أسير محرر: قرار الإضراب عن الطعام "ليس سهلا"

موضوعات ذات صلةً

• الاحتلال يفرج عن الأسير المجاهد جهاد فلنة من قرية صفا بمحافظة رام الله*
• محررو الجهاد ينظمون (جولة زيارات الواجب) لذوي الأسرى والمحررين في الأغوار

قرار الإضراب عن الطعام من قبل الحركة الأسيرة ليس سهلا على الأسرى ويحتاج إلى عملية إعداد مسبقة قبل الخوض فيه، لأن الفشل في الإضراب سيلحق الضرر والأذى بمجموع الحركة الأسيرة، ويلغي كافة الحقوق والإنجازات التي تم اكتسابها عبر سنوات من النضال مع مصلحة السجون.
المحرر في صفقة وفاء الأحرار/ عبد الله أبو شلبك الذي صدر بحقه حكم المؤبد يقول: إن مؤسسات كاملة داخل الحركة الأسيرة تعمل كخلية نحل داخل السجون من أجل الإعداد للإضراب، فقرار الإضراب ليس عفويا أو مبنياً على قرار فردي".

ويضيف المحرر أبو شلبك: "يتم تشكيل لجان طبية واجتماعية وإعلامية، ولجان مساندة فرعية، ولجان رئيسية مسئولة عن الإضراب ولجان أخرى تسمى لجان الظل، وفي حال قمع اللجان الرئيسية يتم تفعيل لجان الظل التي تتولى قيادة الإضراب، بعد قمع اللجان الرئيسية وتوزيعها على كافة السجون لإفشال الإضراب".
وأردف قائلا: "يضع الأسرى كافة الاحتمالات الواردة من قبل مصلحة السجون ردا على إعلان الإضراب، فمصلحة السجون تعمد إلى القمع والتخويف والإهانة للأسرى، ومنع الزيارات الداخلية، وتفعيل العزل ا لانفرادي لقيادات الحركة الأسيرة، وعزل الأسرى عن العالم الخارجي، حتى لا يعلم ما يجري في الخارج من فعاليات تساندهم وتقوي من معنوياتهم وأنهم ليسوا وحدهم".

وأضاف" :الإضراب عن الطعام يأتي في سياق آخر الدواء "الكي"، فالحركة الأسيرة تلجأ إلى هذا النوع من ا لنضال بعد استنفاذ كافة وسائل المطالبة والحوار مع مدراء مصلحة السجون، وبعد التيقن أنه لا استجابة لمطالبهم، تقوم قيادات الحركة الأسيرة بالتحرك ضمن صفوف الأسرى كي يتم الرد على تجاهل مصلحة السجون لمطالبهم العادلة وحقوقهم التي سحبت بعد اتفاق مسبق مع الإدارة على منحهم إياه عبر مسيرة طويلة من النضال، فكأس الزجاج داخل السجن لم يتم الحصول عليه إلا من خلال مسيرة طويلة من المواجهة مع مصلحة السجون".
وتطرق المحرر عبد الله أبو شلبك إلى عنصر المعنويات قائلا" :بالرغم من سياسة الإذلال المنظمة، والمكثفة ضد الأسرى من قبل مصلحة السجون من خلال وحدات "المتسادا والنحشون"، إلا أن المعنويات حدودها السماء، ولا تؤثر على معنويات الأسير، فكرامة الأسير في ذاته، ولو تعرض إلى عملية إذلال منظمة، ويمكن مشاهدة مواقف بطولية من الأسرى أمام جبروت مصلحة السجون، مما يعجز عن فعله دول بأكملها".

وطالب أبو شلبك كافة القوى والمؤسسات بمساندة ودعم الحركة الأسيرة في إضرابها الحالي، لإعادة السجون إلى سابق عهدها كمواقع عز وكرامة، لا مواقع ذل ومهانة، والعمل على إفشال مخططات مصلحة السجون ضد الأسرى الذين يزيد عددهم عن الخمسة آلاف أسير موزعين على 27 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف وتحقيق.

 (المصدر: صحيفة فلسطين، 27/4/2012)

تعليقات الفيسبوك