- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
الأسير المØرر الكيلاني لم تكتمل ÙرØØ© التئام الشمل
لأكثر من عشر سنوات صبرت وانتظرت الزوجة سهاد Ù„Øظة تØرر زوجها زيد عرسان ØاÙظ أمين الكيلاني الذي اعتقل بعد 18 يوما من زÙاÙهما،وبينما كانت لا زالت تستقبل المهنئين بزÙاÙهما ÙÙŠ منزل الزوجية ÙÙŠ قرية سيريس قضاء جنين، تقول سهاد: "تØولت Ù„Øظات Øياتي Ù„Øزن وقلق لان الزوج زيد وخلال اعتقاله ÙÙŠ 1- 3- 2001 أصيب إصابات بالغة أدت إلى Ùقد عينه اليسرى وبتر يديه اليسرى وثلاثة أصابع من يده اليمنى"ØŒ وتضي٠"ÙˆÙور اعتقاله أعلنت قوات الاØتلال أن الإصابة نجمت عن Ù…Øاولته تنÙيذ عملية Ùدائية ÙÙŠ وادي عارة داخل الخط الأخضر".
عمت أجواء الØزن وبدأت رØلة المعاناة الأقسى ÙÙŠ Øياة الزوجة وعائلة زيد التي كانت ما زالت تعيش ألم ومرارة استشهاد ابنها الطالب الجامعي زكريا الشهيد الأول ÙÙŠ انتÙاضة الأقصى، وتقول الزوجة الوÙية: "عشنا أياما عصيبة لانقطاع أخبار زيد Ùرغم خطورة وضعه ÙˆØاجته الماسة للعلاج وعمليات جراØية رÙضت سلطات الاØتلال الإÙراج عنه وأخضعته خلال Ùترة علاجه للتØقيق الذي انتهى بالØكم عليه بالسجن المؤبد إضاÙØ© لـ 40 عاما"ØŒ وتضي٠"والأشد قساوة أن إدارة السجون عاقبته بالØرمان من العلاج والعزل والنقل من سجن لآخر ولكن ÙÙŠ أول زيارة لي أبلغته أنني سأنتظره ولن أتخلى عنه Ùقد آمنت أن السجن لن يدوم وتمسكت بأمل الØرية".
صمدت سهاد وتØدت كل الظرو٠الصعبة والعصيبة ÙÙŠ غياب الزوج وتÙاقم معاناته خاصة بعدما صدر قرار بمنعها ووالديه من زيارته، وتواصل سهاد سرد Øكايتهما المأساوية "استمر تدهور الوضع الصØÙŠ لزيد لأن إدارة السجون استمرت بنقله بين السجون دون مراعاة لوضعه الصØÙŠ ورغم توصيات أطباء السجون بضرورة إقامته بالمستشÙÙ‰ بشكل دائم ومتابعة إجراء العمليات الجراØية له استمر إهماله"ØŒ وتضي٠"صمد زيد الذي كان يتمتع بمعنويات عالية كانت تخÙ٠عنا الكثير ولكن سرعان ما أصبØنا ممنوعين أمنيا ÙˆØ£ØµØ¨Ø ÙŠØ¹ÙŠØ´ رهين الاعتقال وعذابات السجن والمرض والØرمان من الزيارات ÙˆÙشلت كل الجهود ÙÙŠ إلغاء قرار المنع الذي كان عقابا أشد وأقسى من السجن".
وتقول سهاد: "لم نعش يوما Øياة سعيدة جراء القلق والخو٠على زوجي Øتى كنت أشعر أنني ووالديه معتقلين معه Ùلا Ùرق ÙÙŠ معاناتنا وجميعنا ÙÙŠ Ù†Ùس السجن لا نملك سوى الصبر والدعاء لله ليÙرج كربه ويمن عليه بالÙرج ÙالاØتلال رÙض تلبية كاÙØ© نداءات المؤسسات الإنسانية لعلاجه وتأثرت والدته كثيرا بسبب ذلك وأصبØت تعاني الأمراض من شدة قلقها عليها ÙˆØرمانها منه".
بعد سنوات الألم والمعاناة، عاشت الزوجة وعائلة زيد Ù„Øظات الÙØ±Ø Ø§Ù„ØªÙŠ انتظرتها طويلا عندما أعلن إدراج اسمه ضمن الدÙعة الأولى من الأسرى الذين تقرر الإÙراج عنهم ÙÙŠ صÙقة شاليط، وتقول: "ÙرØنا وبكينا عندما سمعنا اسمه وصلينا شكرا لله الذي استجاب لدعواتنا رغم الألم الكبير الذي شعرنا به عندما علمنا أنه لن يعود لمنزلنا لأن سلطات الاØتلال قررت إبعاده لغزة وقلت Ù„Øظتها أنه سيذهب لجزء آخر من الوطن Ùالأهم Øريته وخلاصه من جØيم السجن".
سارع والدي زيد وزوجته للسÙر عبر الأردن ومصر لغزة والÙرØØ© تملا القلوب، وتقول سهاد: "لم نتردد Ù„Øظة ورغم كل الصعوبات وصلنا إلى المعبر وانتظرنا وكانت أجمل Ù„Øظة ÙÙŠ عمري لم أعشها Øتى يوم زÙاÙÙŠ عندما شاهدنا زيد يتقدم Ù†Øونا Øرا دون قيود، Ù„Øظتها شعرنا أننا تØررنا من السجون رغم ما ØÙ„ بنا من ألم عندما شاهدنا تأثير الإصابة عليه".
اجتمع شمل العائلة ÙÙŠ غزة لتشارك زيد وإخوانه المØررين الÙØ±Ø ÙˆØ±Ø³Ù… Ø£Øلام المستقبل، ويقول المØرر زيد: "طوال Ù…Øطات المعاناة خل٠القضبان لم ينتابني أي نوع من اليأس ولم اÙقد الأمل كنت على قناعة تامة أن الله سيكرمنا وأن تضØياتنا وما قدمناه ÙÙŠ سبيل شعبنا وكرامته ÙˆØريته سنقط٠ثماره الØرية وإن تأخرت لبعض الوقت"ØŒ وأضا٠"عشر سنوات ÙÙŠ السجن وسط الألم والمرض والعذاب ÙÙŠ كل ثانية تساوي مليون سنه ولكن عندما شاهدت والدي وزوجتي وأهلي الذين صبروا وتØملوا كل شيء ÙÙŠ سبيل الوصول لأجمل Ù„Øظة ÙÙŠ العمر نسيت كل شيء ÙØلم وطعم الØرية يساوي الØياة ولا معنى للØياة Øتى ÙÙŠ قصر بلا Øرية".
رغم الاستقرار وانتظام الØياة والأÙØ±Ø§Ø Ø§Ù„ØªÙŠ عاشتها عائلة زيد منذ تنسم ابنها نسيم الØرية لم تتوق٠عن التÙكير بالخطوة الأهم وهي علاجه، ويقول زيد: "أجريت ÙØوصات متعددة ÙÙŠ غزة وأقر الأطباء Øاجتي لعمليات جراØية من الصعب تنÙيذها بغزة ÙˆØصلت على تØويلة للعلاج ÙÙŠ مصر ولكني اكتشÙت أن وضع المستشÙÙ‰ غير مناسب Ùقررت السÙر للعلاج على Ù†Ùقة أسرتي ÙÙŠ عمان رغم ظروÙها المادية الصعبة"ØŒ ويضي٠"ÙØتى آخر Ù„Øظة قبل مغادرتنا غزة ومصر لم نتمكن من تغيير التØويلة وأصبØت Øالتي تستوجب علاجا لأن كل Ù„Øظة تأخير لها مضاعÙات سلبية على Øالتي الصØية وما أعانيه من أعراض".
ساÙر زيد وزوجته سهاد ووالداه لعمان خلال شهر أيار الماضي وبدأ البØØ« عن علاج، ولكنه سرعان ما واجه أكبر صدمه قلبت Øياته رأسا على عقب، ويقول: "ÙرØت مرة أخرى لاجتماع شمل Ø£Øبتي معي ÙÙŠ شقة استأجرتها ÙÙŠ عمان لان رØلة علاجي طويلة ولكن ÙرØتنا لم تدم طويلا ÙصبيØØ© يوم الثلاثاء 29 - 5 تعرضت وزوجتي Ù„Øادث صدم من سيارة Ù…Øلية بشكل Ù…Ùاجئ". يتوق٠المØرر المبعد زيد عن الØديث من شدة التأثر وهول الصدمة، ويقول: "ÙÙÙŠ أسوأ كوابيس Øياتي لم أكن أتوقع هذا المصير رغم إيماني الكبير بالقضاء وقدر الله، ولكن عندما سقطنا أرضا شعرت أنها آخر Ù„Øظاتي ÙÙŠ هذه الدنيا وتكررت أمامي كل الصورة المؤلمة Ùهل بعد هذا الصبر والانتظار لن يكتمل ÙرØنا ولن Ø£Øقق Ø£Øلام زوجتي ولن أعوضها عن صبرها وتضØياتها وبطولتها وهل سنموت هنا بعيدين عن أهلنا ووطننا وأØبتنا ØŸ".
صور يتذكرها اليوم زيد وهو يتماثل للشÙاء ويكرس Øياته لرعاية زوجته التي كانت الأكثر تأثرا من الØادث، ويضي٠"Ùقدت الوعي وكانت آخر صورة شاهدتها زوجتي على الأرض لا تتØرك ولا تتكلم وعندما استعدت وعيي ÙÙŠ المستشÙÙ‰ لم أتوق٠عن السؤال عن سهاد رÙيقة دربي وأنا ادعوا الله أن لا تكون أصيبت بشر".
رغم تأثره بالإصابة، أصر على رؤية زوجته بعد خضوعه للعلاج Ùوقع أرضا من وقع الصدمة وهول المنظر، ويقول: "بكيت بكل مرارة وألم عندما شاهدت زوجتي ÙÙŠ غرÙØ© الإنعاش بعدما Ùقدت الوعي وتوسلت لأسرتي إنقاذها وعلاجها Ùانا مستعد لأن اÙديها بروØÙŠ وهي التي وهبتني عمرها Ùكي٠سأØتمل رؤيتها تعاني وتتألم". بدأ زيد يتماثل للشÙاء من أثر الإصابة بينما لم يطرأ أي تØسن على وضع زوجته التي ابلغه الأطباء أنها تعاني من نزي٠ÙÙŠ الدم وارتجاج ÙÙŠ الدماغ أدى Ù„Ùقدانها الذاكرة وتØتاج Ù„Ùترة علاج طويلة، نتائج شكلت صدمة مروعة لزيد وعائلته التي لزمت المستشÙÙ‰ لجانبه باذلة كل جهد مستطاع بعد أن خرج زيد من مرØلة الخطر لتوÙير العلاج المناسب لزوجته، ويقول: "قلبي يتمزق كل Ù„Øظة من وقع الألم Ùلم أتخيل Ù„Øظة ÙÙŠ Øياتي أنني سأعيش هذه التجربة المريرة شاهدت الموت ÙÙŠ سجني مليون مرة ولكن لم أشعر بالألم الذي ينتابني مع كل دقيقة تمضي وزوجتي ما زالت طريØØ© الÙراش Ùاقدة للذاكرة".
بين المستشÙيات والمراكز الطبية تنقل زيد يبØØ« عن Ø£Ùضل الأطباء للإشرا٠على علاج زوجته، ويقول: "سبØان الله انتظرتني عشر سنوات بأمل لنجتمع ونعيش معا تجرعت المرارة وصمدت ÙÙŠ وجه كل أشكال الظلم والمعاناة على بوابات السجون ÙˆÙÙŠ غيابي وعندما بدأ الØلم يتØقق تنقلب الصورة"ØŒ ويضي٠"أصرت على السÙر لعلاجي ومراÙقتي ÙÙŠ كل خطوة كانت تمدني بالإرادة والعزيمة وترÙع معنوياتي لأن كل همها ÙÙŠ Øياتها أن تراني ÙÙŠ وضع صØÙŠ ممتاز ولكنها لم تعلم أن سÙرنا سيكون ثمنه Øياتها وأن معاناة أخرى تنتظرنا لأجل غير مسمى".
لزم زيد المستشÙÙ‰ قرب سرير زوجته ÙÙŠ عمان، يتابع علاجها ويصلي ويتضرع لله أن يجعل لمرضها دواء ينقذها ويعيدها إليه بعدما عاد إليه من قلب الموت، ويقول: "رغم الØزن الكبير أملنا بالله اكبر وأعظم، Ùقد مرت علي خلال اعتقالي Ù„Øظات شعرت أن موتي قريب وأنني لن أعود لزوجتي وأسرتي ولكن إرادة الله كانت الأقوى لأنه استجاب لدموع وصرخات زوجتي ووالدتي وكرمتني بالØرية، ÙˆÙÙŠ كل Ù„Øظة أتضرع لله أن يسرع Ø´Ùاء زوجتي ÙÙ†ØÙ† نتابع علاجها وأملنا بالله كبير"ØŒ ويضي٠ÙÙŠ آخر تقرير للأطباء أبلغونا أنها ÙÙŠ هذه المرØلة بØاجة لمزيد من العلاج الذي سيكون طويلا وعلينا الصبر وتمكنا من إخراجها من المستشÙÙ‰ Ù„Ùترة راØØ© ÙÙŠ منزلنا نأمل خلالها أن تتØسن Øالتها قبل العودة للمستشÙÙ‰".
والدة زيد التي تعتبر سهاد ابنة لها Ùهي التي شاطرتها كل Ù„Øظات الØياة المريرة عقب اعتقال ابنها ورÙضت التخلي كما تقول "عن زوجها وصبرت واØتملت وضØت بØياتها لتكون سندا وعونا لزوجها، إنها مثال للمرأة الÙلسطينية الصابرة المناضلة التي تÙانت ÙÙŠ سبيل أسرتها وزوجها لذلك كلنا ثقة أن الله سيكرمنا بشÙائها"ØŒ وتضي٠وهي تبكي وتØدق ÙÙŠ كنتها التي أصبØت طريØØ© الÙراش ولا تقوى على الØركة "كلما نظرت إليها أبكي وأتألم Ùقد أصرت على Ø¥Øضار زيد لعمان للعلاج ولكنها أصبØت اليوم بØاجة لعلاج لا يقل صعوبة وخطورة عن زوجها الذي لا تتذكره Ùهي Ùقدت الذاكرة ".
من شدة القلق والØزن نسي المØرر المبعد زيد وضعه الصØÙŠ ÙˆØاجته للعلاج ولم يعد ÙŠÙكر إلا بزوجته، ويقول: "صبرت سنوات طويلة أتØمل الألم وبإمكاني أن انتظر Ùترة أخرى Ùالأهم من علاجي اليوم زوجتي التي أتضرع لله ليلا نهارا أن يشÙيها لأرد لها شيئا مما قدمته من أجلي، توكلت على الله ولن يخيب أمل عباده المؤمنين".
(المصدر: صØÙŠÙØ© القدس الÙلسطينية، 25/6/2012)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
قوات الاØتلال الصهيوني تØتل قرية خربة الشونة قضاء صÙد، والطابغة والسمكية وتلØوم قضاء طبريا، وعاقر قضاء الرملة
04 مايو 1948
بريطانيا تصدر مرسوم دستور Ùلسطين المعدل 1923
04 مايو 1923
استشهاد المجاهد مهدي الدØØ¯ÙˆØ Ù…Ù† سرايا القدس متأثرا بجراØÙ‡ التي أصيب بها ÙÙŠ قص٠صهيوني على سيارته وسط مدينة غزة
04 مايو 2007