السبت 04 مايو 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    محرر يعقد قرانه في الإعتصام الأسبوعي بمقر الصليب الأحمر

    آخر تحديث: الأربعاء، 04 يوليو 2012 ، 00:00 ص

    عمت الزغاريد الساحة الأمامية لمقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، ووزعت الحلوى على الحضور من النساء والرجال والأطفال، وسط تكبير وتصفيق، اختلطت مشاعر الفرحة والحزن "معاً" بين المدعوين الذين وفدوا من كافة مناطق قطاع غزة إلى مكان الحفل.
    ولم يكن مكان الحفل "قاعة أفراح" أو مكانًا مجهزًا لذلك، ولم يحضر المدعوون ببطاقات أفراح مسبقة، بل كان الجميع يستعدون للمشاركة في الاعتصام الأسبوعي الذي اعتادوا عليه منذ سنوات، فإذا بالعريس وعروسه يعقدان قرانهما وسط الجميع.
    وانطلقت الدموع من عيون أمهات الأسرى وزوجاتهم "فرحاً" بهذا التضامن المعنوي غير المسبوق في هذا المكان، من الأسير المحرر رائد الحداد الذي تضامن مع أهالي الأسرى في اعتصامهم الأسبوعي بأسلوب جديد.
    وأطلقت أمهات الأسرى اللواتي يرفعن صورًا لأبنائهن، الزغاريد في هذا المكان على غير عادتهن، ولكن تخيلاتهن بأن العريس هو أحد أبنائهن، جعلهن يشاركن العريس فرحته ويغنون له الأغاني التراثية الفلسطينية التي أدخلت الفرحة والبهجة على قلب العروس والعريس.

    تضامنًا مع الأسرى 
    ويقول الحداد: "جئت اليوم، الاثنين 2-7-2012، إلى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر لعقد قراني بصحبة عروسي، وذلك من أجل رفع الروح المعنوية لأهالي الأسرى بأننا معهم ونقف بجانبهم وما زلنا نشعر بمعاناتهم رغم الإفراج عنا من السجون الصهيونية".
    ويضيف: "عندما أطلقت أمهات الأسرى الزغاريد ابتهاجًا بنا شعرت بالفرحة الكبيرة، لفرحتهن بزواجي، رغم بعدهن لسنوات عن أبنائهن بسبب السجان الصهيوني، فكان واجبا علينا أن نغير جو الحزن الذي يسيطر عليهم في الاعتصام الأسبوعي وإدخال الفرحة في قلوبهم".
    ويوضح أن عروسه القادمة من الأردن شعرت بالفرح كثيرًا بمراسم الزواج التي لم تعتد عليها أو تفكر يومًا بأن يعقد قرانها في اعتصام، وعند طرح الفكرة عليها رحبت بها كثيرًا ولم تعترض بل أيدتها بقوة.
    ويتابع العريس: "بأنه منذ خروجه من السجون الصهيونية لم يترك اعتصاما أسبوعيا لأهالي الأسرى وشاركهم، كما كانوا يتضامنون معه ويشاركونه أثناء وجوده بالسجن، ويوفي بالعهد الذي قطعه معهم وهو في السجن أنه لن ينساهم أو يتغافل عن التضامن معهم".
    وأفرج الاحتلال الصهيوني عن الأسير المحرر رائد جمال الحداد "31 عاما" ضمن صفقة وفاء الأحرار المبرمة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وسلطات الاحتلال برعاية مصرية، بعد اعتقال دام تسع سنوات، وحكم عليه بالسجن لمدة "14" عامًا.
    وبدت الفرحة والسعادة واضحتين على وجه والد الأسير المحرر رائد الحداد بعقد قران نجله في مقر اللجنة الدولية، وإدخاله الفرحة في قلوب أمهات وآباء الأسرى المعتصمين.

    اكتمال للفرحة 
    أما أم رائد الحداد التي اعتادت أسبوعيًا المشاركة في اعتصام الأسرى أثناء وجود نجلها داخل السجون، تقول والفرحة تملأ وجهها والزغاريد تخرج متتالية منها ابتهاجًا وفرحًا بعقد قران ابنها: "اليوم اكتملت فرحتي بعد خروج رائد من السجن وعقد قرانه بين أهالي الأسرى وأمهاتهم".
    وتضيف أم رائد: "إن قضية الأسرى هي قضية جميع الفلسطينيين لذلك يجب على كل أبناء المجتمع الوقوف بجانبهم والمشاركة في الفعاليات المناصرة لهم والعمل على إيصال قضيتهم الإنسانية إلى العالم أجمع".
    وتوضح الوالدة التي تجمعت حولها أمهات الأسرى مباركين لها بخطبة ابنها، أن عقد القران في مقر الصليب هو إهداء لأهالي الأسرى جميعًا في هذا المكان الذي طالما جلست فيه برفقتهم للتضامن مع ابني الذي أصبح الآن بيني وفرحت فيه.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 3/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال الصهيوني تحتل قرية خربة الشونة قضاء صفد، والطابغة والسمكية وتلحوم قضاء طبريا، وعاقر قضاء الرملة

04 مايو 1948

بريطانيا تصدر مرسوم دستور فلسطين المعدل 1923

04 مايو 1923

استشهاد المجاهد مهدي الدحدوح من سرايا القدس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في قصف صهيوني على سيارته وسط مدينة غزة

04 مايو 2007

الأرشيف
القائمة البريدية