- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
المØرر عقل: عشرون عاماً ÙÙŠ السجن دون أن يدري
ÙÙŠ المعتقل تكون الØياة Ù…Øدودة ومØسوبة بالورقة والقلم، Ùالشعور بأن Øياتك ليست بيدك أمر مؤلم، لكن ما كان يواسينا هو تسليم أمرنا لله واستغلالنا للوقت، Øتى إن السنة كانت تمر دون أن نشعر بها، وإن سألنى Ø£Øدكم: "كي٠مرت عليك العشرون عاما ÙÙŠ المعتقل؟"ØŒ Ùسيكون جوابي "لا أعرÙ".
وبالÙعل جواب "لا أعرÙ" هو توصي٠مختصر من الأسير المØرر خميس عقل 46 عاما لسنوات الاعتقال المريرة، Ùهو يؤكد أن ما مضى كان Ù…Øنة ومعاناة ÙŠØاول تناسيها؛ ليبدأ Øياة جديدة، دون أن ينسى الدعاء لزملائه الأسرى بأن ÙŠÙرج الله كربهم، وأن يجعل لهم بعد الضيق مخرجا.. ÙÙŠ ثنايا الØديث كان هناك الكثير من الألم الذي بثه عقل.
ظرو٠الاعتقال
خميس عقل هو أبٌ لثلاثة أبناء، ØÙكم عليه بالسجن(21) مؤبدًا وعشرين عامًا بتهمة الانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وقتل عملاء ومستوطنين وزرع عبوات ناسÙØ©.
كان عقل عضوًا ÙÙŠ أول مجموعة لكتائب القسام ÙÙŠ المنطقة الوسطى، ما جعل قبل قوات الاØتلال تطارده، وقد اعتقل مصادÙØ©ØŒ ÙÙÙŠ أثناء وجوده ÙÙŠ مدينة خان يونس برÙقة مازن النØال، إذا قوة من جيش الاØتلال طلبت منهما أن يزيلا شعارات كتبها نشطاء الانتÙاضة على الØائط، وكان معهما أسلØØ© ÙÙŠ السيارة Ùخشيا أن تقوم قوات الاØتلال باعتقالهما إذا Ùتشت السيارة؛ Ùقررا الاشتباك مع القوة Øتى نيل الشهادة.
وكان الاشتباك من مساÙØ© قريبة، على بعد مترين، Ùأصيب عقل بإصابة٠خطيرة ÙÙŠ Ùخذه، أما زميله مازن النØال ÙØ£Ùصيب بسبع عشرة رصاصة، ونقل المصابان بطائرة مروØية إلى مستشÙÙ‰ تل شومير ÙÙŠ تل أبيب، وأجريت لهم العمليات الجراØية اللازمة، Ùقد كانت قوات الاØتلال معنية ببقائهما على قيد الØياة؛ للتعر٠على هوية كلÙÙ‘ من هذين الشخصين، خاصةً أن عقل كان ÙŠØمل هوية مزورة، لكن بمجرد وصول Ø£Ùراد جهاز المخابرات إلى المستشÙÙ‰ تعرÙوا إلى هويته.
لا Øيلة سوى الصبر
وبعد التعر٠إلى لمØة٠موجزة عن ظرو٠اعتقاله بدأ عقل Øديثه بالقول: "كانت بداية الاعتقال صعبة، Ùأن تجد Ù†Ùسك ÙÙŠ Ù„Øظة٠بين أربعة جدران صعبٌ جدًّا، عندئذ٠لا تدرك Ø£ÙÙŠ Øلم٠أنت أم ÙÙŠ Øقيقة، Ùكنت٠كثيرًا ما أغمض عيني وأتخيل أنني ÙÙŠ Øلم، لكنني ما أن Ø£ÙتØهما وأرى Øولي الجنود الصهاينة Øتى أدرك أن الأمر Øقيقة".
ويتابع: "لكن الإنسان الذي اختار هذا الطريق يجب أن يكون قد هيّأ Ù†Ùسه لأي ظرÙØŒ Ùما كان أمامي من Øيلة سوى الصبر، خاصةً ÙÙŠ Ùترة التØقيق التي كانت غاية ÙÙŠ الصعوبة؛ Ùكان المØققون يستغلون إصابتي، إذ كانوا يضربونني بشدة على رÙجلي المصابة؛ رغبةً ÙÙŠ إيلامي وتØطيم معنوياتي".
ويشير إلى أن التØقيق بدأ بمجرد أن Ø£Ùاق من التخدير ÙÙŠ المستشÙى، ولأنه كان مصابًا Ùكان التØقيق أشد وطأةً عليه، إذ وضعوه وزميله مازن ÙÙŠ قسم بمÙردهما وأخذوا ÙŠØققون معهما".
ويلÙت إلى أنه ØÙوّل إلى مستشÙÙ‰ سجن الرملة الذي مكث Ùيه سبعة أشهر، واصÙًا إياه: "هو Øقيقةً لم يكن مستشÙى، بل سجنًا كغيره من السجون، لا يختل٠عنها ÙÙŠ شيء سوى وجود أطباء يقومون بالمرور على الØجرات ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø§Ø¡".
كخزنة٠مغلقة
ويواصل عقل قائلًا: "ثم بعد أن Ø´ÙÙيت من إصابتي نقلت إلى عزل الرملة، وهذا القسم Øدّث عنه ولا Øرج Ùهو تØت الأرض، ولا تتوÙر Ùيه أي ظرو٠للØياة ØŒ وكان معروÙًا لدى إدارة السجون بأنه "قسم Øماس"ØŒ إذ أغلب الموجودين Ùيه ينتمون للØركة".
وبمزيد من التÙصيل يص٠واقع السجن أكثر، قائلًا: "الرطوبة ÙÙŠ هذا القسم عالية، ولا يوجد ÙÙŠ الزنزانة إلا شباكٌ صغير يعلو الأرض بمتر، ولا تتسع الزنزانة لسوى سرير واØد، ÙˆØمام صغير، وقد مكثت٠ÙÙŠ هذا القسم ÙˆØدي سنة وثلاثة أشهر، قضيتها ÙÙŠ ØÙظ القرآن، Ùقد أنعم الله عليَّ بØÙظ نصÙÙ‡ ÙÙŠ العزل".
واستدرك قائلًا: "العزل برغم صعوبته يبقى خلوة يمكن للإنسان الاستÙادة منها، Ùكنا لا نخرج إلى "الÙورة" سوى ساعة واØدة، ونكون مكبلي الأيدي والأرجل".
"لكنك بالتأكيد كنت تشعر بالضجر الشديد ÙÙŠ المعتقل؟"ØŒ قاطعته بسؤالي ليجيب: "لاشك أن الملل شيء Ù…Ùروغ منه، لكن الإنسان يجب ÙÙŠ النهاية أن يتأقلم، والله يمده من عنده بالصبر؛ لأن الإنسان إذا أطال التÙكير ÙÙŠ واقعه الإعتقالي Ùإنه سيصاب بالجنون".
ويتابع :"كنت أتعامل مع عقلي كخزنة مغلقة، أقوم بÙتØها وإغلاقها متى أريد، Ùلو أطلقت لنÙسي عنان التÙكير ÙÙŠ واقعي وأهلي وأولادي لشعرت٠بالجنون، لكني وكلت٠أمري إلى الله، وكنت أقول: "تركت لك Øالي ونÙسي وأهلي وأولادي".
وينبه إلى أن من ليس لديه وازع إيماني وعقدي يمكن أن يصاب بالجنون، لكن من يسلم أمره إلى الله لا يلبث أن يبث الطمأنينة ÙÙŠ قلبه.
علمٌ وثقاÙØ©
ÙˆÙÙŠ Ùترة الاعتقال الأولى يبين عقل أن بعض القادة البارزين كانوا معتقلين معه، ومنهم ØµÙ„Ø§Ø Ø´Øادة وإسماعيل أبو شنب، Ùكانت الØياة ÙÙŠ المعتقل جميلة - Øسب وصÙÙ‡ - عامرة بالتعليم والثقاÙØ©ØŒ إذ كانوا ÙŠØضرون ÙÙŠ اليوم الواØد أربع جلسات، ويمارسون الرياضة، Ùكان وقتهم مشغولًا بالÙعاليات.
ويذكر مستأنÙًا Øديثه الشائق: "كان العدو يغتاظ من كثرة جلساتنا التثقيÙية، وتÙاعلنا الاجتماعي، كان ÙŠØسدنا على تنظيمنا والتزامنا وأدبنا، وتÙاعلنا مع بعضنا بعضًا، Øتى إن طبيبًا صهيونيا كان يقول: "إني أعر٠لأي تنظيم ينتمي المعتقلون من أسنانهم، Ùشباب Øماس أسنانهم نظيÙØ©Ø› لأنهم لا يدخنون، أما البقية Ùأسنانهم صÙراء؛ بسبب كثرة التدخين".
ويتابع: "كان لنا الكثير من مواق٠العزة مع الاØتلال، ولتكاتÙنا ووقوÙنا يدًا واØدة أمام السجان؛ Ùرضنا هيبتنا وشروطنا على إدارة المعتقل، Ùأي شرطي لم يعجبنا كنا نهددهم Ùقط بأننا غير مسئولين عن Øياته؛ Ùكان يغيرونه ÙÙŠ اليوم التالي، إذ كان ممثلنا ÙÙŠ السجون عندما يتكلم مع الإدارة يتكلم من موق٠قوة، أما إدارتهم Ùكانت تقيم له أل٠Øساب، ما جعلهم يتوخون الØذر معنا".
الطراÙØ© تهÙّون صعوبتها
وبالرغم من كل الألم.. Øياة المعتقل لم تكن تخلو من مواق٠طريÙØ© تهوّن صعوبة الأيام، ÙÙŠ هذا الشأن يضي٠عقل: "ذات مرة عÙينّت أميرًا لأØد الغرÙØŒ وهناك Ø§Ù‚ØªØ±Ø Ø¹Ù„ÙŠÙŽÙ‘ Ø£Øد زملائي أن نقوم بملء الغرÙØ© بالماء والسباØØ© Ùيها Ùقمنا بذلك، وأخذنا نسبØØŒ ÙˆØين جاء السجان جÙÙ† لما رآنا، وذهب ليشكونا إلى أمير Øماس ÙÙŠ ذلك الوقت وهو الشهيد إسماعيل أبو شنب، Ùجاء أبو شنب برÙقة السجان، وكنا قد تخلصنا من المياه وأعدنا كل شيء إلى نصابه، Øينها اتهمنا الشرطي بأنه كان ÙŠÙهيّأ له وأننا لم Ù†Ùعل شيئًا".
ويتابع قائلًا: "كما أننا كنا عندما يتقرر الإÙراج عن Ø£Øد زملائنا Ù†Ùعل به الأعاجيب، كأن ندهنه بالشوكولاتة أو المربى، Ùكنا Ù†ÙØ±Ø Ù„Ù‡ كثيرًا بالرغم من Ù…Øكومياتنا العالية، إذ كنا نشعر بإخواننا ونØب بعضنا بعضًا".
وبصوت٠يملؤه الصدق يقول: "بالرغم أن Ù…Øكوميتي كانت عالية، وقد مرَّ عليَّ الآلا٠ممن اعتقلوا ثم Ø£Ùرج عنهم، ÙÙŠ Øين أنا لا أزال ÙÙŠ مكاني، كنت أهيئ Ù†Ùسي للبقاء طوال العمر ÙÙŠ المعتقل، ÙˆÙÙŠ الآن Ù†Ùسه أعيش على الأمل بأنه قد ÙŠÙÙرج عني ÙÙŠ أي Ù„Øظة، وأنه إذا قدر لي الإÙراج Ùإن الله سيسبّب الأسباب لذلك، ما جعلني أندمج ÙÙŠ Øياة الاعتقال، ولا أطلق العنان للتÙكير ÙÙŠ الأهل والأولاد، وأØاول أن أتناسى؛ Øتى أستطيع مواصلة الØياة، لكن Øين تØدث بعض المناسبات مثل Ø£ÙØ±Ø§Ø Ø£Ø¨Ù†Ø§Ø¦ÙŠ Ø£Ùكر Ùيهم رغمًا عني، إلا أن وجود زوجتي من خلÙÙŠ التي لن أنسى Ùضلها ما Øييت - إذ قامت بتربية الأولاد وتزويجهم وأنا ÙÙŠ المعتقل وظلّت تنتظرني عشرين عامًا - كان يشعرني بالطمأنينة".
(المصدر: صØÙŠÙØ© Ùلسطين، 23/6/2012)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
قوات الاØتلال الصهيوني تØتل قرية خربة الشونة قضاء صÙد، والطابغة والسمكية وتلØوم قضاء طبريا، وعاقر قضاء الرملة
04 مايو 1948
بريطانيا تصدر مرسوم دستور Ùلسطين المعدل 1923
04 مايو 1923
استشهاد المجاهد مهدي الدØØ¯ÙˆØ Ù…Ù† سرايا القدس متأثرا بجراØÙ‡ التي أصيب بها ÙÙŠ قص٠صهيوني على سيارته وسط مدينة غزة
04 مايو 2007