غرفتها، لأن نزار عنى لها القضية التي تحبها". وأضاف: "طلبت مني في العام 1998 أن أؤمن لها تصريحاً للدراسة في جامعة بيرزيت، وهذا ما تم، وصلت أحلام إلى الأراضي الفلسطينية وانخرطت في التعليم الجامعي".
    وبعد أعوام اعتقل محمود في السجون الصهيونية وحكم عليه بالسجن أربع سنوات في حين أن أحلام اعتقلت وهي في السنة الثالثة من دراستها الجامعية، وحكم عليها بالسجن 16 مؤبدا. وقال محمود "التقيت شقيقي نزار في السجن ولم يكن يمضي يوم إلا ويبعث إلى أحلام رسالة من خلال الصليب الأحمر، وحملت هذه الرسائل مشاعر حب واشتياق ووطن وحرية". وتابع "وبعد ذلك بعثنا أنا ونزار إلى والدي برسالة نسأله فيها بان يتقدم رسميا إلى والد أحلام بخطبتها، بعد أن حكم على أحلام بالسجن 16 مؤبدا".
    ويؤكد محمود أن ارتباط نزار مع أحلام لم يكن بناء على رغبة العائلة بقدر ما كان بناء على رغبة الاثنين من خلال التواصل عبر الرسائل. وقال "ارتبط الاثنان رغم واقعهما المعقد، إلا أن الأمل لم يغب عنهما لحظة بأنهما سيلتقيان يوما ما".
    وقبل خمس سنوات تقدمت أسرة الشاب نزار بطلب يد الشابة أحلام لابنهم نزار، وسط حضور كبير من قبل الأهل لكن بغياب العروسين اللذين كان يقضيان عقوبة بالسجن مدى الحياة. وتقول افتخار عارف شقيقة أحلام "لم نكن نأمل أن يتم إطلاق سراح أحلام ونزار، ولكن الحمد لله تم ذلك وعلمنا أن اسم الاثنين ضمن الصفقة، لذلك بدأنا بترتيب حفلة لهما، هنا في النبي صالح وفي الأردن".
    وسيتم إطلاق سراح نزار إلى بيته في النبي صالح، إلا أن أحلام سيتم إبعادها إلى الأردن حيت يتواجد والدها وشقيقها. ولم يسبق للعروسين نزار وأحلام أن التقيا إلا مرة واحدة حينما كان نزار داخل السجن وزارته أحلام في السجن. وقام الأهل بتركيب صورة تجمع بين الاثنين وتم تعليقها في منزل الفتاة أحلام التميمي.
    ويقول حلمي التميمي ابن أخت أحلام، الذي يعمل في لجنة مواجهة الاستيطان في قرية النبي صالح "خطبة نزار مع خالتي أحلام، هو اكبر دليل على وحدة الشعب الفلسطيني، فنزار من "فتح" وأحلام من "حماس"، وهذا نموذج للأمل والحب ووحدة الشعب الفلسطيني".
    ولم تكن أحلام تحمل بطاقة هوية فلسطينية حينما ساعدت على تنفيذ العملية، إلا أنها حصلت عليها وهي داخل السجن الأمر الذي أعطى العائلة الأمل بإمكانية أن تعود أحلام إلى النبي صالح بعد إبعادها إلى الأردن.
    وتقول شقيقتها افتخار "سنكمل ترتيبات الزواج بين أحلام ونزار، فإذا لم تتمكن أحلام من العودة إلى النبي صالح فقد يتمكن نزار من التوجه إلى الأردن". من جهته، قال الشاب حلمي "أن نزار سيخرج دون التقيد بإجراءات أمنية مثلما فرض الكيان الصهيوني على آخرين، وهذا ما يعطينا الأمل بان يتمكن من التوجه إلى الأردن والالتحاق بعروسه هناك بين أهلها". وقد جهزت عائلة التميمي نفسها كي تتوجه إلى الأردن للاحتفال بزواج ابنها نزار في حال تمكن بعد تنفيذ صفقة التبادل من التوجه إلى المملكة.
    ويقول شقيقه محمود أن محاولات العائلة بدأت من الآن لترتيب حفل زواج نزار بأحلام، في الأردن.

    (المصدر: صحيفة الأيام الفلسطينية، 18/10/2011)

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية