26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    رئيس نادي الأسير قدورة فارس: المبعدون مصممون على الحياة ومتمسكون بالعودة

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    لحظات مؤثرة عاشها رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس مع الأسرى المحررين الذين ابعدوا إلى تركيا، خلال زيارته الخاصة لهم لتهنئتهم بالتحرر والتعرف على أوضاعهم ومعرفة همومهم ومشاكلهم واحتياجاتهم. فارس الذي قضى سنوات طويلة في الأسر وتجرع عذاباته وآثاره، ويرتبط بعلاقة وطيدة مع غالبية أولئك الأسرى سواء من خلال تقاسمه مع بعضهم محطات الاعتقال أو من خلال دوره النضالي في سبيل قضيتهم وحريتهم، ارتسمت على محياه مشاعر الفرح والسعادة وهو يعانق المحررين رغم الحزن المشترك لأن طريقهم عقب صفقة التبادل التي وقعتها حركة حماس والكيان الصهيوني، قادتهم للمنفى وليس لحضن الوطن وعائلاتهم وهي الأمنية التي رددها معهم طوال فترة الزيارة.

    اللقاء المؤثر
    وقال فارس: "كان اللقاء مؤثرا جدا، لأنني أعرف قسماً منهم معرفة شخصية، بعضهم كان رفيقي في الأسر، والبعض الآخر كنت أزورهم في أقسام العزل في سجون ومعتقلات الاحتلال عندما كنت رئيس لجنة الأسرى في المجلس التشريعي، وبعضهم كنت أتواصل معهم عن طريق محامي نادي الأسير الذين كانوا يزورونهم ونتابع قضاياهم ومطالبهم، لذلك وبعد تحقق الحلم الذي طالما ناضلنا في سبيله وهو حريتهم كان من الواجب أن يستمر التواصل معهم لأنهم ما زالوا أمام مرحلة أخرى في معركة اكتمال حريتهم والتي لن تتحقق إلا بعودتهم للوطن".
    وخاطب فارس المبعدين خلال لقاءه بهم "سيأتي اليوم الذي يجمعكم بأهلكم ووطنكم وشعبكم، وستنتصر إرادتكم على كل محاولات الاحتلال الرامية إلى إقصائكم عن الساحة الفلسطينية التي تفتخر بنضالاتكم وأسطورتكم في صبركم وثباتكم"، مشيرا إلى أن احتضان تركيا الشقيقة للمحررين دليل على عمق العلاقة الوطيدة بين الشعبين، مثمنا في الوقت ذاته جهود تركيا حكومة وشعبا في دعم القضية الفلسطينية. كما نقل فارس تحيات الشعب الفلسطيني الذي كان على أمل أن يصافحكم إلا أن الظروف حالت دون تحقيق ذلك.

    الحرية المنقوصة
    ورغم حرارة اللقاء ومشاعر الشوق والحنين، لكن قضية الإبعاد كانت مؤثرة جدا على الأسرى الذين أفرج عنهم من سجون الاحتلال إلى منفى يعتبر إبعادا مهما كان شكل العلاقة الوطيدة والاستقبال الحافل في تركيا، ويقول فارس: "في كل كلمة وعبر اللقاءات المتعددة مع مناضلينا الأبطال الذين شكلوا عنوانا للصمود والتحدي والبطولة والصبر لمست مدى تأثرهم بالإبعاد رغم فرحتهم بما حققته الصفقة من كسر لقيودهم، وكوني أدرك معنى الحرية لشخص يخرج بتبادل الأسرى، شعرت ولمست المعنى المتناقض والمزدوج لما حصل معهم، هناك حرية تبقى منقوصة لكل أسير يرسم سيناريو ليوم حريته مرتبط بأهله والأصدقاء وليس وفقا لسيناريو معد وجاهز ومعناها موجود في العقل مما يشكل شيئا من الإرباك والخوف والقلق".

    إرادة الحياة
    وعبر المبعدون عن فرحتهم وسعادتهم خلال لقاءاتهم المتعددة مع رئيس نادي الأسير الذي قال" "لمست منهم تقديرا للزيارة التي خلقت انطباعا أفضل و بالرغم أنهم خرجوا لحياة وبيئة ولغة مختلفة إلا أنني وجدتهم مقبلين على الحياة يريدون اختصار الزمن ليحققوا شيئا، وقد تمكنوا خلال فترة قصيرة من التعلم على الحاسوب كما أن لديهم رغبه في تعلم اللغة التركية لينسجموا وينخرطوا في الحياة العامة بحرية ودون قيود"، وأضاف "ومثلما تحدوا كل ظروف المعاناة في حياة القهر في السجون التي اغتصبت من عمرهم سنوات طويلة، فان كل مبعد شرع في تنظيم أمور حياته ليعيش بإرادة وأمل، فهم لديهم رغبه بالانتساب للجامعات ومواصلة تعليمهم العالي، وبعضهم يعاني من أمراض غالبيتها بسبب ظروف السجن والاعتقال وهم يبحثون عن طريقه سريعة للعلاج ومواصلة الحياة، ومنهم من لديه رغبه بتعلم السياقة، ومنهم من يفكر بالزواج، وهذا مؤشر على أنهم يقدرون الحياة والحرية جيدا، ومن الواجب علينا أن نسخر كل الطاقات والإمكانات لدعمهم وتوفير مقومات حياة كريمة لهم وقد تعهدت لهم بذلك، وكناد سنكون داعما ومناضلا حقيقيا لهم كما أدينا رسالتنا على أكمل وجه خلال محطات اعتقالهم".

    صورة أخرى
    لحظة تلو الأخرى، تابع فارس أدق التفاصيل في حياة المبعدين، وخلال اللقاءات استرجع معهم كل الأيام التي مرت، وقال: "بين لحظات استجمعنا فيها ما قضيناه من أيام السجون، ثم نعمة الحرية وكان كل الماضي قد جمعنا في مكان واحد كانت تلك المحطة تركيا وكلنا أملنا أن تكون المحطة التالية الوطن".
    وافاد فارس، أن المبعدين يعيشون كأسرة واحدة عقب إبعادهم لتركيا، وفي البداية ومنذ وصولهم كانوا موجودين في ضيافة الدولة، وبعضهم ذهبوا للحج إثر مكرمة العاهل السعودي للمحررين، ثم نقلوا إلى فنادق وهم يمارسون حياتهم بحرية، عدا المحررة آمنه منى التي تستشعر بأن هناك بعض التهديدات التي صدرت عن بعض الجهات الصهيونية لذلك هي تتحرك بمرافقة رجال أمن.
    وأضاف "فرحة الحرية طغت وخلقت أجواء مختلفة في حياتهم من الفرح والأمل، ولكن من خلال حديثي معهم لمست تأثرهم لعدم تنظيم احتفال لاستقبالهم من أي جهة لدى وصولهم لتركيا، ومن هنا أتوجه إلى السفير الفلسطيني للعمل على تكريم هؤلاء المناضلين من خلال إقامة حفل استقبال واسع بحضور سفراء وشخصيات ورجال أعمال بتنظيم حفل تكريمي للأسرى كونهم لم يلتقوا الكثير من الفلسطينيين".

    متابعة أوضاعهم
    وإثر عودته للوطن، باشر فارس اتصالاته لإثارة ومتابعة قضايا المبعدين على كافة المستويات، قال: "بعدما استمعت لمطالب المبعدين واحتياجاتهم، كانت خطوتي الأولى فور عودتي عقد اجتماع عاجل مع وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، جرى خلاله مناقشة كافة قضاياهم، وأبلغني الوزير، أن المبعدين سيعاملون نفس معاملة أقرانهم المحررين في أرض الوطن على صعيد الراتب و التوظيف والتأمين الصحي والتعليم، وسيتم دراسة أفضل السبل لسلسة الحقوق المترتبة على الأسرى. وأكد فارس على مساعي نادي الأسير في نقل قضاياهم إلى الحكومة الفلسطينية لإيجاد الوسائل والإجراءات الكفيلة لذلك في سبيل تحقيق مطالبهم العادلة، ومطالبة المنظمات الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها اتجاههم، والإسراع في عودتهم لوطنهم بأقرب وقت ممكن.
    من جانبهم، ثمن المبعدون خطوة نادي الأسير ورئيسه وأكدوا على ضرورة العمل لكي تبقى قضية عودتهم على رأس الأولويات، كما عبروا عن تضامنهم مع الأسيرات والأسرى الذين ما زالوا خلف القضبان وفي مقدمتهم القدامى والمرضى والأسيرات، وأكدوا أن فرحتهم لن تكتمل إلا بتحرير كل الأسرى والعودة للوطن، داعين لتوحيد الجهود ومواصلة العمل بكل جهد مستطاع للعمل على إطلاق سراح كافة الأسرى، ووجهوا تحياتهم للشعب الفلسطيني ولكل المحررين في الوطن. وطالبوا بالإسراع في تطبيق المصالحة الفلسطينية، إيمانا منهم بأن طريق التحرر والإنعتاق من الاحتلال لا يأتي إلا بالوحدة، وتحقيق تطلعات شعبنا في الاستقلال وإقامة دولته على أراضيه، مؤكدين بأن ساعة النصر اقتربت، وأن إجراءات الاحتلال دليل واضح على إفلاس حكومته.

    أسماء المبعدين
    ونشر النادي قائمة بأسماء المحررين المبعدين لتركيا وهم:

    • وليد عقل من غزة، مواليد 1963ØŒ اعتقل في 20 - 1- 1992.
    • هارون ناصر الدين من الخليل، مواليد 1970ØŒ اعتقل في 15 - 12 - 1992.
    • أيمن أبو خليل من القدس، مواليد 1972ØŒ اعتقل في 12 - 8- 1994.
    • جهاد يغمور من القدس، مواليد 1967ØŒ اعتقل في 14 - 1- 1994.
    • فهد شلودي من القدس، مواليد 1971ØŒ اعتقل 28 - 9- 1993.
    • مروان أبو ارميلة من القدس، مواليد 1971ØŒ اعتقل في 3- 9- 1993.
    • محمود عطون من القدس، مواليد عام 1970ØŒ اعتقل 3- 6- 1993.
    • ماجد قطيش من القدس، مواليد 1970ØŒ اعتقل 5- 6- 1993.
    • تيسير سليمان من القدس – مواليد 1973ØŒ اعتقل في 28 - 9- 1993.
    • موسى عكاري من القدس – مواليد 1971ØŒ اعتقل في 5- 6- 1993.
    • آمنة منى من القدس، مواليد 1976ØŒ اعتقلت في 20 - 1- 2001.

     (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 4/12/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية