26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    محررون من الضفة الغربية يروون معاناتهم في غزة

    آخر تحديث: الإثنين، 00 00 0000 ، 00:00 ص

    يحاول العديد من الأسرى المحررين من سكان الضفة الغربية في إطار الصفقة الأخيرة، الذين أبعدوا إلى غزة التكيف مع الحياة الصعبة في القطاع حيث يشعرون أنهم في سجن كبير رغم الاستقبال الحار الذي لقوه من أهله.

    وكانت دولة الاحتلال أبعدت 163 أسيرا محررا في إطار صفقة التبادل الأخيرة التي شملت الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، إلى غزة من الضفة الغربية.
    وقال نهاد أبو كشك 34 عاما وهو من سكان طولكرم في الضفة الغربية: "أشعر بالغربة والوضع يصعب التأقلم معه".
    وأبو كشك من حركة "حماس" وأفرج عنه في صفقة التبادل التي سمحت بإطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، بعدما كان محكوما بالمؤبد.
    وقال: "إن غزة سجن كبير الحياة فيها تختلف عن الضفة الغربية بكثير بكل المعايير لكن سجن أحسن من سجن".
    وأوضح الشاب الذي تزوج مؤخرًا من فتاة من الضفة الغربية تمكنت من الوصول إلى غزة "نتعايش مع الواقع لكنها الغربة".
    وأضاف: "عندما أود رؤية أهلي يتوجب علي أن أحسبها مليون حساب بالسفر للأردن عن طريق مصر والمصاريف المرتفعة وهل يسمح الصهاينة لعائلتي بالسفر؟ كل هذه الأمور معاناة".

    وتابع الرجل أنه أقام حفل زفافه في غزة. قال: "إن الحفل كان شبه خال من المدعوين باستثناء والدتي وشقيقة زوجتي اللتين تمكنتا من الوصول إلى غزة لحضور الحفل".
    وأكد أن "كل هذه الصور تشعرك بالغربة"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن "الحياة في غزه صعبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. من مشاكل الكهرباء والمياه والبنزين والغاز".
    وتابع: "البلد هنا مش مستقرة ومش بلد زي كل بلدان العالم".

    وإلى جانب الأسرى الـ 163 المحررين، أبعد الاحتلال 26 فلسطينيا في أيار/ مايو 2002 بعدما حوصروا في كنيسة المهد خلال الانتفاضة الثانية وعشرة آخرين من معتقلي الضفة الغربية خلال السنوات الماضية، كما قال الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد فهمي كنعان.
    وقال كنعان: "إن الحياة في غزة مشابهة للحياة في الضفة لكن في النهاية يبقى الإنسان بعيدًا عن أهله".
    وأشار إلى "مسألة مهمة جدا هي أن أي مبعد عندما يفقد أي شخص من أهله، يمنعه الصهاينة من المشاركة حتى في الجنازة أو إلقاء نظرة الوداع الأخيرة".
    ورأى أن دولة الاحتلال "تتعامل مع غزه كدولة أخرى وأي شخص يذهب إلى غزة فهذا يعني أنه في سجن كبير أو منفى لأهلنا في الضفة الغربية".
    وأكد كنعان أن هذا الإبعاد يندرج في إطار "مخطط صهيوني لترك فراغ في الضفة" الغربية.
    وتابع أن "عدد المبعدين إلى غزة بلغ حوالي مئتين وكأنك أخذت قرية كاملة من الضفة الغربية وأبعدتها إلى غزه وهذا هو هدف الصهاينة لبناء المستوطنات".
    ورأى كنعان أنهم لذلك يمنعون أسرانا من القدوم عبر معبر ايرز "بيت حانون" وحتى زوجاتنا ممنوعات من العودة عن طريق المعبر إلا عن طريق الأردن عبر مصر ثم عبر معبر رفح إلى غزة وهذه مصاعب.

    لكن هناء الشلبي وهي من سكان قرية برقين في جنين شمال الضفة الغربية وهي آخر الذين أبعدتهم دولة الكيان إلى غزة الشهر الماضي تقول: "لا اشعر أنني في غربة بغزة ولا أشعر أنني في سجن".
    وأضافت: "لست مبعدة بغزة بل محررة وسأقضي حياتي بين أهل وطني وأكمل مشوار حياتي بقطاع غزة".
    وتابعت: "أسكن مع أمي وأبي في شقة في غزة وأتواصل مع باقي أهلي في الضفة عن طريق الهاتف والفيسبوك"، مؤكدة في الوقت نفسه أنها "تكره الأزمات التي يمر بها سكان قطاع غزة مثل أزمة الوقود والكهرباء".

    وتشعر الشلبي بالفخر ب"انتصارها" على الاحتلال. وقالت: "نلت حريتي رغم أنف الاحتلال. جئت إلى غزة ولم يكن ذلك باختياري لكن واقع الأسر والعذاب والوحدة مرير وقاس فجاء انتقالي إلى أرض غزة العزيزة بين أهلي وشعبي لأواصل أداء رسالتي كابنة لشعب يناضل من أجل استرداد حقوقه".
    وكانت الشلبي والتي تنتمي لحركة الجهاد الإسلامي من بين الأسرى المحررين في صفقة شاليط لكن الجيش الصهيوني اعتقلها إداريا قبل أن يبعدها إلى غزة بعدما قامت بإضراب مفتوح عن الطعام لأكثر من شهر ونصف الشهر.
    وتقول الشلبي: "أحن إلى العودة إلى تراب جنين وأتمنى العودة إليها".  

    ويتطلع أبو كشك للعيش في أي دولة عربية. وقال: إنه يفضل "العيش في دولة فيها حياة أفضل من غزة".
    وأضاف: "لم أعمل حتى الآن ولا أستطيع القيام بأي مشروع فراتبي من وزارة الأسرى غير كاف حيث يبلغ1600  Ø´ÙŠÙ‚Ù„ شهريًا".
    لكن إبراهيم عليان القادم من القدس وكان محكوما بالسجن مدى الحياة أمضى 26 عاما في السجون وهو من حركة "فتح وأبعد إلى غزة في صفقة شاليط أكد أن"غزة جزء لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني".
    وأضاف: "بالتالي لا اعتبر نفسي مبعدا بقدر ما اعتبر أن الاحتلال فرض عليَّ أن أخرج من القدس".

    وتابع: "هناك مشقة للأهل لكن سجنت 25 عاما. فوجودي في غزة أفضل من سجون الاحتلال". لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن "غزة مثل سجن كبير خاصة بعد الانقسام الفلسطيني الفلسطيني واستغل الاحتلال الوضع وفرض حصارا على غزة".
    ويعتقد كنعان أنه من الصعب الحصول على فرصة عمل في غزة لأن "أهل غزه لا يجدون شغلاً". لكنه يفخر أن العديد من المبعدين لغزة "أكملوا تعليمهم في جامعات غزة وبعضهم حصل على وظيفة في الجامعة وبعض المبعدين يعمل على سيارة أجرة لتحسين ظروفه المعيشية".

    وحذر من تنفيذ قرار عسكري صهيوني سابق لإبعاد مواطني قطاع غزه الذين يقيمون في الضفة الغربية لغزة"هذا يشكل خطورة كبيرة لأن العديد منهم لديه أسرة ويعمل في الضفة".

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 27/4/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر رائد نزال من قلقيلية في اشتباك مسلح خلال تصديه لقوات الاحتلال وكان قد أمضى 14 عاما في سجون الاحتلال

26 إبريل 2002

اغتيال الأسيران المحرران رمضان عزام وسمير زعرب والمناضلين سعدي الدباس وياسر الدباس نتيجة لتفجير جسم مشبوه في رفح

26 إبريل 2001

قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر في خربة الدامون وعرة السريس قضاء حيفا، وخربة سعسع قضاء صفد

26 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية