السبت 27 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الأسير المبعد كريس البندك.. من حصار الكنيسة إلى الإبعاد

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    الأسير الفلسطيني المحرر كريس عادل اسحق البندك ) 33 عاماً(، من سكان مدينة بيت لحم والذي أفرج في صفقة تبادل شاليت بعد قضاء عشر سنوات وابعد إلى قطاع غزة، لا يشارك أبناء طائفته وأهله ومدينته باحتفالات أعياد الميلاد المجيدة حسب التقويم الشرقي، لأن يد الاحتلال وإجراءاته القمعية حالت بينه وبين العودة إلى مسقط رأسه مدينة الميلاد والمحبة والسلام.
    سلطت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها، أمس، على حياة الأسير بندك قائلة فيه، "إن كريس البندك ابن كتائب شهداء الأقصى قد حمل صليبه مقاتلاً ومدافعاً عن أبناء شعبه خلال انتفاضة الأقصى وحوصر مع المحاصرين مع الكنيسة في نيسان 2002 ولمدة أربعين يوماً من الحصار الدامي والبشع والذي انتهكت خلاله كل المحرمات الأخلاقية والدينية والإنسانية".
    وأضاف التقرير، إن "البندك سكن في حارة العانترة في مدينة بيت لحم، وبالقرب من مغارة الحليب ويرتبط "كوشان" ميلاده بهذه المدينة المقدسة مهد المسيح عليه السلام وجدانياً ودينياً وروحياً، ترعرع فوق بلاطها ومشى في أزقتها وشوارعها، وتشبع من صلواتها وأجراس كنائسها والتصق قلبه وعقله برائحتها التاريخية الممتدة من خط الأنبياء والأجداد والرعاة وتعاليم "اليسوع" الفلسطيني حتى ياسر عرفات".
    وأضاف، شارك كريس مع المقاومة الفلسطينية خلال اجتياح قوات الاحتلال للمناطق الفلسطينية وحوصر مع 250 مواطناً داخل كنيسة المهد وشهد جريمة العصر التي ارتكبتها قوات الاحتلال من خلال هذا الحصار الذي أطلقت فيه القنابل والقذائف على الكنيسة وقبابها ومحاولة اقتحامها وسقوط ثمانية شهداء داخلها أولهم الراهب سمير سلمان قارع الأجراس.
    واستطاع كريس وعدد من المحاصرين الهروب من الحصار رغم كل الإجراءات الأمنية المشددة التي أحاطت بالكنيسة من كل صوب واتجاه، وفرض حظر التجول على محافظة بيت لحم وخاصة حول كنيسة المهد، فقد رفض الاستسلام والموت برداً أو قنصاً داخل الكنيسة بعد أن شهد المأساة القاسية التي عاشها المحاصرون في تلك الليالي التي أنارها الرصاص وشبح الموت.
    طورد البندك من قوات الاحتلال حتى تم اعتقاله بتاريخ 6/2/2003 حيث تعرض لتعذيب قاس من قبل المحققين الصهاينة ومورست عليه كل أنواع التعذيب والضغوط البشعة، وأمام صموده وبسالته حكمت عليه محكمة الاحتلال حكماً رادعاً بالسجن المؤبد أربع مرات ليواصل مشواره النضالي والوطني داخل سجون الاحتلال كقائد شجاع ورمز للوحدة الوطنية في سبيل الحق والعدالة وحرية شعبه من قيد الاحتلال.
    أفرج عنه بتاريخ 18/10/2011 ضمن تبادل صفقة شاليت وابعد إلى قطاع غزة بعيداً عن مسقط رأسه ومدينته الحبيبة بيت لحم وبعيداً عن أهله وأصدقائه الذين كانوا يتمنون أن يعانقوه ويشاركوه فرحته بالحرية من سجون الاحتلال.
    وتحتفل بيت لحم بأعياد الميلاد، وفارسها كريس البندك غائب عنها، لا يضيء شجرة ولا يشعل شمعة ولا يقف في صفوف الصلاة ولا يشاركها فرحة الأمل والرجاء ولا يعانق هواءها ولا يوزع الهدايا على أطفالها المنتشرين في الساحة والمحتفلين على أصوات الكشافة والتراتيل المجيدة.
    كريس البندك يعانق نجمة بيت لحم المضيئة من بعيد، يحلق في سماء المدينة بصلاته وأمنياته وبالعودة قريباً مع كل زملائه الذين أبعدوا إلى غزة وبلاد المنفى، ويقول، "ما زلت احمل قنديل الزيت مضاء، اعرف طريقي إلى بلدي وسأصل قريباً مهما طال الليل والظلم، فعمر الاحتلال قصير وما دامت أجراس بيت لحم تقرع وقلبي ينبض ويضخ بحبها والحنين إليها ويدق على بوابتها المفتوحة للحياة".

    (المصدر: جريدة الأيام الفلسطينية، 10/1/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

اغتيال المجاهد وائل إبراهيم نصار "قرعان" من سرايا القدس بقصف صهيوني وسط قطاع غزة

27 إبريل 2006

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجزرة في قرية خربة المنصورة قضاء مدينة حيفا

27 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية